الباسطي يدعو إلى الخروج بالقمة الثقافية العربية من تحت «مظلة» الجامعة العربية

في مؤتمر وزراء العرب بالدوحة الباسطي يدعو إلى الخروج بالقمة الثقافية العربية من تحت «مظلة» الجامعة العربية

أنهى ـ أمس الخميس مؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي انعقد في دورته 17 بالعاصمة القطرية (الدوحة) أشغاله.

هذه الدورة التي شهدت حضور 18 وزيرا للثقافة من بلدان عربية مختلفة إلى جانب حضور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وكذلك ممثل عن جامعة الدول العربية ولئن ناقشت عديد الموضوعات ذات العلاقة بالأوضاع الثقافية العربية فإن بندها الرئيسي جاء تحت عنوان «تحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية» كذلك مثلت مسألة الإعداد للقمة الثقافية العربية الأولى من نوعها التي أصدرت الدورة الأخيرة (22) للقمة العربية التي عقدت بمدينة سرت الليبية اقتراحا بعقدها عنوانا كبيرا في جدول أعمال المؤتمر.. الأستاذ عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث بدا من خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية وكأنه يدعو إلى «الخروج» بمشروع القمة الثقافية العربية من تحت «مظلة» مؤسسة جامعة الدول العربية وجعلها في عهدة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التي وصفها في كلمته بأنها «منظمة عتيدة نعتز بها».. فبعد أن أكد على أن مشروع «القمة الثقافية العربية» يوفر إطارا ملائما لطرح القضايا الجوهرية المتصلة بتطوير آليات العمل الثقافي وتكامله في الوطن العربي»... أكد وبنفس الدرجة على ما أسماه «ضرورة تنسيق الجهود لتسليط الضوء على مواطن الضعف في السياسات الثقافية العربية».. السيد عبد الرؤوف الباسطي الذي بدا من خلال كلمته هذه وكأنه «يغمز من طرف خفيّ» في موضوع القمة الثقافية العربية كان أكثر وضوحا وصراحة وهو يتحدث لـ»الصباح» حصريا في نفس المسألة فقد قال في تصريح خاص لـ«الصباح»: نعم، أشعر بخوف على مصير فكرة «القمة الثقافية العربية» وأتمنى أن تتعهد بها الجهة المختصة وأعني المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون طبعا مع غيرها من المؤسسات الثقافية العربية ذلك أن التجربة ـ يضيف السيد الباسطي ـ مع مشروع فكرة القمة الاقتصادية العربية ـ مثلا ـ التي انطلقت عظيمة وانتهت بلا معنى تقريبا والتي انعقدت تحت «مظلة» جامعة الدول العربية لم تكن مشجعة... ولا نريد لمشروع «القمة الثقافية العربية» أن يعرف نفس المصير..