جملة اعتراضيةالعالم سينما |
انطلقت مساء أمس الدورة الجديدة لأيام قرطاج السينمائية بتونس التي تتواصل إلى 31 أكتوبر 2010. وإذ تعتبر هذه الأيام فرصة هامة للاطلاع على أحدث الإنتاجات السينمائية بالمنطقة العربية والإفريقية وفتح نافذة على السينما في العالم فإن المناسبة نتلقاها شخصيا على أنها هدية من السماء تتيح لنا أن ننطلق منها لنجزم مع الجازمين بنفس الأمر بأن العالم أصبح سينما. |
مشاهد نراها يوميا وفي كل لحظة تتفوق على أكثر الأفلام صنعة وحرفية وواقعية. مشاهد تجعلنا نتفرج وكأننا أمام ذلك الفيلم الذي لم يتوصل إليه أكثر صناع السينما في العالم على الخيال وعلى المفاجأة. نتقاسم الأدوار في هذا الفيلم اللامنتهي. هذا يقوم بدور الشرير وذلك بدور الجلاد والآخر بدور الضحية والآخر بدور المتفرج. لنلقي نظرة على مصير شعوب ترزح تحت الاستعمار في الوقت الذي عدلنا فيه الساعات على القرن الحادي والعشرين، لننظر إلى منظمة الأمم المتحدة بطم طميمها بإمكانياتها وبجيوشها من الموظفين ومن الخبراء وفرق الحفاظ على الأمن في العالم وهي تعرب في شخص أكبر مسؤوليها عن أسفها مثلها مثل أي شخص عادي لا حول ولا قوة له إزاء ما يقترفه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، لا سيما مواصلة الاستيطان بالأراضي الفلسطينية، لننظر كيف يحاصر مليون ونصف المليون بغزة برجالهم ونسائهم وأطفالهم ورضعهم ومرضاهم دون أن يرى البشر من حولهم أن ذلك أمر غير طبيعي في المجتمع البشري، لننظر كيف احتلت العراق بعد أن دمرت الأرض وتقوضت أركان الدولة وكيف أصبحت العراق مسرحا للقتل والهدم والتشريد ومنطقة اللا أمن بامتياز دون أن يحال أصحاب الجريمة على القضاء، لننظر كيف تنتهك حقوق البشر في الزوايا الأربع للكوكب الأرضي، لننظر كيف تملك بضعة أنفار في العالم ما يكفي مؤونة الملايين في حين ترزح الملايين تحت عبئ الفقر والمرض ولا تجد حتى ما يسد الرمق. لننظر كيف بلغ البعض في الأرض خطوات متقدمة في الرفاهية في حين مازالت الملايين لم تخرج حتى من العصر الوسيط، لننظر كيف يزداد الفقير فقرا والغني غنى وغيرها وغيرها، هل هنالك سينما وفرجة أكثر من هذا. |
24 octobre 2010
جملة اعتراضية العالم سينما
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire