أبرزها الأمية... قصور برامج التعليم وغياب دور النخب العربيةمعوقات تحد من مساهمة المرأة في التنمية |
أشار المحاضرون والمشاركون عشية أمس في الجلسة العلمية الأولى ضمن جدول أعمال المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية حول موضوع المرأة والبعد التربوي والثقافي للتنمية المستدامة، إلى جملة من المعوقات تحول دون المساهمة الفاعلة للمرأة في التنمية على غرار ارتفاع نسب الأمية في صفوف النساء إلى جانب غياب دور النخب العربية في الدفع باتجاه النهوض بأوضاع المرأة. |
وتساءل المحاضر هل التعليم في العالم العربي اليوم قادر على خلق مساهمة فاعلة للمرأة العربية في مجال التنمية؟ وهل تستطيع اليوم البرامج التعليمية المقدمة في المدارس والجامعات العربية أن تساعد المرأة على الاضطلاع بدور في المسار التنموي؟ يجيب المحاضر بالنفي مبينا أن هذه البرامج التعليمية مشتغل عليها بإديولوجيا ذكورية فيها الكثير من الإقصاء للمرأة. ويضيف الدكتور أمين الزاوي أن المدرسة العربية تصنع متعلما ولا تصنع مواطنا. وطالب في السياق ذاته بمراجعة هذه المدرسة والعمل على تطوير برامجها وطرق صياغتها إلى جانب العمل على انخراط الفتيات أكثر فأكثر في الاختصاصات العلمية. الأمية في صفوف النساء من جهة أخرى تحدث الدكتور الزاوي عن معضلة الأمية في العالم العربي كعائق أساسي أمام مساهمة المرأة في التنمية مذكرا بوجود ما بين 70 و80 مليون أمي في العالم العربي أغلبهم من النساء إلى جانب تزايد عدد الأميين والأميات في السنوات الأخيرة مقارنة بفترة الثمانينات وهو معطى لا يسمح بالدخول في تنمية مستدامة حقيقية للمرأة والرجل على حد السواء. تطرق المتدخلون في النقاش أيضا إلى ضرورة التصدي إلى الأمية الرقمية وإلى أهمية انخراط المرأة العربية اليوم في مجال التكنولوجيات الحديثة للإتصال. تراجع دور النخب وتطرق الدكتور الزاوي أيضا إلى تراجع حضور وتموقع المرأة العربية في الحقل الثقافي والابداعي مشيرا إلى أن الأصوات النسائية اليوم تأتي أساسا من الخليج والمغرب العربي... وذكر من جهة أخرى أن الأحزاب العربية بمختلف انتماءاتها لا تعطي للمرأة مكانة في العمل الحزبي والسياسي مبينا أن حراك المراة الثقافي اليوم سيدفع بها لاقتلاع مكانتها السياسية. ودعا المحاضر النساء العربيات إلى الانتباه إلى النماذج الناجحة اليوم في دول المهجر والتي تقدم نساء مغربيات لهن حضور سياسي واقتصادي وثقافي هام في عديد الدول الأوروبية وعلى المرأة العربية أن تفتح حوارا مع هذه النماذج لتغيير نظرة الغرب إلى صورة المرأة في العالم العربي. وفي رده على تساؤل أحد المتدخلات في النقاش حول أي دور للنخب العربية اليوم في مناصرة قضايا المرأة والنهوض بوضعها؟ قال المحاضر أن النخب العربية مصابة بعطب ما وهي اليوم غائبة عن مناصرة قضايا المرأة رغم أن هذه النخب كانت حاضرة في السابق بقوة وكان لها مع بداية الحديث عن تحرير المرأة العربية. من جهتها أشارت وزيرة المرأة الجزائرية نوارة جعفر إلى أن المفكر العربي مازال للأسف ينظر إلى المرأة وراءه وليس بجانبه... |
29 octobre 2010
أبرزها الأمية... قصور برامج التعليم وغياب دور النخب العربية معوقات تحد من مساهمة المرأة في التنمية
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire