تقنية فلاحية بيئية واقتصادية تعتمد البذر دون حرث

استهدفت إلى حد الآن 12 ألف هك تقنية فلاحية بيئية واقتصادية تعتمد البذر دون حرث

تشق التقنية الجديدة للبذر المباشر طريقها لدى الفلاحين باحتشام وبطء رغم مزاياها الفنية والاقتصادية الهامة التي تتحلى بها على حد وصف المباشرين لها من الفلاحين والجهات المتبنية لها حيث كان الإجماع جليا على اعتبارها مقتصدة للطاقة ومحافظة على خصوبة الأرض وذات قدرة عالية على تحسين تسرب المياه بالتربة.

تتميز هذه التقنية الفلاحية في كونها لا تتطلب تحضير الأرض للقيام بعملية البذر وإنما تستوجب تحضيرا لكساء نباتي حي أو من بقايا زراعية يقع شقه مع سطح الأرض لوضع البذور في العمق المناسب باستعمال آلة خاصة تعرف "بآلة البذر المباشر"وهي بيت القصيد في كل ما صدر عن المستجوبين من الفلاحين المتعاطين لهذه التقنية من مقترحات وملاحظات تركزت أساسا على طلب دعم خصوصي لاقتناء آلة البذر لكلفتها الباهظة التي تتجاوز امكانيات الفلاح الصغير.وناشدا الفلاحان البشير المستيري ومحمد بوحجبة سلطة الاشراف التدخل بإقرار دعم أكبر لمنحة اقتناء الآلة لثقل كلفتها على الفلاح ولما تتطلبه من استعانة بجرار لدفعهاوهو ما يزيد في إثقال كاهل المنتج. من جهته أورد للصباح رئيس جمعية الفلاحة المستديمة الجهة المساهمة في تنظيم يوم إعلامي أمس حول تقنية البذر المباشر "أنه رغم أن المساحة الجملية المعتمدة لهذه التقنية في حدود 12ألف هك موزعة على نحو 90فلاحا فإن التطلع إلى التوسع في التجربة قائم الذات في مستوى الجمعية وذلك بعد 10سنوات من اقتحام التجربة المشهد الزراعي في بلادنا " معربا استعداد الجمعية وضع آلة البذر على ذمة الفلاحين الصغار للانطلاق في تعاطي التقنية الجديدة.ورحب بمواكبة وزير الفلاحة السيد عبد السلام منصورأشغال افتتاح الملتقى لما يمثله ذلك من إصغاء لملاحظات الفلاحين ومتابعة لنتائج التجربة. مختزلا فوائد البذر المباشر في الجوانب الزراعية عبر المحافظة على التربة وتثمين كمية الماء بالأرض إلى جانب ما تتميز به من فوائد اقتصادية بالتقليص من استهلاك الطاقة والتخفيض في مدة الأشغال..ما يساعد على التحكم في الكلفة.. وكان وزير الفلاحة والموارد المائية عبر في كلمته الافتتاحية في اللقاء المخصص للفلاحة الحافظة عن ضرورة الاستفادة من هذه التجربة والتعريف بها والعمل على توجيهها نحو المناطق المهددة بالانجراف.