Social Icons

30 octobre 2010

تزرع أكثر من 50 بالمائة من احتياجات السكان الغذائية المرأة العربية في الريف تتعب.. تشقى.. ولكنها لا تحصد

تزرع أكثر من 50 بالمائة من احتياجات السكان الغذائية


المرأة العربية في الريف تتعب.. تشقى.. ولكنها لا تحصد

المرأة العربية في الريف تزرع أكثر من خمسين بالمائة من الاحتياجات الغذائية لسكان الدول العربية لكن وضعها المادي يبعث على الانشغال.. هذا أبرز ما أشار إليه المشاركون في أشغال المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية مساء أمس عند التطرق إلى مسألة المرأة والبعد الاجتماعي للتنمية المستدامة.
وتحدثوا عن مختلف أوجه المعاناة التي تعيشها المرأة العربية في الريف، فهي المرأة التي تقضّي طيلة يومها في المزارع والحقول، تتعرض للفح الصيف وبرد الشتاء لتطعم ملايين البشر، لكنها في المقابل لا تحصل على ما يسد الرمق.
وفي هذا السياق قدمت الدكتورة فوزية عبد الباقي الجمالي (عمان) محاضرة أعدها الدكتور أحمد بن علي المخيني (عمان) وتحدثت فيها بإطناب عن وضعالمرأة العربية في البوادي واعتبره: "وضعا يرتبط في العادة بأحوال الفئات المهمّشة والمناطق النائية والمستضعفة الأكثر فقرا والأقل حظا وإمكانيات تنموية، فالمرأة العربية في الريف تئن تحت أعباء المشاكل اليومية والتحديات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية التي تفرضها الظروف الاقتصادية الجديدة والفرص التي تنطوي عليها" وقال استنادا إلى نتائج دراسات ميدانية إن المرأة في الريف تعمل بين 15 و19 ساعة يوميا وتزرع أكثر من خمسين بالمائة من الاحتياجات الغذائية إلى جانب قيامها بالأعباء المنزلية.. ورغم كل ذلك فإنها نادرا ما تجني فوائد عملها لأنها تقوم به دون مقابل أو بأجر زهيد".
وذكر أن جل الدراسات تشير إلى أن 97 بالمائة من نساء الريف يعملن بالزراعة والري لكن قلما تكون هناك فيهن من هي مستقلة ماديا وقادرة على الاستفادة من المنافع الاقتصادية لعملها.. ورغم تنظيم العديد من الدورات والحلقات والمؤتمرات التي خرجت بتوصيات لمعالجة وضع المرأة الريفية إلا أنها لم تجد طريقها إلى التنفيذ نظرا لأنها لم تحظ بمشاركة شعبية واسعة ولم ترصد لها استثمارات مالية كافية إضافة إلى عدم استدامتها.
ومن جهتها أكدت الدكتورة فوزية عبد الباقي أن مشكلة المجتمعات العربية تكمن في أنها تنظر إلى المرأة على أنها للإنجاب وتربية الأبناء ولا ينظر إليها كصاحبة قرار".
وفي تعقيبه على هذه المحاضرة لاحظ الدكتور ابراهيم أحمد ابراهيم (السودان) أن الأزمة الاقتصادية العالمية أثارت حوارا حول تضخم سوق المال وانفلاته عن الاقتصاد الحقيقي، فبرزت من جديد حلول مثل اللجوء للمشاريع الصغرى والمشاريع الاجتماعية التي لا تعتمد على الربح كمحرك للنشاط الاقتصادي..
وفي نفس الإطار لاحظت السيدة سلوى التارزي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية أن مواجهة الفقر ليست كافية وحدها لتمكين المرأة اجتماعيا، بل لا بد إضافة إلى ذلك من إيجاد الوسائل الكفيلة بالتمكين الاقتصادي للمرأة حتى تكون فعلا مندمجة اجتماعيا واقتصاديا. ولاحظت أن تمكين المرأة العربية في الريف لا يقتصر عما تقوم به من نشاط زراعي بل يجب أن توجه لها الدولة الاهتمام وتعطيها الحق في التربية والتعليم والاستثمار حتى تكون قادرة على أخذ القرار.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Preview on Feedage: tunisia-daily-news Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki