Social Icons

28 octobre 2010

وضع السينما العربية محزن والدراما في قفص الاتهام

وضع السينما العربية محزن والدراما في قفص الاتهام

«مرة أخرى» فيلم طويل يمثل سوريا في المسابقة الرسمية للدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية إلا أن هذه الميزة ليست الوحيدة في سجل شريط أصغر مخرجي دمشق سنا جود سعيد فـ»مرة أخرى» هو كذلك أول عمل سينمائي سوري يصور خفايا العلاقة السورية اللبنانية مارا على حدود تشعبها السياسي ليعكس تأثير هذه الأحداث على العلاقات الإنسانية بين الشعبين من خلال علاقة حب جمعت مجد ابن أكبر ضباط سوريا السابقين في لبنان وجويس نوفل الأرملة القادمة من بيروت للعمل في الشام...
حكاية قد تكون عادية  لولا تقنية الـ»فلاش باك» التي اعتمدها جود سعيد في عمله فتراءت لنا صور من ماضي البطل  ذاك الطفل الذي عاش على ايقاعات موسيقى الرصاص وقضى صغره يلعب ببنادق الضباط حتى تسببت في فقدانه للذاكرة بعد غيبوبة أنقذته منها رصاصات مربيه وأحد الضباط المساعدين لوالده.
والذاكرة في هذا العمل محور تقوم عليه الأحداث فالأب يحاول أن ينسى والابن فرض عليه النسيان أما مخرج العمل جود سعيد فيرفض أن يمر دون كاميرا على ذاكرة جمعت سوريا مع لبنان نافيا  في حواره مع «الصباح» أن تكون حياته الشخصية - باعتباره ابن أحد الضباط  المسؤولين عن وجود الجيش السوري في لبنان خلال سنوات الحرب الأهلية-  ما جسدته مشاهد «مرة أخرى» قائلا: «هذه الحكاية رافقتني منذ الصغر... هي في ذاكرتي  وسأعمل عليها دوما في مشاريعي السينمائية فأجواؤها قريبة مني لكنها لا تمت أحداثها بصلة مع حياتي العائلية.
وحظى «مرة أخرى « باقبال جماهيري في «الجي.سي.سي» فهل يلتقي الجمهور التونسي مع متابعي السينما السوريين في هذه المسألة ؟
الجمهور التونسي أكثر من رائع وسعيد بردود فعله فهو حين يحب عمل يحضره بأعداد غفيرة وهذه شهادة على نجاحي في شد المتفرج وقد سبق وأن حضرت فعاليات هذا المهرجان في 2008 وشاركت في المسابقة الرسمية للأشرطة القصيرة بفيلمي الأول «مونولوغ».
وفي سوريا كذلك حظي الفيلم بنسب مشاهدة جيدة وأحدث نقاشا وحوارا ايجابيا باعتبار أن هذه أول مرة تطرح العلاقة السورية اللبنانية في فيلم سينمائي محلي وما يشترك فيه الجمهور التونسي مع السوري هو قسوة حكمهما على انتاجاتهم الخاصة ويطالبان بالأفضل وهذا في حد ذاته دافع قوي لتقديم الجيد من الأعمال.
فيلم سوري عن علاقة دمشق ببيروت مسألة حساسة لكلا البلدين فالأكيد كان للرقابة تحفظاتها على البعض من أفكارك؟
الأسئلة الرقابية كانت على شكل حوار وتعاون ومقترحات من لجنة القراءات نفذت بعضها ولا أنكر أنها أضافت للسيناريو الأصلي الذي تمكنت من تصوير نسبة 80 % والفيلم في العموم لا يصور الحرب وإنما تأثير هذه الحروب على العلاقة الإنسانية للجنود وعائلاتهم.
نشعر من خلال حديثك أنك مهوس بالجانب التقني للعمل السينمائي؟
الضوء والصورة والصوت وغيرها من التقنيات الفنية هي جزء من السرد السينمائي وشخصيا أطمح لتقديم أفلام ذات جودة عالية إلى جانب القصة وهذا هو مشروعي السينمائي وفي «مرة أخرة» حاولنا توفير طاقم فني الاكثر حرفية من سوريا ولبنان كما كان مهندس الصوت من تونس أين قمنا بمكساج الشريط في « LTC
كاستينغ الفيلم اعتماد على ممثلي الدراما السورية  والمخرج السوري عبد الطيف عبد المجيد ألم تكن متخوفا من تأثيره على اختياراتك وهل الفيلم في حاجة إلى نجوم لينجح؟
المخرج الكبير عبد اللطيف عبد المجيد هو المستشار الفني للعمل وأحد أبطاله في دور أبو سعيد  وكان في «مرة أخرى» مثل النسمة وعنصر ايجابي في بناء هذا الفيلم  ولم يتدخل في رؤيتي الإخراجية أما الاعتماد على النجوم في الأعمال السينمائية فيساعد من الناحية الإنتاجية على جلب أكبر عدد من الجمهور إلا أنه ليس الأساس فيمكن أن يكون الكاستينغ من الوزن الثقيل لكن مع سيناريو ضعيف ورؤية إخراجية دون ملامح لن ينجح الفيلم، بالنسبة لي حاولت في «مرة أخرى» ترشيح أقرب الممثلين تشابها بشخصياتي واختياري لقيس نجيب الشيخ وكندة علوش واللبنانية  بيريت قطريب كان المطلوب في هذا الفيلم.
كيف تصف علاقتك بالسينما السورية والعربية عموما؟
هي علاقة محبة وحزن فالسينما السورية والعربية متأخرة للأسباب إنتاجية وغياب السوق إلى جانب تأثير الدراما التلفزيونية على الجمهور العربي فهذه الأعمال تحمل ما لا يحتمل وتحاول أن تكون بديلا عن المشروع السينمائي وهذه النظرية لا يمكن أن تنجح لأن لكل مجال خصوصياته
وشخصيا أعتقد أن عدد  الفضائيات العربية يتجاوز الحاجة فالجمهور الأوروبي على سبل المثال يختار الانتاجات التلفزية التي يرغب في مشاهدتها على عكس المتفرج العربي الذي تفرض عليه الأعمال وبكثافة تسبب التخمة المضرة طبعا.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Preview on Feedage: tunisia-daily-news Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki