هذه القمة العربية النسائية الجديدة ـ التي ستتواصل ثلاثة أيام وتشارك فيها شخصيات عربية وعالمية مرموقة والسيدات الاول بالدول الاعضاء بمنظمة المرأة العربية أو من ينوب عنهن ـ ستكون فرصة لبحث قضايا تنموية اجتماعية واقتصادية وسياسية وأمنية مصيرية سبق أن بحثها الاجتماع الرابع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية المنعقد في جوان 2009 بتونس. وكان ذلك الاجتماع المهم تبنى مقترحا تقدمت به سيدة تونس الاولى للربط بين تفعيل دور المرأة العربية وهدف تحقيق التنمية المستديمة.. تكريسا لتنامي الوعي في تونس وفي منطقتنا العربية بقيمة الإنسان هدفا ووسيلة في منظومة ذكرا كان أم أنثى.
ومن بين الرسائل السياسية المهمة التي ستوجهها هذه القمة العربية النسائية الجديدة التأكيد على ضرورة ضمان الشراكة الكاملة بين النساء والرجال في دولنا العربية، إلى جانب معالجة المعضلات التي تعاني منها المرأة العربية في مناطق النزاعات المسلحة حيث تكون غالبا الطرف الأكثر معاناة رغم عدم مشاركتها بالضرورة في العمليات القتالية، فضلا عن كونها تتحمل أعباء ما بعد الحروب ومن بينها مسؤولية تربية الأسرة بعد فقدان عائلها الوحيد أو إصابته بإعاقة مزمنة.
إن تونس التي حققت منذ أكثر من خمسين عاما خطوات عملاقة في مجال ضمان تقدم المرأة والأسرة، ثم طورت قوانينها وتشريعاتها ومؤسساتها السياسية في وقت قياسي بعد التغييرـ بمتابعة شخصية من الرئيس زين العابدين بن علي ـ تسير بثقة في النفس في اتجاه ضمان مشاركة أكبر للمرأة في الحياة العامة.
وعلى هذا الصعيد أيضا يمكن أن تكون تونس فعلا نموذجا للأشقاء العرب ومجالا رحبا لتبادل الخبرات والتجارب معهم.. من أجل تنمية اجتماعية وسياسية واقتصادية وعلمية شاملة يقف فيها الرجل والمرأة جنبا إلى جنب مرفوعي الرأس.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire