العرب «يفوتون» في السودان؟ |
صالح عطية ـ يبدو أن الاستفتاء في جنوب السودان، يسير بخطى جد متعثرة.. إذ ما أن تحل مشكلة حتى تطفو أخرى على السطح وتؤدي إلى تأجيل العملية لفترة اضافية.. وبعد كل تصريح لحكومة الجنوب بقيادة سيلفا كير، تطرأ مستجدات من الجنوب بالذات تجب التصريحات التي سبقت، ما جعل موضوع الاستفتاء، وبالتالي الاستقرار في السودان، عملية تحيط بها الضبابية ويكتنفها عدم الوضوح.. |
ورغم الطابع الاستفزازي للمقترح الأميركي، من حيث مضمونه وتوقيته الذي يسبق موعد الاستفتاء على الجنوب المقرر في جانفي القادم، فإن ما زاد الطين بلة، تصريحات زعيم «الحركة الشعبية»، سيلفاكير، التي لم يستبعد خلالها إقامة «علاقات جيدة» مع إسرائيل، وفتح سفارة لها في جوبا عاصمة إقليم الجنوب، في حال اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء، وهو ما يعتبر صفعة شديدة على وجه العرب، ويكشف نوايا الجنوبيين التي تتجه إلى إخراج قسم من السودان عن جلدته، وربطه بالكيان الإسرائيلي في تصريحات وقحة ومستفزة، خصوصا عندما أكد على أن «الدولة العبرية عدو للفلسطينيين فقط، وليست عدواً للجنوب». إن هذه التصريحات الأميركية وتلك القادمة من جنوب السودان، لا تفعل سوى صب الزيت على النار السودانية المتأججة أصلا منذ عدة سنوات، وهي بذلك، تشعل الضوء الأحمر أمام العرب لكي يتحركوا باتجاه الخرطوم التي بدأت عملية نهش لحمها على مرأى ومسمع من الجامعة العربية، ومن «قوى الاعتدال» و«قوى الممانعة» في الساحة العربية، التي لا ينقصها سوى الإعلان الرسمي عن التفويت في السودان.. |
29 octobre 2010
العرب «يفوتون» في السودان؟
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire