هل الحب يهزم المال باسم القلب؟
هل الحب يهزم المال باسم القلب؟
يقال الحب ليس سلعة يتداولها الناس ويجب اختيار الحب والبعض يقول المال هو
الغالب على كل العلاقات الإنسانية ومنها الحب ومن لا يمتلك المال لا يعيش الحب بين الذكر والأنثى .
وحسب هذه المقولة يقف المرء متسائلا أيهما يبقى ويثبت امام التحديات والتغييرات في زمن سادت به عولمة الاقتصاد والفكر وقولبة الأوضاع الإقتصادية باسم التقشف والكساد . ويقف ويتساءل أيهما الأكثر وجودا في النفس المال الوفير أم الحب الكثير.
ومن الأصدق الروايات الرومانسية والأغاني التي تصدح الأذن ولا تنصف مشاعر البشر على أرض الواقع ؟
ومن هنا ننطلق لإن أرض الواقع في صفوف شبابنا ربما تنصف الإجابات وتساهم في حلول تفيد الشاب والشابة أمام معركة القلب والمال . فلقد غاب التخطيط للحياة المقبلة عند بعض الشباب وانساق وراء عاطفة اسمها الحب ثم انكشف الواقع الذي صدمه في
علاقات اعتقد باسم الحب انها الدرع الواقي والسيف القاطع لتقلبات الزمن .انكشف امامه خلافات ومسؤوليات أصابت الحب بالهزال فمرة هو في غرفة الإنعاش ومرة هو في حالة الطواريء ومرة هو في إجهاض وكلها جعلت الحب يعاني من غدر الزمان .
ربما نحتاج ان نأتي بشاعر من شعراء الحب كقيس ليلى ونختبره اليوم في هذا الزمان
ثم نحدد نوعية شعره وعلاقته بليلى في العصر الحديث حسب السياق المالي فقط ؟
ان هناك علاقة بين الدافع والإنفعال أيهما الأسبق والأبقى ؟
الدافع هو محرك للسلوك والإنفعال حالة وجدانية للدماغ اتصال بها ربما يرتفع حسب درجة التوتر لذا لو اعتبرنا الحب هو الإنفعال المؤقت الخارج من الجزء الأكبر العاطفة فهل دافع المال يحول عاطفة الحب التي بدأت كإنفعال إلى جسد هامد في غرفة الطواريء أم المال يسقط من القلب ويهزمه الحب .؟
قبل الإجابة نستند الى بعض الأدلة من القرآن والدراسات العلمية .
أولا : ذكر القرآن الكريم ان المال هو شيء ينتمي لعاطفة الحب .كيف ؟
(... وتحبون المال حبا جما ) في سورة الفجر فقد وصف المال الذي هو مادة لنفع البشرية بين بعضهم البعض يحتل عاطفة في قلب الإنسان ( الحب ) وكان الفعل مضارعا مما يثير زمن المضارع والمستقبل . وهذا وصف للإنسان بواقعية النفس وما قد يختلجها من علاقات غير مرئية . وعندما تحدث القرآن الكريم عن علاقة الذكر والأنثى كانت عبارات ( المودة . الرحمة . ولتسكنوا اليها ) .
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة .
إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون . من سورة الروم .
أما الدليل العلمي وفق بعض الدراسات :
فقد أظهرت دراسة أجريت حديثاً أن معظم المشكلات الزوجية تتمحور حول المال، وأن الخلافات المالية بين الزوجين كانت على الدوام أقوى من التوافق العاطفي بينهما. ويتصارع الأزواج في زماننا حول أمور تتعلق بالمال، أكثر مما يتصارعون بشأن أمور تتعلق بالأسباب الأخرى ومنها الجنس! ومن المؤسف أن المشكلات المالية تعكس مستويات أعمق من المشكلات، والعكس صحيح أيضاً، ذلك أن أي عطب يصيب الحياة الزوجية سينعكس على تفاصيل من قبيل المال. إن الحب الذي هو أسمنت العلاقة الزوجية يترنح عندما تشتد الخلافات المالية بين الزوجين، وعندئذٍ قد نسمع نغمة تقول مثلاً "لماذا يتعين عليّ الخضوع لشروطه في الحياة، وهو عاجز حتى عن توفير المال الذي يضمن لنا الحياة الكريمة"؟.
المال مهم للكثير من الناس لأنه مرتبط بإحساسنا بالثراء، وهو رمز للمكانة الاجتماعية بما تمثله من شعور بالأمان والقوة والسلطة والقيمة والهيبة. وتتشكل هذه الصورة عن المال ابتداء من التربية الأولى في مرحلة الطفولة، ومهما تلقى الطفل من تعليم في ما بعد حول أن المال ليس كل شيء، وأن المشاعر والعلاقات الأسرية هي الأهم، فإنه على مستوى العقل يستطيع استيعاب ذلك لكن على مستوى الوجدان يبدو أن الأمر مختلف. ويقول أحد الخبراء إنه عندما يصيب فيروس المال عصب الحياة الزوجية، يمكننا أن نتوقع الكثير من المشكلات والأمراض. وعندما يقال عن انعدام التواصل وقلة الحوار بين الطرفين، فإن الخبراء ينظرون إلى ما وراء تلك الحالة، وكثيراً ما وجدوا أن وراءها المال والخلافات المتعلقة بالمصروف، والموقف من الادخار، وتسريب المال من أحد الطرفين إلى أشخاص يهمّونه من دون علم الطرف الآخر وموافقته. وخلافاً لمقولة إن الحب والمال لا يجتمعان، يقول الخبير فرانسيس قيثيني إن بالإمكان تدعيم الحب بالتوافق على المال وكيفية إدارته. وهو ينصح الأزواج بالاتفاق على التفاصيل المالية منذ بداية زواجهم عندما يكون الحب متوهجاً وقوياً.
واستناداً لما سبق علينا ان نلاحظ ان المودة والرحمة كلمات جامعة لمسؤوليات الحياة بين الذكر والأنثى أما الحب فقد يجمع بين شخصين دون الإحساس بالمسؤولية فكيف إذا كان المثلث للعلاقة هو المال فهل سيبقى مثلث بثلاثة أضلاع متوازن بزواياه ام يتحول الى مثلث حاد الزاويا ؟ لكم الإجابة ومنا السؤال .
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة
يقال الحب ليس سلعة يتداولها الناس ويجب اختيار الحب والبعض يقول المال هو
الغالب على كل العلاقات الإنسانية ومنها الحب ومن لا يمتلك المال لا يعيش الحب بين الذكر والأنثى .
وحسب هذه المقولة يقف المرء متسائلا أيهما يبقى ويثبت امام التحديات والتغييرات في زمن سادت به عولمة الاقتصاد والفكر وقولبة الأوضاع الإقتصادية باسم التقشف والكساد . ويقف ويتساءل أيهما الأكثر وجودا في النفس المال الوفير أم الحب الكثير.
ومن الأصدق الروايات الرومانسية والأغاني التي تصدح الأذن ولا تنصف مشاعر البشر على أرض الواقع ؟
ومن هنا ننطلق لإن أرض الواقع في صفوف شبابنا ربما تنصف الإجابات وتساهم في حلول تفيد الشاب والشابة أمام معركة القلب والمال . فلقد غاب التخطيط للحياة المقبلة عند بعض الشباب وانساق وراء عاطفة اسمها الحب ثم انكشف الواقع الذي صدمه في
علاقات اعتقد باسم الحب انها الدرع الواقي والسيف القاطع لتقلبات الزمن .انكشف امامه خلافات ومسؤوليات أصابت الحب بالهزال فمرة هو في غرفة الإنعاش ومرة هو في حالة الطواريء ومرة هو في إجهاض وكلها جعلت الحب يعاني من غدر الزمان .
ربما نحتاج ان نأتي بشاعر من شعراء الحب كقيس ليلى ونختبره اليوم في هذا الزمان
ثم نحدد نوعية شعره وعلاقته بليلى في العصر الحديث حسب السياق المالي فقط ؟
ان هناك علاقة بين الدافع والإنفعال أيهما الأسبق والأبقى ؟
الدافع هو محرك للسلوك والإنفعال حالة وجدانية للدماغ اتصال بها ربما يرتفع حسب درجة التوتر لذا لو اعتبرنا الحب هو الإنفعال المؤقت الخارج من الجزء الأكبر العاطفة فهل دافع المال يحول عاطفة الحب التي بدأت كإنفعال إلى جسد هامد في غرفة الطواريء أم المال يسقط من القلب ويهزمه الحب .؟
قبل الإجابة نستند الى بعض الأدلة من القرآن والدراسات العلمية .
أولا : ذكر القرآن الكريم ان المال هو شيء ينتمي لعاطفة الحب .كيف ؟
(... وتحبون المال حبا جما ) في سورة الفجر فقد وصف المال الذي هو مادة لنفع البشرية بين بعضهم البعض يحتل عاطفة في قلب الإنسان ( الحب ) وكان الفعل مضارعا مما يثير زمن المضارع والمستقبل . وهذا وصف للإنسان بواقعية النفس وما قد يختلجها من علاقات غير مرئية . وعندما تحدث القرآن الكريم عن علاقة الذكر والأنثى كانت عبارات ( المودة . الرحمة . ولتسكنوا اليها ) .
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة .
إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون . من سورة الروم .
أما الدليل العلمي وفق بعض الدراسات :
فقد أظهرت دراسة أجريت حديثاً أن معظم المشكلات الزوجية تتمحور حول المال، وأن الخلافات المالية بين الزوجين كانت على الدوام أقوى من التوافق العاطفي بينهما. ويتصارع الأزواج في زماننا حول أمور تتعلق بالمال، أكثر مما يتصارعون بشأن أمور تتعلق بالأسباب الأخرى ومنها الجنس! ومن المؤسف أن المشكلات المالية تعكس مستويات أعمق من المشكلات، والعكس صحيح أيضاً، ذلك أن أي عطب يصيب الحياة الزوجية سينعكس على تفاصيل من قبيل المال. إن الحب الذي هو أسمنت العلاقة الزوجية يترنح عندما تشتد الخلافات المالية بين الزوجين، وعندئذٍ قد نسمع نغمة تقول مثلاً "لماذا يتعين عليّ الخضوع لشروطه في الحياة، وهو عاجز حتى عن توفير المال الذي يضمن لنا الحياة الكريمة"؟.
المال مهم للكثير من الناس لأنه مرتبط بإحساسنا بالثراء، وهو رمز للمكانة الاجتماعية بما تمثله من شعور بالأمان والقوة والسلطة والقيمة والهيبة. وتتشكل هذه الصورة عن المال ابتداء من التربية الأولى في مرحلة الطفولة، ومهما تلقى الطفل من تعليم في ما بعد حول أن المال ليس كل شيء، وأن المشاعر والعلاقات الأسرية هي الأهم، فإنه على مستوى العقل يستطيع استيعاب ذلك لكن على مستوى الوجدان يبدو أن الأمر مختلف. ويقول أحد الخبراء إنه عندما يصيب فيروس المال عصب الحياة الزوجية، يمكننا أن نتوقع الكثير من المشكلات والأمراض. وعندما يقال عن انعدام التواصل وقلة الحوار بين الطرفين، فإن الخبراء ينظرون إلى ما وراء تلك الحالة، وكثيراً ما وجدوا أن وراءها المال والخلافات المتعلقة بالمصروف، والموقف من الادخار، وتسريب المال من أحد الطرفين إلى أشخاص يهمّونه من دون علم الطرف الآخر وموافقته. وخلافاً لمقولة إن الحب والمال لا يجتمعان، يقول الخبير فرانسيس قيثيني إن بالإمكان تدعيم الحب بالتوافق على المال وكيفية إدارته. وهو ينصح الأزواج بالاتفاق على التفاصيل المالية منذ بداية زواجهم عندما يكون الحب متوهجاً وقوياً.
واستناداً لما سبق علينا ان نلاحظ ان المودة والرحمة كلمات جامعة لمسؤوليات الحياة بين الذكر والأنثى أما الحب فقد يجمع بين شخصين دون الإحساس بالمسؤولية فكيف إذا كان المثلث للعلاقة هو المال فهل سيبقى مثلث بثلاثة أضلاع متوازن بزواياه ام يتحول الى مثلث حاد الزاويا ؟ لكم الإجابة ومنا السؤال .
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire