الفلسطينية نسرين فاعور
خيرت الـ«جي.سي.سي» عن باقي المهرجانات لأجوائه الحميمية و«التونسية» مرجعية سعادتيامرأة مسرح من الدرجة الأولى بشهادة أهل الركح الرابع العربي تتقن الغناء و تمارس عشقها الفني رغم الحصار وتهمة التطبيع التي تلاحقها ككل فنان فلسطيني رفض ترك أراضيه و أصبح يصنف في خانة «عرب إسرائيل» أو»عرب 48» ...همّ يطارد نسرين ولا تكف عن البوح به في لقاءاتها الإعلامية كما في حوارها مع «الصباح» التي استضافتها بمناسبة عرض فيلمها الحدث «أمريكا» في الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية.
الفيلم رشح نسرين فاعور لأوسكار أفضل ممثلة بعد أن وقع اختيارها كأول عربية للجائزة نفسها في «اسبريت أورد» للأفلام المستقلة في لوس أنجلوس و ذلك من بين خمس ممثلات من جنسيات مختلفة ومع ذلك لم تتخل هذه الممثلة الفلسطينية عن نشاطاتها في الداخل وعادت لأراضيها لتواصل النضال من أجل هوية روح واحدة نكتشف ملامحها في هذا اللقاء.
من جديد في أيام قرطاج السينمائية فما الجديد الذي يغريك للعودة لتونس؟
أجواء أيام قرطاج السينمائية الحميمية والحنين لنجاحاتي في هذا البلد المضياف والجمهور الرائع كل هذه الأسباب تجعلني لا أتردد في العودة مجددا لاحتفالات تونس السينمائية هذه زيارتي الثالثة إلى تونس و أفضلها عن غيرها من المهرجانات التي دعيت إليها و منها الدوحة.
و أتمنى أن تتاح لي فرص أكثر للتعريف بفني وهويتي التي طمست وهمشت ثقافيا بحجة التطبيع واعتباري من عرب إسرائيل.
هل تعنين أن «فناني الداخل و أراضي 48» غير مرحب بهم في المهرجانات العربية؟
الحواجز والانتهاكات الاسرائيلية تمنعنا من إيصال فنوننا لدول الجوار أو إلى شمال إفريقيا كما أن أغلب المهرجانات تتحاشى التعامل مع الفلسطينيين المقيمين في أراضي 48 حتى لا تتهم بالتطبيع رغم أننا أكثر الفلسطينيين نضالا لأننا لم نفرط في أراضينا وبقينا لنقول نحن هنا و نقدم فنا رغم قلة إمكانياته إلا أنه يعبر عن هويتنا الفلسطينية العربية.
و من جهتي أحاول بذل أقصى مجهوداتي للحضور في التظاهرات العربية و إيصال صورة الفنان الفلسطيني ومكنني فيلم «أمريكا» من تحقيق ذلك.
هل تعتقدين أن الرهان على القضية الفلسطينية وراء بلوغ بعض المخرجين العالمية؟
نحن لا نتاجر بآلامنا وكنا صادقين فيما نقدمه من واقعنا المعاش رغم أننا غير قادرين على منافسة أي بلد في العالم على مستوى الإمكانيات التقنية و المادية وخير دليل على ذلك فيلم «أميركا» الذي صور الحياة الصعبة لامرأة فلسطينية تقرر الهجرة لأرض الأحلام « الولايات المتحدة» من أجل حياة أفضل من خلال قصة واقعية و شخصية عن خالة المخرجة المغتربة شيرين دعيبس وهذا الفيلم حاز على جائزة النقاد في مهرجان «كان» لأفضل فيلم كما حصد عددا هاما من الجوائز العربية و كانت له مشاركات مكثفة في مختلف المهرجانات العالمية.
تهتمين كثيرا بمشاغل المرأة في أعمالك المسرحية؟
ما شاهدته من امتيازات تتمتع بها المرأة التونسية جعلتني أرنو لشيء مماثل و بعد زياراتي إلى تونس وتعدد صداقاتي مع أهلها و فنانيها جاءتني فكرة تنفيذ مسرحية «امرأة سعيدة» و البحث في كل ما يرتقي بالمرأة كما قمت بدراسة اليوغا و المعالجة بالطاقة في الهند و تنظيم حلقات توعية و تثقيف في هذا المجال.
و إلى ماذا تطمح أيضا نسرين فاعور؟
أحلم بهوية في الروح تجمعنا نحن الفلسطينيون و العرب حتى نرتقي بثقافتنا المشتركة كما أطمح لتقديم مزيد من الأعمال السينمائية التي تحفظ تراث أرضي وذاكرتنا الجماعية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire