Social Icons

30 octobre 2010

يشكون سرطانات تنخر أجسادهم عشرة آلاف مريض يؤمون صالح عزيز ويكلفون «الكنام» 80 مليارا

يشكون سرطانات تنخر أجسادهم


عشرة آلاف مريض يؤمون صالح عزيز ويكلفون «الكنام» 80 مليارا

تتسارع الحركة داخل ممرات مستشفى صالح عزيز منذ الساعات الأولى للصباح، فهو المستشفى الوحيد المختص في السرطانات حيث يتم سنويا الكشف عن حوالي 10 آلاف حالة ثلثها فقط يشخص بسرطان خبيث أما البقية فتكون من صنف السرطانات الحميدة.
ويتواجد في قاعات الانتظار بالمستشفى من الاثنين الى الجمعة مرضى من كل الأعمار يزيد عددهم في الغالب عن طاقة استيعابها مما دفع من لا يقوى على الوقوف الى اتخاذ المدرج ملجأ له, وقد أفاد مدير المستشفى السيد عبد الرزاق البلادي أن 41 بالمائة من المرضى هم من اقليم تونس الكبرى والبقية يتم قبولهم من مستشفيات من داخل الجمهورية.

80 مليارا سنويا لمكفولي «الكنام»

تصل الحركة ذروتها بعد انتهاء عمليات الترسيم التي تمتد إلى ما بعد الساعة العاشرة فأقسام المستشفى العشر تضم ما يقارب 100 صنف سرطاني أبرزها سرطان الثدي في صفوف النساء والرئتين في صفوف الرجال. ووصل عدد العيادات السنة الفارطة الى 93 ألفا و745 عيادة خارجية ومن المنتظر أن تشهد هذه السنة نفس العدد فحتى شهر سبتمبر الماضي تم تسجيل 72 ألف عيادة مع العلم وحسب مدير المستشفى تشهد نهاية السنة ارتفاعا في مستوى التشخيص.
ومن مميزات مستشفى صالح عزيز أنه يضم جميع الفئات الاجتماعية, ويمثل المكفولون من الصندوق الوطني للتأمين على المرض 63 بالمائة منهم وقد بلغت كلفة علاجهم 80 مليارا من المليمات سنة 2009 حسب مصدر من الصندوق أما أصحاب بطاقات العلاج المجاني والعلاج بالتعريفة المنخفضة فيمثلون 13 بالمائة من الحالات و تكفلهم الدولة والبقية (4.3 بالمائة) هم أصحاب التعريفة الكاملة.

آمال لآلام صامتة

مرض السرطان لم يستثن أيا من الأعمار.. فقد امتدت مخالبه حتى جمع بين حديثي الولادة والشيوخ... لكن من يدخل المستشفى يكتشف أن مرضى صالح عزيز يتصدون ببسالة المحاربين للسرطان وخبثه, ففاطمة (تخرجت منذ سنتين اختصاص بيولوجيا ) تتلقى العلاج منذ سنة تقريبا. تمضي أسبوعيا يومين في العلاج وتحافظ على ابتسامتها ورباطة جأشها رغم أنها بدأت تفقد غزارة شعرها وتتدرج نحو النحول. لكن الطبيب المتابع لحالتها طمأنها بأن هذه العوارض تختفي بمجرد الانتهاء من العلاج الكمياوي.
أما السيد منصف (52 سنة) فتشير ملامح وجهه إلى أنه يتألم بصمت وهو يضم ملفه الضخم إلى صدره طيلة فترة انتظاره... زيارته هي الأولى لمستشفى صالح عزيز. قدم من مدينة الكاف, ليعالج سرطانا في المعدة ويرجح أن يقيم بالمستشفى للعلاج بعد التشخيص وإجراء العملية. يعلم أن فترة العلاج ستمر وسيعود إلى حركات يومه العادي.. بعد أن يقيم صداقات جديدة... فمستشفى صالح عزيز يظم 202 سرير منها 12 للأطفال و8 للمرحلة التلطيفية (الحرجة) وقد شهد المستشفى السنة الماضية إقامة 8376 مريضا نصفهم تقريبا خضعوا لعمليات جراحية (3944) والبقية هم من قسم الطب والأذن والأنف والحنجرة والأشعة... صداقات منصف قد لا تتجدد في أيام رفاه وأفراح فقد تكفل المرض بأن يضرب له موعدا مع أصدقائه ممن يصارعون مثله آلام السرطان بشكل دوري على نفس المدرج بنفس قاعة الانتظار.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Preview on Feedage: tunisia-daily-news Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki