أبرزها قابس وقبلي والقصرين وسيدي بوزيدالتصحر والانجراف يزحفان على 12 ولاية.. و50 مشروعا لمكافحتهما |
تعتبر 12 ولاية الأكثر تعرضا لمظاهر التصحر والانجراف.. هذا ما أبرزته مداخلات المتابعين لبرامج مكافحة التصحر في الاجتماع الرابع للمجلس الوطني لمكافحة التصحر أمس بوزارة البيئة والتنمية المستديمة. |
وضمن الخطة العشرية للمحافظة على المياه والتربة 2002 ـ 2011 وقعت الإشارة إلى: ـ تهيئة 532993 هك من مصبات المياه. ـ تهيئة 4993 من أراضي الحبوب. ـ صيانة وتعهد 249464 من الأشغال المنجزة ـ إحداث 1732 وحدة لتغطية المائدة وفرش المياه. ـ إحداث 174 بحيرة جبلية. وبين السيد نذير حمادة وزير البيئة في مداخلته أنه وقع التركيز على تطوير الغطاء الغابي والرعوي بما مكن من الترفيع فيه 13 في المائة من جملة الأراضي في البلاد، كما تم انجاز حوالي 2600 كلم من الطوابي وتعلية ما يفوق 5700 كلم للحد من الإنجراف، وتشجير 270 ألف هك بالغراسات الرعوية. وبين أنه تم جمع 40 ألف عينة من النباتات والأعشاب التي تقاوم الظروف المناخية الصعبة وإعادة زرعها في جهات نموها خاصة في كل من سيدي بوزيد والقيروان وقفصة. وبين ناطق باسم الإدارة العامة وجودة الحياة بالوزارة أن مظاهر التصحر والإنجراف متعددة حيث تتسم أولا بزحف الصحراء بمعدل 6 كيلومترات في السنة على عديد الولايات وخاصة الجنوبية والشمالية الغربية والجنوبية الشرقية مثل قابس وصفاقس وقبلي والقصرين وسيدي بوزيد والقيروان. كما أشار إلى أن مظاهر الانجراف تتسبب سنويا في إتلاف العديد من الهكتارات في مناطق الشمال بنسف التربة الصالحة للزراعة، علاوة على تأثيرها المباشر على المظلة الغابية لبعض أنواع الأشجار مثل الفلين والخفاف والصنوبر التي تشهد تراجعا في نموها. وأفاد أن مظاهر امتداد السباخ آخذ في التوسع نتيجة النقص المسجل في الأمطار وما ينجر عن ذلك من ملوحة التربة، وبالتالي تآكل للأراضي الفلاحية المحيطة بها. وأبرز أن بعض الجهات مثل الوطن القبلي شهدت خلال السنوات الأخيرة استنزافا للمياه الباطنية عبر كثرة جهر الآبار العميقة، علاوة على ما يتسم به مناخها من رطوبة. وقد أدى ذلك إلى تراجع أنواع الإنتاج الفلاحي الذي تتميز به. وشمل هذا التدهور للأراضي الفلاحية بعض جهات الساحل المعروفة بأشجارها المثمرة نتيجة نقص الأمطار والتغيرات المناخية. وبينت السيدة كاتيا بوتهاست التي تعمل في مشاريع بيئية بتونس ضمن الوكالة الالمانية للتعاون الفني، أن جملة من الدراسات تم إعدادها مع عديد الوزارات والأطراف ذات الاهتمام بالشأن الزراعي ومظاهر التصحر والانجراف تتصل بالمظاهر التي تبرز في عديد الجهات، وخاصة بالجنوب والوسط التونسي الذي يبقى الأكثر تهديدا بتقدم التصحر وأكدت أن هذه الجهات فقدت ما يقارب 25 في المائة من غطائها النباتي. وأفادت السيدة كاتيا أن خطة الوكالة ومشاريعها تقوم على 3 واجهات تتمثل في الحد من زحف التصحر واستصلاح الغطاء النباتي وتنمية الموارد البشرية الفلاحية بتحسيسها بمخاطر استنزاف الأرض والموارد الطبيعية، وتغيير أنواع الإنتاج لحماية الأديم وإثرائه. وبين السيد عبد الحميد الجماعي الخبير بالوكالة الالمانية أن 5 ولايات هي قابس وسيدي بوزيد والكاف وبنزرت وقبلي تمثل أبرز العينات المختلفة في مظاهر التأثر بالتغيرات المناخية والتصحر والانجراف، وعلى قاعدة مظاهر التأثر تجري خطط مقاومة هذه المظاهر في مجمل الولايات ذات الحساسية بهذه المخاطر. وأبرزت مصادر الإدارة العامة للبيئة في مداخلة ثانية أن هناك 50 مشروعا يجري تنفيذها في معظم الولايات وخاصة الـ 12 ولاية الأكثر حساسية في هذا الجانب، وتتصل هذه المشاريع بالصناعة الفلاحية بالوسط وتربية الماشية بالجنوب والساحل والجنوب الشرقي والزراعات الكبرى في مناطق السباسب، وإعادة الغطاء النباتي بقبلي والفحص وتطاوين والوطن القبلي وجندوبة، إلى جانب مظاهر الانجراف المائي والبحري بكل من جربة وبعض جهات الساحل والشمال. وأبرز أن مظاهر مقاومة التصحر وأساليبها تبقى متعددة، وذكر أن أبرزها يتجلى بالخصوص في إقامة الطوابي للحد من زحف الرمال، والتشجير الغابي والرعوي، وغراسة الهندي وتعلية الطوابي، وجهر الفسقيات والصهاريج للحد من سيلان مياه الأمطار وتغذية التربة بالمياه الصناعية المرسكلة. وبين أنها تجارب قد أعطت أكلها في عديد الجهات، وتجري مراجعة العديد منها لمزيد أقلمتها مع خصوصيات بعض الجهات الأخرى لتحقيق نسب نجاح أهم في مقاومة التصحر والانجراف. |
29 octobre 2010
التصحر والانجراف يزحفان على 12 ولاية.. و50 مشروعا لمكافحتهما
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire