مقاه ومطاعم تتجاهل قانون منع التدخين.. وأخرى تتراجع عن تنفيذه

بعد سبعة أشهر من دخوله حيز التطبيق مقاه ومطاعم تتجاهل قانون منع التدخين.. وأخرى تتراجع عن تنفيذه

المراقبة الصحية: اقتراح غلق 596 محلا وإسناد 12 ألفا و676 إنذارا ـ رغم دخوله حيز التنفيذ منذ 19 مارس الماضي، لم تستجب العديد من المقاهي والمطاعم بعد قانون منع التدخين،، كما تراجعت أخرى عن تطبيقه بعد أن هيأت فضاءات خاصة بالمدخنين وأخرى بغير المدخنين.. ويقول بعض روادها من المدخنين إنهم يدخنون حتى في الفضاءات المخصصة لغير المدخنين، ولا يجدون ممانعة من أصحابها خاصة في الليل..

وفي المقابل تؤكد مصادر المراقبة الصحية أن جهود تطبيق هذا القانون متواصلة ولن تتوقف، لأن أعوان حفظ الصحة مطالبون خلال زياراتهم الميدانية لتفقد المحلات المفتوحة للعموم بمعاينة مدى تطبيق قانون منع التدخين ورفع المخالفات المتعلقة به. وذكرت أن عدد الزيارات التفقدية التي أجراها هؤلاء الأعوان للمطاعم والمقاهي بكافة أنحاء الجمهورية منذ دخول القانون حيز التطبيق بلغت 36 ألفا و977 زيارة، انتهت بإسناد 12 ألفا و676 إنذارا، وتحرير 370 محضرا موزعة على أصحاب المحلات والحرفاء. كما وجه الأعوان 596 مقترحا لغلق المحلات التي تعنتت ولم تستجب لمقتضيات القانون رغم المحاولات المتكررة في إقناعها لكنها سجلت استجابة 5974 محلا عملت على تنفيذ ما ورد في القانون". ولئن عكست هذه الأرقام مجهودات المراقبة الصحية التحسيسية والردعية، فإن المراقبة وحدها لا تكفي في صورة عدم التزام الحرفاء وأصحاب هذه المحلات بما جاء في القانون واقتناعهم بفحواه.  وفي هذا الصدد أكد محمد نصر وهو "حريف وفيّ للمقاهي والمطاعم، ويتردد على العديد منها باستمرار"، أنه لاحظ خلال الفترة الأخيرة "عودة قوية للمدخنين في الفضاءات المخصصة لغيرهم". كما ذكر أن السواد الأعظم من المقاهي لم تخصص بعد فضاءات للمدخنين،، خلافا للمطاعم حيث الحال أفضل بكثير. وفي نفس السياق يقول علي بريك صاحب مشربة: "كيف بالإمكان منع الحرفاء عن عادة لا يستطيعون التخلي عنها بسهولة". وأضاف: "نعم قامت العديد من المقاهي بتخصيص فضاءات للمدخنين وفصلتها عن فضاءات غير المدخنين لكنها لم تؤد الوظيفة المرجوةمنهاإذ المفروض أن تؤدي إلى حماية صحة من لا يدخنون. لأن دخان السجائر يخترق بسهولة فضاءهم، ولأن أغلب رواد المقاهي هم من المدخنين.. وحتى إن كانوا لا يدخنون فإنهم عادة ما يجلسون بمحض إرادتهم مع المدخنين.. وفي صورة عدم العثور على مقعد في الفضاء المخصص للمدخنين يجلسون في فضاء غير المدخنين ويدخنون فيه غير عابئين بعلامات منع التدخين". وقال الهادي نوري صاحب مطعم :" أرى أن قانون منع التدخين بالمقاهي والمطاعم صعب التطبيق.. وأن جل هذه المحلات فيها مخالفات يرتكبها صاحب المحل بعدم تخصيصه فضاء لغير المدخنين أو الحريف بتعمده التدخين في الفضاء المخصص لغير المدخنين إن وجد". وبين أن المراقبة الصحية حينما تتفطن لمثل هذه المخالفات لا تتسامح مع مرتكبيها،، وذكر أنه تمت تخطئته بمبلغ 25 دينارا سددها عن طريق المحكمة لأنه مخالف لقانون منع التدخين إذ تم ضبطه وهو على مقربة من أواني المواد الغذائية وبين أصابعه سيجارة. وقال إن أعوان المراقبة الصحية متشددون مع أصحاب المطاعم وروادها أكثر من أصحاب المقاهي.