Social Icons

28 octobre 2010

إنه السودان الجديد... فترقبوه

إنه السودان الجديد... فترقبوه

آسيا العتروس ـ "سنغني اغاني الحرية بفرح من اجل السلام والحرية والعدالة"... هذا اذن مطلع النشيد الرسمي لجمهورية جنوب السودان وفق ترجمة غير رسمية للنشيد الذي كشف عنه قبل ايام والارجح ان في اختيار مثل هذا التوقيت للكشف عن هكذا خطوة ليس مجرد بالونة اختباراواستباق للاحداث مع بدء العد التنازلي للموعد "الحدث" المرتقب في السودان مطلع العام الجديد.
اما بقية النشيد الرسمي فيتجه بالخطاب الى ذلك  المحارب الشديد والمقاتل الاسمر وكل الذين سالت دماؤهم من اجل الحرية والعدالة والدفاع عن امة جنوب السودان... والامرهنا لا يتعلق بمجرد حملة دعائية اعلامية اونكتة سياسية  لدعاة انفصال الشمال عن الجنوب ولكن بحقيقة قائمة ولا يمكن الا للغافلين او من يصرون على رفضهم التخلي عن تلك النظارات التي تمنعهم من رؤية الامر الواقع والاقرار بشبح الانفصال بعد ان  باتت كلمات النشيد الرسمي لجنوب السودان التي نشرت بالانجليزية معلومة بل ويجري التدرب عليها في انتظار "يوم الاستقلال" القادم  على حد تعبير جوزيف ابوك رئيس اللجنة المكلفة بالنشيد الجديد الذي  يستعرض خصوصيات جنوب السودان ويتغنى بجنة عدن ارض اللبن والعسل والعمال الاقوياء ارض النيل والغابات وموطن حضارات العالم...
من الواضح ان ترتيبات انفصال جنوب السودان عن شماله تتم بثبات بل ان الاخبارالقادمة من جوبا عاصمة الجنوب السوداني تؤشرالى الانقسام الذي يبدو انه بات شبه محسوم.
وقبل اكثر من شهرين على موعد الاستفتاء المرتقب في التاسع من جانفي المقبل لتحديد مصيراكبر بلد افريقي  بات لجنوب السودان نشيده الوطني الذي تم اختياره في اعقاب مسابقة رسمية استمرت شهرا كاملا...
اكثر من سبب من شأنه ان يدفع للاعتقاد ان  تقسيم ارض السودان الى سودان مسلم في الجنوب يعاني من الفقر وشح الموارد الطبيعية  وسودان  اخر مسيحي في الجنوب يمتلك 80 بالمائة من الموارد النفطية والاراضي الزراعية  للسودان  يوشك ان يتحول الى حقيقة ومن يدري فلعل الامم المتحدة ومعها جامعة الدول العربية وربما غيرها من المنظمات غير الاسلامية ستكون امام مطلب انضمام عضو جديد في صفوفها ... وقائمة الاسباب لا تتوقف عند هذا الحد وقد بدأت واشنطن بدورها منذ فترة تلوح بان تحسين العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الخرطوم والوصول الى التطبيع يمر عبر بوابة الاستفتاء في الجنوب وكذلك دول الاتحاد الاوروبي التي باتت تتغنى بحتمية الانفصال... وفي انتظار موعد التصويت الذي لم يعد من مجال لحكومة الخرطوم ان  تتبرأ منه وهي التي قبلت به بعد توقيعها على نص اتفاق السلام الشامل في نيفاشا قبل خمس سنوات الذي وضع حدا للحرب الاهلية البشعة  فقد لا يبقى  مع الاسف امام اهل السودان الا احتساب الايام قبل اعلان تغيير الخارطة السودانية او ربما الدخول مجددا في حرب اكثر بشاعة بعد ان فشل الجميع وفي مقدمتهم جامعة الدول العربية  في الاستفادة من كل  الدروس التي افرزتها الازمات السابقة. ولعل الاخطر ان السودان قد لا يكون الاخير على قائمة التفتيت التي تنذر عدواها بالامتداد الى العراق واليمن.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Preview on Feedage: tunisia-daily-news Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki