وزيرات عربيات وناشطات في المجتمع المدني للصباحلا يمكن النهوض بأوضاع المرأة العربية وتحقيق التنمية المستدامة دون تضامن بين الدول |
ترددت مفاهيم التضامن والتعاون والتنسيق والتشاور بين الدول العربية للنهوض بأوضاع المرأة وتحقيق التنمية المستدامة في هذه الدول عديد المرات في الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية، وهو نفس ما أكدته وزيرات وناشطات في المجتمع المدني مشاركات في فعلياته لـ "الصباح". |
وبينت الدكتورة ربيحة أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل وضع عربي صعب وأكدت على ضرورة تنسيق الجهود والتعاون بين مختلف البلدان العربية لتنفيذ التوصيات التي ستتمخض عنها أشغاله ملاحظة أهمية المحاور التي سيبحثها. وقالت في هذا السياق :"إن المرأة الفلسطينة معنية بجميع محاور هذا المؤتمر ففيها حديث عن البعد التربوي والثقافي والاقتصادي والبيئي والصحي والاجتماعي للتنمية المستدامة.. كما تكمن أهميته في تطرقه إلى مسألة المرأة والمشاركة السياسية والمدنية وخاصة المرأة والنزاعات المسلحة. وفي نفس الإطار بينت السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بالمغرب أن التشاور بين الدول العربية مهم للغاية لضبط إستراتيجية متكاملة للنهوض بأوضاع المرأة في علاقة بالتنمية المستدامة بجميع أبعادها. وذكرت الوزيرة المغربية أن تمكين المرأة وتنمية قدراتها لهما اليوم أثار إيجابية جدا على التنمية الاقتصادية لأي بلد عربي.. فالنساء العربيات يمثلن نصف المجتمع العربي ويبلغ عددهن 150 مليون وبالتالي بإمكانهنّ المشاركة بطاقات هائلة للنهوض باقتصاديات بلدانهنّ. ويقتضي تحقيق هذا الهدف تأهيلهنّ والنهوض بتعليمهنّ وتقوية قدراتهنّ الاقتصادية ومشاركاتهنّ السياسية. ومن جهتها أشارت الدكتورة آمان شعراني رئيسة المجلس النسائي اللبناني إلى أن المرأة العربية تقدمت بأشواط كبيرة خلال السنوات الأخيرة لكن هذا الأمر لا يكفي بل يجب تضافر جهود مختلف البلدان العربية للنهوض بأوضاع المرأة العربية.وقالت: "مازلنا نفتقر إلى مشاريع عربية مشتركة تزيل التفاوت في المكاسب بين النساء العربيات وتقضي على الجمود الذي أصاب المرأة في عديد البلدان نتيجة عدم توفر الحوافز الضرورية للتغيير". وأكدت محدثتنا على ضرورة بذل مجهودات إضافية على صعيد التنسيق والتواصل بين البلدان العربية في مسألة المرأة وخاصة في المجالات المتعلقة بتعليمها وتدريبها وتمكينها وتحسين مهارتها. ولاحظت أن أهمية التعاون تكمن في أن دولة بمفردها لا تستطيع تحقيق ما يمكن أن تحققه حينما يكون هناك تضامن مع دول عدة. ودعت الناشطة في المجتمع المدني حكومات البلدان العربية إلى صياغة إستراتيجية موحدة لتطوير أوضاع المرأة العربية. وهو نفس ما أشارت إليه السيدة فاطمة العامري مديرة العلاقات في الاتحاد النسائي العام بالإمارات العربية المتحدة. وذكرت محدثتنا أن منظمة المرأة العربية يمكن أن تساهم من خلال مؤتمراتها في الحد من الفجوة الموجودة بين النساء العربيات وذلك بتنفيذ التوصيات المنبثقة عن أشغال هذه المؤتمرات ومتابعتها.وسجلت السيدة العامري مساهمة منظمة المرأة العربية منذ نشأتها في تطوير أوضاع النساء.. ودعت إلى المزيد. |
29 octobre 2010
لا يمكن النهوض بأوضاع المرأة العربية وتحقيق التنمية المستدامة دون تضامن بين الدول
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire