Social Icons

24 octobre 2010

تثوير إيران

تثوير إيران

نزار مقني ـ حديث العقوبات ضد إيران... لا يسلم من ضخات وهزات... في الكلام حول فاعلية القرارات الأممية.. والأمريكية-الأوروبية الأحادية... فالالتفاف على النووي الإيراني... بتركيع الاقتصاد... وتجميد أصول الأموال.. وتثليج المبادلات الفارسية عبر البحار... اصطدم باستراتيجية إيرانية انبنت على تنويع مصادر التمويل.. واستعمال قوة «الغاز» والنفط... لتمرير أجندتها السياسية الإقليمية والدولية...
فرغم أن معظم الشركات «العبرقارية» ارتأت أن تنهي أعمالها في إيران... وتوقف الاستثمار... في حقول النفط  والغاز... وتضع حدا لتصدير وتكرير الوقود.. فإن إيران استطاعت الالتجاء إلى قوة الحرس الثوري كجهاز استثماري... والالتجاء إلى محور قوي يمتد  من «الحديقة الخلفية الأمريكية»... من فنزويلا وباقي دول أمريكا الجنوبية «البوليفارية»... إلى سوريا وتركيا.. وبصورة جزئية في لبنان في الشرق الأوسط... وإلى باكستان والصين وكوريا بيونغ يانغ في أقصى القارة الآسيوية... للالتفاف على العقوبات الأممية والأحادية... هذا فضلا عما أخفته في البنوك الأوروبية، التي تعاني من أزمة في السيولة والإنفاق..
العقوبات.. لم تحدث إلا رجة... في أركان النظام الإيراني.. بل ان تلـك العقوبـات شكلت حملا ثقيلا على المواطنيـن الإيرانيين... أكثر من قادة «البسدران».. أو «وشورى إيران».. أو زعماء إمامة قم... الذين بقوا في منأى عنها... فالعقوبات رفعت أسعار الوقود ورغيف الخبز... وسببت «آهات للأهالي» بقوانين جديدة... تفرض عليهم منهجا «متشيعا» في الحياة... فلا نظارات شمسية ولا قصات شعر غربية... وهذه مظاهر لا تخدم سوى «تركيع» الشارع الإيراني وتجميده... ليبقى بعيدا عن أي محاولة من محاولات الانقلاب على نظام نجاد... وهي غاية باتت ملحة لتل أبيب قبل واشنطن... وذلك باتباع نهج «تثوير الداخل»... لقلب الواقع... وإيقاف.. المد الفارسي.. الذي أخذ ينتشر في منطقة ملأى بالخطوط الحمراء الأمريكية... وتداخل المصالح الصهيونية.
العقوبات... والحصار.. لعبة أمريكية مورست قبل إيران على العراق... وهو ما جعل الملالي يتحوّطون عند رسمهم لاستراتيجياتهم... بعيد حرب الثمانينات.. حيث انطلقوا في «تفخيخ»العالم.. «بقنابل بشرية»... وانشاء «فقاقيع مالية» في البنوك الأجنبية... وأخذوا العلوم العسكرية من كوريا الشمالية.. ونقلوا التكنولوجيا الحربية من روسيا والصين  واستطاعوا بذلك مواصلة أجندتهم... واستكمال بناء سياستهم.. ومشروعهم الفارسي.. ضاربين عرض الحائط بكل العقوبات الغربية... حتى بات خطرهم رئيسيا في نظر الحكومة الصهيونية.. التي أضحت تعتبر قضية السلام مع الفلسطينيين قضية «ثانوية».

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Preview on Feedage: tunisia-daily-news Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki