تثوير إيران |
نزار مقني ـ حديث العقوبات ضد إيران... لا يسلم من ضخات وهزات... في الكلام حول فاعلية القرارات الأممية.. والأمريكية-الأوروبية الأحادية... فالالتفاف على النووي الإيراني... بتركيع الاقتصاد... وتجميد أصول الأموال.. وتثليج المبادلات الفارسية عبر البحار... اصطدم باستراتيجية إيرانية انبنت على تنويع مصادر التمويل.. واستعمال قوة «الغاز» والنفط... لتمرير أجندتها السياسية الإقليمية والدولية... |
العقوبات.. لم تحدث إلا رجة... في أركان النظام الإيراني.. بل ان تلـك العقوبـات شكلت حملا ثقيلا على المواطنيـن الإيرانيين... أكثر من قادة «البسدران».. أو «وشورى إيران».. أو زعماء إمامة قم... الذين بقوا في منأى عنها... فالعقوبات رفعت أسعار الوقود ورغيف الخبز... وسببت «آهات للأهالي» بقوانين جديدة... تفرض عليهم منهجا «متشيعا» في الحياة... فلا نظارات شمسية ولا قصات شعر غربية... وهذه مظاهر لا تخدم سوى «تركيع» الشارع الإيراني وتجميده... ليبقى بعيدا عن أي محاولة من محاولات الانقلاب على نظام نجاد... وهي غاية باتت ملحة لتل أبيب قبل واشنطن... وذلك باتباع نهج «تثوير الداخل»... لقلب الواقع... وإيقاف.. المد الفارسي.. الذي أخذ ينتشر في منطقة ملأى بالخطوط الحمراء الأمريكية... وتداخل المصالح الصهيونية. العقوبات... والحصار.. لعبة أمريكية مورست قبل إيران على العراق... وهو ما جعل الملالي يتحوّطون عند رسمهم لاستراتيجياتهم... بعيد حرب الثمانينات.. حيث انطلقوا في «تفخيخ»العالم.. «بقنابل بشرية»... وانشاء «فقاقيع مالية» في البنوك الأجنبية... وأخذوا العلوم العسكرية من كوريا الشمالية.. ونقلوا التكنولوجيا الحربية من روسيا والصين واستطاعوا بذلك مواصلة أجندتهم... واستكمال بناء سياستهم.. ومشروعهم الفارسي.. ضاربين عرض الحائط بكل العقوبات الغربية... حتى بات خطرهم رئيسيا في نظر الحكومة الصهيونية.. التي أضحت تعتبر قضية السلام مع الفلسطينيين قضية «ثانوية». |
24 octobre 2010
تثوير إيران
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire