السينمائية ناجية بن مبروك للصباحأنتظر حلا لـ «ليالي تونس» منذ 8 سنوات |
شاركت السينمائية ناجية بن مبروك صاحبة فيلم «السامة « الذي مثل علامة مضيئة في السينما منذ سنة 1980 في أيام قرطاج السينمائية لا في المسابقات الرسمية او الموازية او كمدعوة وإنما جاءت من تلقاء نفسها لأنها تعتبر أن هذا المهرجان فرصة ستمكنها من الالتقاء بكل الأطراف التي لها علاقة بمشروع فيلمها المعطل منذ 10 سنوات |
وقد استغلت المناسبة لتعيد طرح قضيتها على المنتج وعلى المصالح المختصة بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث لعلها تجد حلا نهائيا لمشكلتها العويصة.فالتقتها الصباح و سألتها توضيحا فقالت: أنا مستقرة في بلجيكا حيث أدير شركة إنتاج خاصة اسمها عرباط فيلم مولت مشروع فيلم ليالي تونس الذي أردت ان أخرجه منذ سنة 2002 بعد ان حصلت على دعم بلجيكي و أوروبي و دعم من مؤسسة الإذاعة و التلفزة وقد بدأت المشاكل بتراجع بعض الأطراف الفرنسية التونسية بعد 14 شهرا بدعوى ان أفلام شمال إفريقيا لا مردود مالي لها ولكن ما ان تم تعويضها بممول فرنسي آخر حتى خسرنا الدعم البلجيكي لأننا لم ننجز الفيلم في الآجال المحددة وتأخرنا في التصوير . عندها أردنا أن نتحقق من أن دعم وزارة الثقافة والمحافظة على التراث مازال ساري المفعول وذلك سنوات 2004 و2005 و2006 وتأكدنا عندها أن المنحة مازالت سارية المفعول وانه بإمكاننا التمتع بالقانون الجديد الذي رفع الدعم من 350 ألف دينار إلى 400 ألف دينار وبعد اجتماع مع المنتج قررنا أن نصور كل المشاهد الداخلية التي كان من المفروض ان تصور في بلجيكا في بعض الفضاءات التجارية في تونس واكتفينا بـ15 يوم تصوير في بلجيكا وبعد هذا الاتفاق بسنة و وبالضبط خلال أيام قرطاج السينمائية 2008 سالت عن مآل الفيلم فطلب مني إكمال الملف لنبدأ التصوير ومنذ ذلك التاريخ وأنا انتظر ولا اعرف إلى يومنا هذا متى ينتهي هذا الانتظار. وبتوجهي إلى وزارة الثقافة علمت أن منتج الفيلم تحصل على نسبة 50 بالمائة من المنحة منذ 2002 وهذا يعني أن الوزارة لم تعد مسؤولة عن مشروعي ولم اعد قادرة على الحصول على أي مال منها إلا بعد ان أصور إلى مرحلة المونتاج وبما ان 70 بالمائة من الفيلم ستصور في تونس وبكفاءات تونسية فليس هنالك جهة أجنبية يمكنها ان تساعدني وإذا لم أتمكن من التصوير فانا مطالبة بإرجاع الأموال التي حصلت عليها من مؤسسات الدعم الأجنبية و أعددت بها أولى مراحل المشروع هذا الوضع أعاقني عن العمل والتقدم طيلة 10 سنوات ولن اعمل ما لم أكمل فيلمي هذا علما بان المنتج صمت نهائيا عن الموضوع ولم يعد يتجاوب معي منذ سنة 2008 . وفي سنة 2009 اتصلت بالوزارة وذكرت بمشكلتي وطلبت حلا وعلمت بان الفيلم استوفى حقه بحصول منتجه على 50 بالمائة من الدعم ولا يمكن ان يضيفوا لي شيئا ما لم أصور وفي 2010 طلبت أن أرى ملفي فوجدت فيه ثلاث ورقات الأولى تخص الدعم الأول وهو 10 بالمائة وهذا عادي والثانية تفيد حصول المنتج على 40 بالمائة من الدعم وهو غير معقول والورقة الثالثة تفيد ان الملف قد أغلق منذ 2004 وتمت مطالبة المنتج بإرجاع الأموال وهذا مخالف لكل المراحل التي قطعتها وذكرتها آنفا حيث تحققت من أن الدعم مازال ساري المفعول طيلة السنوات 2005 و2006 و2007 وجئت اليوم من بلجيكا لأبحث عن حل نهائي لأكمل فيلمي وقد أرسلت بعدل منفذ للمنتج الذي قيل لي انه حصل على أموال الدعم لأعرف هل هو مستعد لينجز الفيلم أم لا ولكنه لم يرد فأعلمت الوزارة بالأمر وطلبت ان تحول المنحة لمنتج آخر يكون مستعدا ليصور في آجال موضوعية لا تتجاوز السنة على أكثر تقدير حتى لا افقد مصداقيتي ومصداقية بلدي مع الجهات الأجنبية التي منحتني الدعم وحتى لا يوصد باب الدعم في وجوهنا بدعوى أننا غير قادرين على انجاز أو إنهاء الأفلام لقد واكبت هذه الدورة من أيام قرطاج السينمائية ما رأيك فيها ؟ أنا جئت للمهرجان دون دعوة خصيصا لمواكبة الندوة التي خصصت للتعريف بكاتب «مسيرة سينما « للبلجيكي دانيال سويل الذي اهتم فيه بخريجي المعهد الأعلى للسينما ببروكسال مثيلي أنا و النوري بوزيد وسارة العبيدي ومنير بعزيز وهادية تويجر ومحمود بن محمود وقد تبين لي من خلال متابعتي ان المهرجان أغلق قليلا في وجوه الشباب الذين وجدوا صعوبة في مواكبته علما بأنه أملهم الوحيد في التعرف على كبار المنتجين والمخرجين ومؤسسات الدعم الذين لا تتوفر فرصة اللقاء بهم دائما من اجل فرص العمل وهو المعمول به في المهرجانات الأوروبية الكبرى أما بالنسبة لتقييم المهرجان فانا أرى انه هنالك نسبة معقولة من الأفلام الجيدة والجادة وان قائمة مدعوين فيها راوول باك تعتبر هامة بالضرورة لان الرجل مهم جدا في هذا المجال ولكن للأسف نتائج لجنة التحكيم لم تكن مقنعة لأغلب من تابعوا الأيام عن قرب أي أنها لم تحصل على الإجماع أما الفيلم الذي رايته مؤهلا للتانيت فهو دون تردد فيلم جنوب إفريقيا التي تشارك في المهرجان لأول مرة «شيرلي أدامس» لاوليفي هرمانوس والحمد لله ان وقع تتويج إحدى ممثلاته لأنه بالفعل فيلم جيد. ولكنني تأسفت جدا لعدم تتويج السينما التونسية |
6 novembre 2010
السينمائية ناجية بن مبروك أنتظر حلا لـ «ليالي تونس» منذ 8 سنوات
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire