رسالة مؤتمر قمة المرأة العربية بتونسشراكة شاملة بين الرجال والنساء |
بقلم كمال بن يونس ـ أسفر مؤتمر القمة النسائي العربي بتونس مثلما كان متوقعا عن قرارات عملية وملموسة لفائدة الشباب العربي من الجنسين، والحرفيات وصغار الموظفات والمستثمرات.. كما أكدت توصياته الختامية على نظرة عصرية لعلاقة المرأة العربية بالرجل.. سواء كان أخا أوزوجا أو شريكا في العمل وفي الحياة العامة. كما تبنى المؤتمر توصيات ومقترحات خاصة تقدمت بها السيدات الاول في اليوم الاول للمؤتمر. |
انتهى عهد التمييز بين الرجل والمرأة وأكدت قمة تونس النسائية العربية والجلسات العلمية التي عقدت على هامشها أن هذه المرحلة قد ولت..وأن مشاغل النساء العربيات ومشاكلهن أصبحت تناقش بنفس الطريقة التي تناقش بها ملفات الرجال والاسر والمجتمع..دون أدنى تمييز وضيم.. وكان الرجل حاضرا إلى جانب المراة في مختلف الجلسات العلمية للمؤتمر وفي جلساته الرسمية..مما مكن من مناقشة مشاغل النساء العربيات ضمن منهجية علمية عنيت بالمجتمع العربي ككل، بكل أبعاده الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية دون تمييز بين النساء والرجال. تلك المنهجية العلمية ساعدت على إبراز «الدور الكبير الذى تضطلع به المرأة العربية في مسيرة التنمية المستدامة وتكريس قيم المواطنة في مجتمعاتنا بين الرجال والنساء على حد سواء.» كما جاء في كلمة حرم رئيس الدولة السيدة ليلى بن علي في الجلسة الختامية للمؤتمرالتي أكدت كذلك على ايجابية «نقل وسائل الإعلام صورة منصفة عن المرأة العربية المعاصرة. (...) التي تتأهب اليوم لدخول العشرية الثانية من مسيرتها الفتية الموفقة بمكاسب وانجازات مشرفة ساهم الجميع في إعدادها وتحقيقها». الدور الاقتصادي الجديد للمرأة في نفس السياق أكدت توصيات المؤتمر والخطاب الختامي للقمة على أن النساء لعربيات مطالبات اليوم باحترام واجبات إضافية من أبرزها «دفع المرأة العربية نحو مزيد التحلي بروح الاجتهاد والإقدام للانخراط في الحياة النشيطة وكسب التجربة المطلوبة في مجال الاستثمار واستحداث المؤسسات ومواكبة مقتضيات التنمية الحديثة وما يعتريها من تحولات عميقة في أنماط العمل والتنظيم وفي وسائل التصرف والتمويل وفي أساليب الإنتاج والتصدير.» واعتبر الخطاب أن المرأة العربية أثبتت فعلا «جدارتها بكل ثقة وتشجيع فيما أسند اليها من أدوار في الأسرة والمجتمع. وأقامت الدليل على أنها عنصر أساسي في خطط التنمية الوطنية سواء بالجهد البدني وسخاء البذل والعطاء أو بالنشاط الفكري وثقافة المبادرة والابتكار». فكر اصلاحي مستنير وكان من بين نقاط القوة في المؤتمر وفي جلساته العلمية ـ برئاسة الاستاذ عبد الباقي الهرماسي رئيس المجلس الاعلى للاتصال ـ الربط بين الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأفكاررموز تيارات الاصلاح والنهضة الفكرية في تونس والمنطقة العربية الاسلامية منذ القرن التاسع عشر..مع رموز كان من بينهم في تونس المصلح خير الدين وتيار التجديد الفكري في الزيتونة والصادقية مثل سالم بوحاجب والطاهر والفاضل بن عاشور وعبد العزيز الثعالبي والطاهر الحداد..وفي مصر محمد عبده وقاسم أمين وطه حسين وغيرهم.. وقد أكد خطاب حرم رئيس الدولة في هذ السياق على عنصرين هامين جدا هما : - أولا أن «يظل تحسين أوضاع المرأة العربية انجازا يوميا مشتركا نابعا من فكر إصلاحي مستنير ومن واقع تحديثي أصيل». - أن مسؤولية تجسيم الاصلاحات جماعية «في إطار ما يتلاءم مع خصوصيات كل مجتمع وينسجم مع ظروفه وإمكانياته.» سقف طموح من التوصيات والافكار.. لا بديل عن خيار التحرك بقوة لتجسيمها على ٍارض الواقع..مع الاستئناس بأفكار المثقفين والمصلحين التنويريين.. |
31 octobre 2010
رسالة مؤتمر قمة المرأة العربية بتونس شراكة شاملة بين الرجال والنساء
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire