Social Icons

31 octobre 2010

مؤتمر القمة الثالث لمنظمة المرأة العربية في بؤر النزاع وتحت الاحتلال.. المرأة العربية خارج مسار التنمية

مؤتمر القمة الثالث لمنظمة المرأة العربية


في بؤر النزاع وتحت الاحتلال.. المرأة العربية خارج مسار التنمية

طرحت الجلسة العلمية ليوم أمس ضمن فعاليات المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية، موضوع المؤتمر»المرأة شريك أساسي في مسار التنمية المستديمة» بشكل عكسي تماما، وذلك بطرحها لتساؤل جوهري مفاده أية تنمية نتحدث عنها عندما يتعلق الأمر بالمرأة العربية التي ترزح تحت وطأة الإحتلال والنزاعات المسلحة؟
وحاول اللقاء تقديم طرح يبين أن المرأة العربية في المجتمعات الحرة وفي زمن الرخاء والسلم تواجه جملة من المعوقات ولا تتوفر أمامها في الكثير من الأحيان الفرص الحقيقية للتنمية والمشاركة.فماذا لو كانت نفس هذه المرأة العربية تقبع تحت سيطرة الخوف والعنف والتعذيب والسجن واللجوء والإتجار والإغتصاب... وتعاني من تأثيرات الإحتلال وعدم الإستقرار على التنمية الإقتصادية وما تتسبب فيه من ارتفاع لمعدلات الأمية والفقر والبطالة...
كما قدم المشاركون في الجلسة العلمية جملة من الإقتراحات والتوصيات تؤسس لصمود المرأة ولمساعدتها على تجاوز التأثيرات السلبية للنزاعات المسلحة إلى جانب تمكينها من آليات لتكون أيضا هذه المرأة فاعلة في الحفاظ على صمود المجتمع ومؤسساته خلال فترات النزاع والإحتلال.

نماذج لتأثير النزاعات على أوضاع المرأة

استعرض في هذا السياق الدكتور سعيد فقهاء من فلسطين بعض التأثيرات المباشرة للنزاعات المسلحة على انخراط المرأة في التنمية في كل من العراق وفلسطين والسودان والصومال ولبنان...
وبين في تناوله لواقع المرأة العراقية اليوم أن هذه الأخيرة خسرت الكثير من مكاسبها جراء الإحتلال الأجنبي والصراعات الداخلية العنيفة مستحضرا ما أشارت إليه التقارير الأممية من تراجع النسبة العامة للإلتحاق بالتعليم الأساسي إلى 46 بالمائة في سنة 2007 وتأثر الفتيات أكثر جراء التمييز في مجال التعليم.
استحضرالمحاضر أيضا تقارير منظمات حقوق الإنسان على غرار تقرير منظمة مراقب حقوق الإنسان عام 2005 التي أعلنت عن تعرض المعتقلات العراقيات في السجون إلى الإغتصاب.إلى جانب وجود تقارير دولية تؤكد تعرض أكثر من 400 إمرأة عراقية إلى الخطف بمعدل من 5 إلى 10 نساء أسبوعيا وأن اتهامات صادرة عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تتهم قوات الإحتلال في العراق باغتصاب العشرات من النساء والأطفال في العراق.
وفي تقديمه للنموذج الفلسطيني أشار الدكتور نادر سعيد إلى ماتعانيه المرأة الفلسطينية من انتهاكات يومية ومستمرة من جنود الاحتلال كتعرضها للإعتقال والسجن فعدد النساء اللاتي تم اعتقالهن منذ بدء الإحتلال في الضفة والقطاع بلغ أكثر من 9750 فلسطينية.تعاني المرأة الفلسطينية أيضا من البطالة حيث تصل معدلات بطالة المرأة في غزة إلى 43 بالمائة.
تعيق كذلك الصراعات الطائفية في لبنان والحروب الخاطفة من حين لآخر مع اسرائيل مشاركة المرأة اللبنانية في التنمية وتعاني النساء في دارفور من العنف والصراعات المسحلة حيث تتعرض الفتيات الصغيرات والنساء للإغتصاب بشكل ممنهج من قبل المسلحين.
وأشار الدكتور إبراهيم الدراجي من سوريا إلى ما تعانيه المرأة اللاجئة من تدني لمستوى المعيشة وانعدام موارد الرزق زيادة على تعرضها للاتجار الجنسي والإغتصاب والعنف الجنسي...

الانفاق العسكري والتنمية

من جهة أخرى تعرض المحاضر الدكتور سعيد فقهاء من فلسطين إلى عامل مهم يحد من فرص استفادة وانخراط المرأة في الدول العربية التي تعاني من حروب واحتلال وصراعات إقليمية واخرى داخلية،وهو ارتفاع تكلفة الإنفاق العسكري التي تنعكس على انفاق هذه الدول في مجالات التنمية المستديمة بشكل عام.
ويشير المحاضر بهذا الصدد أن الدول العربية من أكثر المجموعات الإقليمية إنفاقا على التسلح العسكري وإلى جانب الدول المعنية بشكل مباشر بالصراعات تجد دولا أخرى تنفق على التسلح من باب التحسب لعدوان ما من الدول المجاورة.ففي مصر يصل حجم الإنفاق العسكري إلى 18 بالمائة من الدخل الوطني لكنها تحتل المرتبة 123 بين دول العالم من حيث تحقيقها للتنمية البشرية.
واحتلت السعودية خلال سنة 2007 المرتبة التاسعة عالميا والأولى في منطقة الشرق الأوسط في مجال الانفاق العسكري لكنها تحتل المرتبة 116 عالميا من حيث مقاييس معدل القراءة والكتابة للإناث...
وقدم المتدخلون ضمن الجلسة العلمية جملة من التوصيات من بينها العمل على توسيع مشاركات منظمة المرأة العربية في المؤتمرات والمحافل الدولية لإيصال صوت المرأة الرازحة تحت الإحتلال والنزاعات المسلحة.إلى جانب الدعوة إلى عقد المؤتمرات الصحفية وتنظيم الحلقات الإعلامية لتسليط الضوء على قضايا ذات ابعاد إنسانية تؤسس لبرامج تدخل مستقبلية لرفع العنف ضد النساء.والعمل على توفير الدعم المادي والنفسي والإجتماعي للنساء تحت الإحتلال وفي حالات النزاع مع دعم المؤسسات المدنية العاملة في هذا المجال...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Preview on Feedage: tunisia-daily-news Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki