هل الحل في العودة لبيع الدجاج الحي؟

حيا يباع بالرخص ... مذبوحا نشتريه بالغلاء هل الحل في العودة لبيع الدجاج الحي؟

تونس- الاسبوعي - رغم نزول أسعار الدجاج الحي عند الانتاج دون سعر التكلفة حسب المنتجين ليبلغ ما بين 1700 و1600 مليم للكلغ الواحد فإن هذا الانخفاض لم ينعكس على أسعار لحم الدجاج المذبوح المعروض للمستهلك ليبقى بين 3990 مليما

و4200 مليم في جل المحلات وبالتوازي مع  ذلك واصلت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعها  الجنوني  ليصبح لحم الضأن وهبرة البقري يروّجان  ما بين 14 الى 15 دينارا للكيلوغرام الواحد. وإذ تفسر بعض الاطراف أن بقاء أسعار الدجاج المذبوح عند مستوياتها مرجعه عجز المستهلك على اقتناء اللحوم الحمراء فإن البعض الآخر يرى  أن هذا التفسير غير منطقي ومرجعه عجز مصالح المراقبة والتزويد على التحكم في حلقات الانتاج بما يعكس انخفاض أسعار الجملة على أسعار التفصيل وبلغ الحد ببعضهم الى دعوة المنظمة الى مطالبة سلطة الاشراف السماح بترويج الدجاج الحي للمستهلك حتى ينتفع بواقع الاسعار. المنظمة وجيْب المواطن السيد الشاذلي بن سليمان الرئيس المساعد بمنظمة الدفاع عن المستهلك ردّ عن هذا الطلب في اتصال «بالاسبوعي» بالقول أنه من غير المعقول معالجة الخطأ بخطأ لأن صحة المواطن أهم من المال وأشار محدثنا الى أن المنظمة لا يمكنها الدعوة للعودة للطرق القديمة لترويج الدجاج الحي نظرا لما يكتنف العملية من مخاطر صحية لكنها تطالب في الوقت ذاته من خلال العرائض التي تصلها بترشيد الاسعار وتكثيف المراقبة وضمان تطبيق هوامش الربح انطلاقا من الفلاح وصولا الى مرحلة البيع بالتفصيل حتى تعقلن الأسعار . نعم ولكن ولم ينكر محدثنا أن الأثمان المدرجة على منتجات الدجاج مرتفعة مقارنة بارتفاع حجم الانتاج فمقابل تراجع الأسعار نسبيا في السوق المركزية مثلا ليصل 3500 مليم للكلغ فإن هذا الانخفاض لم ينعكس على جل المحلات المتبقية وحتى المنتمية الى سلسلات معروفة. موقف آخر من جهتها ترى مصادر مسؤولة بوزارة التجارة أن لحم الدجاج غير مسعر كما أن الاسعار تنافسية ولاحظت ذات المصادر أنه تمت برمجة انتاج 8322 طنا خلال أكتوبر الجاري في المقابل سيتراجع حجم الانتاج الى 8 آلاف طن في نوفمبر لارتباطه بعيد الإضحى مما يؤدي الى تراجع استهلاك اللحوم البيضاء ليقع تعويض هذا النقص في ديسمبر اذ برمج انتاج 9 آلاف طن باعتبار أن الاستهلاك يرتفع بمناسبة رأس السنة الميلادية. المصادر ذاتها أشارت الى أن الاسعار تحتسب «من إلى» والانخفاض مسجل خاصة في مناطق الانتاج كالمنستير ونابل وصفاقس باعتبار أن التكلفة هناك أقل الا أن ذلك لا يمنع من ضرورة تكثيف المنتجات والمعروضات للضغط على الأسعار.