فيلم الافتتاح الرجل الذي يصرخرحلة بحث عن الابن المفقود |
تفتتح في سهرة اليوم الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية بعرض فيلم «الرجل الذي يصرخ» للمخرج التشادي محمد صالح هارون وهو الفيلم الافريقي الوحيد الذي شارك في الدورة 63 لمهرجان «كان « وأمكنه الفوز بجائزة لجنة التحكيم .. |
المخرج محمد صالح هارون يعدّ رائد الإخراج السينمائي في التشاد حيث قدّم قبل «الرجل الذي يصرخ» ثلاثة أفلام روائية طويلة هي « باي باي أفريقيا» و»أبونا» و»موسم الجفاف» في فيلم «الرجل الذي يصرخ» يتناول محمد صالح هارون التأثير النفسي للحرب بين القوات الحكومية وقوات المتمردين، مستندا في الوقائع على علاقة الأب «آدم» الذي يعمل مشرفا على حوض السباحة في أحد الفنادق الفخمة في العاصمة نجامينا- والذي انتقلت ملكيته لاحقا إلى رجل أعمال صيني- وابنه «عبد الله» الذي يساعده في العمل.. بحلول الإدارة الجديدة تقرر خفض العمالة، التي بدأت بصديق آدم «ديفيد» الطباخ الذي قضى زهرة شبابه في العمل بمطبخ الفندق، ليجد نفسه عاطلا مما ادى إلى وقوعه صريع المرض ثم سرعان ما يأتي دور «آدم» الذي ينتقل من الإشراف على حوض سباحة،تؤمه عائلات ضباط الأمم المتحدة الأوروبيين وأطفالهم للهو ، إلى تناوب الحراسة على مدخل الفندق. بينما يتم تعيين ابنه «عبد الله» مشرفا على الحوض. لا يمكن للإبن مواجهة أبيه فهو يشعر بالذنب لاستيلائه على مهنة والده، لكنه مقتنع في داخله بأحقيته في الحصول على عمل يستجيب للمسؤوليات التي تنتظره . وطبعا لا يمكن لآدم تقبل الخروج من عالم يعتبره ملكا له .... تتوتر العلاقة بين الأب والابن إلى درجة أن « آدم» لم يحرّك ساكنا وهو يراقب من نافذة الغرفة الجنود وهم يسوقون ابنه بالقوة لآداء الخدمة العسكرية تحت صراخ والدته «مريم» ... وكيف له أن يتحرّك وهو الذي أبلغ السلطات عن ابنه ..مع الأيام اكتشف « آدم» فظاعة ما ارتكبه في حق ابنه ولكنه لم يستطع البوح بالسر إلى حين قدوم حبيبة «عبد الله» التي جاءت لتخبر العائلة أنها حامل فأسرّ لها بفعلته مبديا ندمه الشديد ... وبين مشاعر الحزن والقلق والترقب تتجول كاميرا محمد صالح هارون بين آثار الحرب الأهلية غير المعلنة في البلاد والأنباء المتضاربة عن صحة ما يحدث في البلاد آدم، مدفوعا برغبته في التكفير عن الذنب، يذهب للبحث عن ولده إلى أن يعثر عليه جريحا وقد كست وجهه الضمادات، فيقوم بتهريبه ومساعدته على النجاة والعودة به إلى حبيبته. وينتهي الفيلم تلك النهاية التي يمكن للبعض أن يعتبرها سعيدة، غير أنها تشير إلى استمرار المأساة وامتدادها في تشاد. الفيلم فسيفساء إفريقية تجسدها شخصيات العمل التي تنتمي إلى بلدان أخرى، فالطباخ ديفيد من الكونغو، وحبيبة عبد الله جاءت من مالي، وكذلك العادات والتقاليد الافريقية التي لا تغيب عن أفلام هارون التي تتميز أيضا ببطء الحركة مع التدرّج في الأحداث . يقول هارون: «البعض ينظر إلى القارة الإفريقية على أنها ضاحية من ضواحي العالم. ولكن البعض منا يرى أحيانا أنه يمكن لهذه الضاحية أن تعيد الحياة إلى منتصف العالم». |
23 octobre 2010
فيلم الافتتاح الرجل الذي يصرخ رحلة بحث عن الابن المفقود
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire