محمد الجبالي لـالصباح قنديل باب منارة صرختي في أيام الموسيقى

محمد الجبالي لـالصباح قنديل باب منارة صرختي في أيام الموسيقى

يستعد الفنان محمد الجبالي لتنفيذ أغنية «قنديل باب منارة» التي ألفها حاتم القيزاني وقدمها الجبالي -الملحن والمؤدي لها- الى ادارة أيام قرطاج الموسيقية التي ستنتظم في منتصف شهر ديسمبر القادم بمشاركة عدد هام من الفنانين التونسيين.

وقد أثار الموضوع المقترح في هذه الأغنية ردود فعل متباينة بين الاعلاميين والموسيقيين منذ أن أعلن الجبالي عن عنوان الأغنية والذي يحيلنا ضرورة على المثل الشعبي المعروف «قنديل باب منارة مايضوي كان ع البرّاني». «الصباح» اتصلت بمحمد الجبالي لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه المشاركة التي قال عنها محمد أنها تعكس  موقفه وموقف عدد من زملائه مما يتعرض له الفنان التونسي من تهميش لدى فئة خاصة من المسؤولين أو الاعلاميين «تبجّل» عليه الأجنبي وتحتفي به بسخاء حتى وان لم يكن ذو قيمة فنية تذكر. معاناة يومية.. أخبرنا محدثنا أن معاناة الفنان التونسي المجتهد تتفاقم يوما بعد يوم حين يجد نفسه متكبدا لعناء الانتاج على حسابه الخاص ,ثم تركن أغانيه الى الراحة الاجبارية وقد لا يستمع لها الجمهور سوى عبر الصدف القليلة, اذ تروج بعض الجهات الفاعلة الى انتاجات اللبناني والمصري والسوري قبل «ولد البلاد», وفي هذا الاطار يضيف «لست ضد أشقائنا العرب من الفنانين ولكن وجب الموازنة على الأقل في طريقة الاحتفاء بين الأجنبي والتونسي, خاصة التونسي المجتهد الذي «يصرف» 3 أو 4  آلاف دينار على تنفيذ أغنية ثم يجد نفسه فيما بعد في التسلل, وقد يلقى عليه اللوم أيضا لأنه مقل في انتاجاته رغم كل التضحيات التي يقدمها. ويقول الجبالي في احد مقاطع هذه الأغنية «دقينا على باب منارة /نادينا وفي الصوت مرارة /جينا نشكي من قنديلك/يضوي ع البراني خسارة/وأحنا أولادك قمرة ليلك/موجودين بلاش أمارة.  هو موقف جاد.. وقال محمد الجبالي أنه يتخذ موقفا جادا من هذه المسألة التي تعيق تقدم الفنان في بلده, ولاحظ أنه كلما زار بلدانا عربية ومغاربية على وجه خاص الا ويجد اذاعاتها الخاصة والعامة تبث كل الانتاجات الخاصة لفنانيهم المحليين ويكون التطعيم نادرا بجديد الأجنبي, بينما العكس هو  الصحيح في بعض وسائل الاعلام في بلادنا-على حد قول الجبالي -فالأساس هو الفنان العربي ويقع التطعيم بأغان تونسية قليلة وكأن الفنان التونسي لا ينتج ولا يقدم أية اضافة. وأكد هذا الفنان على أنه يعول على التفاعل الايجابي للجنة الانتقاء في ادارة أيام قرطاج الموسيقية التي يأمل أن توافق على مشروعه, وان كان العكس هو الصحيح فانه سيسعى الى ترويج النغم خارج اطار المهرجان أو لنقل الأيام.