شهادة سينمائية جديدة |
ليس سحر الطبيعة وحده وتلاؤمه مع مستوجبات الأعمال السينمائية من يدفع المخرجين الأجانب إلى التوافد على بلادنا قصد تصوير أفلامهم فهناك حقيقة لا بد من الاعتراف بها وهي أنه وفضلا عن طبيعتنا الملهمة ولا سيما طبيعة الجنوب التونسي الذي شهد تصوير العديد من الأفلام الأجنبية الشهيرة فإن تونس تتوفر على سواعد تقنية تضاهي قدرتها السواعد الهوليوودية وتتفوّق على عديد البلدان التي لها تاريخ طويل في حقل الفن السابع وهذه شهادة لا نطلقها جزافا وإنما جاءت على لسان الكثير من السينمائيين الأجانب الذين حظوا بفرصة تصوير أعمالهم في تونس. |
وبالأمس انطلق المخرج الفرنسي جان جاك آنو في تصوير فيلم «العطش الأسود» في مدينة مطماطة الجنوبية الساحرة... هذا العمل سيسمح لآنو ولطاقمه التمثيلي المتكوّن من نجوم كبار في ميدان السينما من الوقوف على حقيقة ما تزخر به المنظومة السينمائية في تونس من تقنيين وفنيين على درجة فائقة من الاحتراف على اعتبار أن العمل السينمائي لا ينجح فقط بمخرجه وكاتبه ونجومه وإنما أيضا بجميع الأطراف التي اشتغلت فيه وعلى رأسهم الطاقم التقني والفني ومن هنا لا بد من الإشارة إلى أن فيلم «العطش الأسود» الذي ينتجه التونسي طارق بن عمار وتشارك فيه كوكبة من الممثلين التونسيين سيتم تحميضه وتركيبه بالكامل في تونس وتحديدا بمخابر تكنولوجيات السينما والسمعي البصري بقمرت التي كانت تولت تحميض وتركيب عديد الأفلام التونسية وكسبت من الخبرة والشهرة ما أهلها لاقتلاع ثقة السينمائيين الأجانب... الكفاءات التونسية العاملة في مخابر قمرت هي التي ستتولى عملية التحميض السلبي «نيغاتيف» للفيلم الذي يعادل تحميض 20 فيلم تونسي وهي عملية دقيقة تستوجب دراية وكفاءة وحرفية ... خصال تتوفر في تقنيينا الذين قدموا ومازالوا شهادة جديدة على الإبداع وعلى دعم إشعاع تونس في الخارج خاصة وأن القطب التكنولوجي السمعي البصري بات يتمتع بصيت عالمي كونه فضاء للكفاءات العالية ولجودة المنتوج. |
20 octobre 2010
شهادة سينمائية جديدة
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire