لا يزعجني «جهل» وردة لشخصي ومتألمة لنسياني في افتتاح «الجي سي سي»

لا يزعجني «جهل» وردة لشخصي ومتألمة لنسياني في افتتاح «الجي سي سي»

لئن عبرت الممثلة التونسية سناء كسوس (يوسف) عن اسفها لعدم تلقيها دعوة لحفل افتتاح عرس السينما التونسية إلا أنها لم تخف  حضورها خصيصا من مصر لمواكبة فعاليات الدورة 23 من الـ»جي.سي.سي» و لقاء أهل ميدانها حتى تؤكد للجميع أن إقامتها في هوليود الشرق  لم تبعدها عن المشهد الدرامي والسينمائي التونسي و أن رغبتها في العمل مع المنتجين و المخرجين المحليين تبقى لها الأولوية في مشاريعها الفنية.

و أفادتنا سناء يوسف كذلك في بداية حوارها مع «الصباح» أن سفرها إلى مصر كان بهدف الدراسة إلا أن فوزها بجائزة أفضل ممثلة صاعدة في مهرجان التلفزيون بالقاهرة  أغراها بخوض المغامرة الفنية في الشرق خاصة و أن الطعم كان دور «وردة الجزائرية» في مسلسل «مداح القمر».  خيرت الانسحاب من بطولة مسلسل «دنيا» من أجل عمل مصري فهل يصعب على الممثلة التونسية التوفيق بين مشاريعها المحلية و إطلالاتها المصرية؟ للأسف حين عرض علي مسلسل «دنيا» كنت قد وقعت عقدي مع منتج العمل الدرامي «الثائرون نيام» و أيام تصويري في هذا المسلسل التاريخي توافقت مع الفترة نفسها التي انطلق فيها نعيم بن رحومة في اخراج «دنيا» لذلك اعتذرت عن المشاركة و لا تفضيلا مني للعمل المصري بل بسبب العقد الموقع مع «الثائرون نيام». و شخصيا أحاول التوفيق بين مشاريعي في تونس أو في أي بلد عربي اخر لأني أرغب في الحضور في كل عمل جيد يقترح علي المشاركة فيه. رغم أنك التحقت بهوليود الشرق منذ سنة 2007 إلى أن تجربتك المصرية لم تتجاوز العملين الدراميين فهل أصبحت الفرص في «أم الدنيا» شحيحة؟ مسألة إقامتي في مصر منذ ثلاث سنوات غير دقيقة ففي 2007 تسلمت جائزة أفضل ممثلة صاعدة ثم عدت إلى تونس إلى أن التقيت المخرج مجدي محمد علي في مهرجان وهران السينمائي و عرض علي دور «وردة» في مداح القمر فزرت مصر لهذا الغرض و بالتالي إقامتي في القاهرة لم تتجاوز السنة و النصف قدمت خلالها عملين هما «صدق وعده» مع خالد النبوي و أيمن زيدان و المخرج محمد عزيزية في رمضان الماضي و«الثائرون نيام» في هذا الموسم مع المخرج محمد فاضل , بطولة فردوس عبد الحميد , سلوم حداد و جهاد سعد و هذا المسلسل كان باللهجة المصرية وقد نوه بأدائي لهذه اللكنة المخرج الكبير محمد فاضل و فاجئني باتصاله في برنامج العشوية المبرمج هذا الأحد على قناة تونس 7 لذلك أعتقد أني راضية عن مشواري في مصر إلى حد الآن رغم أن العملين اللذان شاركت فيهما صورا في سوريا لا على التراب المصري. كثر الحديث عن دور «وردة» الذي ستجسدينه في مسلسل «مداح القمر» إلا أن هذا العمل مازال في خانة المشاريع المؤجلة؟  لا يمكنني إفادتك في هذه المسألة لأن تأجيل العمل يعود لأسباب إنتاجية أما بالنسبة لي فوقعت العقد مع مدينة الإنتاج لأداء دور هذه الفنانة  و مخرج العمل مجدي محمد علي مقتنع جدا بتقمصي للدور كما أن ميشال المصري المهتم بتدريبي على غناء أعمال وردة في البروفات المتوقع تصويرها في المسلسل نوه بصوتي واقترح علي احتراف الغناء و شخصيا بذلت مجهودا للإلمام بشخصية <وردة» و كل ما يهم تاريخها الفني.و كل ما أرجوه أن يرى هذا العمل النور قريبا.  وردة كانت متخوفة في تصريحاتها من الصورة الفنية التي سيعكسها «مداح القمر» عن مشوارها الفني و حياتها الشخصية كما أكدت جهلها لشخصك؟ طبيعي أن تكون وردة لا تعرفني و هذا الأمر لا يزعجني فأعمالنا التونسية مازالت محجوزة في قفص المحلية  كما لا أستغرب تخوفها من العمل باعتبار أن لها تاريخ فني عظيم و جمهور في مختلف أنحاء العالم لا الوطن العربي فحسب لذلك حاولت مقابلتها حتى تتعرف علي و أقترب أكثر من الشخصية التي سأتقمصها لكن للأسف محاولاتي باءت بالفشل و لم أتمكن إلى الآن من لقائها.  أغلب الممثلات العربيات الوافدات على مصر و منهن التونسيات قبلن في تجاربهن الأولى أعمالا جريئة على مستوى الشكل لا الطرح فهل تعتقدين أن هذه المسألة هي ضريبة العمل في السينما المصرية؟ - لم أتلق  عروضا سينمائية مصرية بعد و لا يمكنني تقييم أداء غيري من الممثلات فهن أحرار في الصورة الفنية التي يقدمنها بالنسبة لي أرفض الأعمال التجارية و أرحب بالسيناريو الجاد الذي يطرح قضايا تهم المرأة ككل أعمالي السابقة التي جسدت فيها معاناة الفتاة الريفية و التحرش الجنسي و المرأة المهملة عاطفيا في فيلم الحادثة و أعتبر السيناريو هو محددي الأساسي لقبول الدور أو رفضه. فريال قراجة (يوسف) صرحت ل «الصباح» في حوار سابق أنك تقلدينها فما رأيك؟ لا تعنيني تصريحات فريال فحين وقعت العقد مع «مسلسل «مداح القمر» تحت اسم سناء يوسف لم تكن فريال قد عادت للتمثيل بعد و أعتقد أن الأهم بالنسبة للفنان هو  البصمة التي يتركها في دوره لا لقبه و اسم يوسف ليس حكرا عليّ أو على فريال فهو منتشر في الساحة الفنية المصرية و عدد لا بأس به من الممثلات المصريات يحملنه كلقب. كما قلت سابقا المهم هو العمل الجاد. و ماذا عن جديدك الفني؟ عدت مؤخرا من كاستينغ في روما سأجسد من خلاله دورا في فيلم بالايطالية كما سأكون حاضرة في الدراما التونسية لسنة 2011 و هناك عروض سينمائية تونسية و أعمال درامية سورية و مصرية مازالت في مرحلة الاقتراحات أرجو أن تصبح رسمية قريبا.