محاضن تحوّلت إلى مدارس موازية.. وتخلت عن خدماتها الأصلية

يطلبها الأولياء وترفضها الوزارة محاضن تحوّلت إلى مدارس موازية.. وتخلت عن خدماتها الأصلية

تحولت أكثر من 70 بالمائة من المحاضن الى مدارس موازية تؤمن الدروس الخصوصية لتلاميذ الابتدائي والإعدادي، وهو ما يتنافى تماما مع خدماتها الأصلية وما ينص عليه كراس الشروط المنظمة للقطاع، حسب السيدة فوزية جابر المديرة العامة للطفولة بوزارة شؤون المرأة.

وأكد بعض أصحاب المحاضن ممن استجوبناهم أنهم يوفرون الدروس الخصوصية للتلاميذ نزولا عند رغبة الأولياء، بينما لا تتوفر المحاضن على إطار ملائم لتلقي الدروس سواء من حيث الفضاء الضيق، أو المربين الذين تستقبلهم المحاضن دون شروط، ويقبلون بدورهم بأجور لا تتجاوز الـ 200 دينار شهريا، كذلك دون شروط. ويضاف إشكال الدروس الخصوصية الذي يرفع في أسعار المحاضن بلا موجب، إلى التجاوزات التي تسجلها المراقبة دوريا، أهمها عدم صلوحية الفضاء المخصص للطفل من ناحية مساحة المتر الواحد المطلوبة لكل طفل وقاعة الاستراحة ومكان التمريض والوحدات الصحية للذكور وللإناث كل على حدة وساحة النشاط التي يجب أن لا تقل مساحتها عن 40 مترا مربعا وبها التجهيزات التي تراعي السلامة والوقاية من المخاطر الى جانب توفر العنصر البشري أي فريق. المتعاملون مع الطفل. وأوضحت السيدة فوزية جابر للصباح أن « الدروس الخصوصية تمنع على المحاضن، ولكن يعمد البعض إلى تقديمها خلسة مستغلين رغبة الأولياء في إيجاد من يعوضهم في المرافقة المدرسية، ونسعى للتصدي إلى هذه التجاوزات «الخطيرة» لأنها تهدد التكوين التعليمي للمحضون مباشرة.» وأوضحت محدثتنا بان الدروس الخصوصية التي تقدمها المحاضن غير منظمة ولا تستجيب إلى القواعد التربوية المتفق عليها، كما أن أصحاب المحاضن يستعينون بحاملي شهادات عليا بلا تجارب سابقة في التعليم، يتعاملون مع تلاميذ في مراحل دراسية حساسة جدا . ويذكر أن عدد المحاضن وصل إلى 200 محضنة خلال سنة 2009 بها 3751 طفلا، تخلّى أكثر من نصفها على وظيفته الحقيقية وهي تأمين الراحة والأكل ومكان اللعب والمراجعة للتلاميذ، وتقدم دروسا خصوصية «شكلية» بأسعار خيالية يقبل عليها الولي ولا يكلف نفسه عناء الاستفسار على نوعية الدروس التي تقدم وكيفية تعامل متخرج جديد مع تلميذ انتقل من المدرسة إلى المعهد، ومن الطفولة إلى المراهقة.