الهادي البياري
الافريقي يلعب كرة «بعلي»... وأزمته لن تنفرج إلا برحيل الفاشلينفوضى... اقالة... غضب... أزمة... مشاكل فجرتها النتائج السلبية للفريق والصراعات الداخلية تلك هي اهم ما يميز أجواء حديقة النادي الافريقي هذه الايام...»الصباح» تحدثت مع اللاعب السابق الهادي البياري الذي ساهم في صنع أمجاد النادي الافريقي عن هذه الازمة الخانقة وكيف تفاعل معها فكان هذا الحديث:
«ما يحدث في النادي الافريقي يندى له الجبين ولا يليق بسمعة هذه القلعة وقد أصبحت الأزمة الخانقة التي يمر بها حديث الشارع الرياضي في كل مكان مما جعلني أتألم لهذا الوضع المتردي...ولا أستغرب ذلك مادمنا نختار مسيرين لا يفقهون شيئا في كرة القدم وأحيطك علما بأن بعض الأسماء نصبت نفسها «فاطقة ناطقة» في الافريقي والتي لم تكن موجودة عندما كنت لاعبا تعمل على تقزيم أبناء النادي الغيورين وتهميشهم بل لا يوفرون لهم ظروف العمل المناسبة أما بالنسبة للجراية المالية فحدث ولا حرج في المقابل يوفرون للمدرب الأجنبي جراية خيالية واقامة في نزل أو منزل فخم وانتدابات لا تحصى ولا تعد حسب رغباته ثم بماذا نفسر ما فعلوه بعادل السليمي الذي كان كبش الفداء الاول لتكميم الافواه وللأسف حدث هذا سابقا مع المنصف الشرقي وكمال الشبلي وسمير السليمي وأخيرا قيس اليعقوبي الذي اقترحوا عليه خطة مدرب مساعد ولو عرضت علي هذه الخطة فلن أقبل الا منصب مدرب أول ولعل هذه المعاملة السيئة من الأسباب الرئيسية التي جعلتني لا أعمل في الفريق الذي ترعرت فيه وحققت معه كل أمجادي.
واستطرد البياري قائلا إن الأزمة التي يمر بها النادي الافريقي والتناقضات التي يعيشها سببها ضعف مسؤوليه وعجزهم عن المسك بزمام الامور وكذلك اللهث وراء مصالحهم الشخصية والدليل أن رئيس الجمعية في المستشفى وهم يتنافسون على أخذ مكانه... كما أنهم انتدبوا مدربين لهم امكانيات متوسطة ومتواضعة والدليل أن الفريق يلعب كرة «بعلي» وليس له أسلوب خاص به.
وارى أن الحل -في ظل غياب الشريف بالامين الذي أتمنى له الشفاء- يتمثل في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وذلك بالتعويل على أشخاص أكفاء يحذقون التسيير... فالتسيير فن لا يحذقه أي كان» حتى وان كانت وراءه أموال طائلة, كذلك لا بد من الضرب على يدي كل لاعب متقاعس ولا يضحي من أجل الافريقي خاصة أن اغلب اللاعبين يتقاضون جرايات خيالية تفوق جراية المسؤول».
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire