جروا المطاعم الجامعيةطلبة يقترحون الترفيع في السعر مقابل تحسين جودة الأكلة |
تعود مع افتتاح كل سنة جامعية مسألة جودة الأكلة المقدمة للطلبة ومع أن تشكيات الطلبة من نوعية الأكلة ليست جديدة فان بعضهم اختار أن يقاطع المطاعم الجامعية، في ظل تواصل ما يتردد حول انعدام جودة الأكلة بهذه المطاعم. |
ويبدو الحال أكثر سوءا بالمطعم الجامعي بمنوبة، إذ أكد لنا احد العملة بالمطبخ أن عدد الطلبة في تناقص مستمر.. مرّ من أكثر من أربعة ألاف طالب في اليوم قبل بضع سنوات إلى أقل من مائة طالب يختارون الأكلة الجامعية، رغم أن الأرقام الأخيرة تفيد بان دواوين الخدمات الجامعية قدمت حوالي18 مليون و55 ألف وجبة خلال السنة الجامعية المنقضية. الطالب محمد (22سنة) يقول أن احساسه بالغربة تضاعف مع تناول أول وجبة في المطعم الجامعي، وقال " في اليوم الأول لالتحاقي بالجامعة، وجدت نفسيبعد زحام الصفّ ومعاناة الانتظار أمام أطباق لا طعم لها ولا رائحة، كما لاحظت أن الغسل لم يخلص الأواني من بقايا الزيوت العالقة بها، فغادرت المطعم مكرها وقررت أن لا ادخله ثانية، وأن أعول على جيبي في تدبير أمر الغذاء." تتشابه وضعية محدثنا مع عدد هائل من طلاب المبيتات والأحياء الجامعية وبعضهم ممن التقيناهم في مشرب كلية الآداب بمنوبة، لا سيما الطلبة الجدد الذين يختار أغلبهم الإقامة في مبيتات عمومية تخلو معظمها من أجهزة التبريد "الثلاجة"، فيجبرون على الأكل في المطاعم الجامعية. منذ ان تدخل المطعم، تلاحظ علامات التذمر على وجوه عدد من طلبة يبدو أن ظروفهم المادية الصعبة أجبرتهم على تناول الفطور بالمطعم الجامعي. وبدت مريم متذمرة من مادة "الكاربوناتو" التي تستعمل عادة لتسريع عملية طهي اللحوم، ولكن مضاعفاتها تنعكس سلبًا على صحة بعض الطلبة. وباتصالنا بالقائم على المطبخ بالمطعم، أكد على خلو الأكلة الجامعية من هذه المادة وبأن المسألة لا تتعدى كونها ضربًا من الإشاعة لتبرير حالات التذمر وعدم الرضا على طعام يقدم بأسعار رمزية جدا. غير أن حنان (طالبة سنة أولى فرنسية بكلية الآداب بمنوبة) أكدت أن شعورها بأوجاع على مستوى البطن والرغبة في النوم طوال اليوم لم تشعر بها قبل تناول وجبات إفطار بالمطعم الجامعي. وأشار مدير المطعم الجامعي إلى أن " ديوان الخدمات الجامعية للشمال حريص من خلال هياكله الصحية على متابعة ظروف الإطعام بدءا من مرحلة تسلم المواد الأولية من المزودين وصولا إلى مرحلة تقديمها للطلبة." ليضيف " تخضع كل هذه المواد الغذائية إلى كراس شروط مع المزودين المتعاقدين مع الديوان وفي صورة وجود أية مخالفة يفسخ العقد مع المزود وتعوض المواد المتلفة بأخرى صحية. كما بين ان "أعوان إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة العمومية يتولون مراقبة المطاعم الجامعية طيلة السنة الدراسية. ويؤمن عمليات المراقبة هذه الفنيون السامون في التغذية وحفظ الصحة والأطباء البياطرة المتعاقدون للمراقبة الصحية بالمطاعم الجامعية. ويشتمل البرنامج على زيارات ميدانية لمطاعم جامعية للتثبت من جودة الأكلات المقدمة للطلبة ومدى توفر شروط حفظ الصحة عند التزود والحفظ والإعداد والتوزيع والاستهلاك. وذكر مصدرنا أن الديوان قدم أكثر من 7 ملايين وجبة خلال السنة الجامعية الفارطة، وان كلفة الأكلة الجامعية الواحدة تتجاوز الـ1200 مليم، تتكفل الدولة بدينار منها. ولكن يبدو أن بعض الطلبة ممن تحدثنا اليهم،لا يمانعون في الترفيع في تكلفة الوجبة، مقابل التحسين في جودتها وكميتها. وبين سخط واستياء الطلبة ونفي المسؤولين لوجود مبررات لذلك، تبقى الأكلة الجامعية عبئا يضاف إلى أعباء النقل والسكن. |
2 octobre 2010
جروا المطاعم الجامعية طلبة يقترحون الترفيع في السعر مقابل تحسين جودة الأكلة
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire