خبراء يدعون كبار السن إلى مزيد التعامل مع وسائل الاتصال

للحد من ظاهرة الانعزال خبراء يدعون كبار السن إلى مزيد التعامل مع وسائل الاتصال

تونس الصباح - في الوقت الذي يعترف الجميع بان وسائل الاتصال الحديثة من انترنات و هواتف جوالة كرست تباعدا اسريا أشر لبروز ظاهرة الفردانية تجلى أنها تسهم في دعم التواصل الأسري بين الأجيال..

هذا ما أكده"للصباح" السيد جوهر الجموسي أستاذ جامعي و مدير بديوان وزير تكنولوجيات الاتصال على هامش المائدة المستديرة التي عقدت أمس  حول "دور تكنولوجيات الاتصال في دعم التواصل الأسري بين الأجيال"  تحت إشراف السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شؤون المرأة و الأسرة و الطفولة و المسنين وذلك بالنادي النهاري لكبار السن بباردو. و أفاد الجموسي أنه من المؤكد اليوم أن تكنولوجيات الاتصال تدعم التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة و بين أجيالها المتعاقبة سيما العائلات التي تتواصل عبر الفايسبوك و المواقع الاجتماعية الأخرى . و لكن رغم ظاهرة الانزواء و الانفرادية التي نلاحظها اليوم لا بد أن نسجل بشكل ايجابي مساهمة تكنولوجيات الاتصال من مرحلة المرور من الاختلاف بين الثقافات إلى الائتلاف في الثقافة  حسب ما افاد به المتحدث . و ذلك عبر التواصل الالكتروني المباشر بين أفراد الأسرة علاوة على انه يمكن القول بأننا اليوم نتحدث عن جيل واحد متواصل عبر الشبكة العنكبوتية مما ساهم في تبادل الخبرات و المعارف. و لأن الإفراط في الإبحار على شبكة الانترنات سيف ذو حدين قد تطغى سلبياته على ايجابياته لتكرس عزلة لدى مستخدميها, يؤكد الجموسي أن على الأسرة مرافقة الأطفال و الشباب و مصاحبتهم عند استخدام وسائل الاتصال الحديثة مع محاولة تكييف مجالات و أوقات استخدامهم للانترنات حتى نحقق التوافق مع مستلزمات الدراسة. و بما ان المسن عنصر فاعل في المجتمع و جزء لا يتجزأ من الأسرة يشدد الدكتور على ضرورة أن يتجاوز كبار السن حالة الخوف من وسائل الاتصال الحديثة عبر الإقدام على التكوين في كيفية التعامل معها سيما أن العملية تتطلب جهدا بسيطا يقتضي تدخل المجتمع المدني لمحو الأمية الرقمية لدى كبار السن. وكانت وزيرة المرأة و الطفولة و المسنين أكدت أنه على جميع شرائح المجتمع الانخراط في مجتمع المعلومات ليتحقق التواصل بين أفراد العائلة و بين الأصدقاء. وأشارت في هذا السياق إلى أن الموقع الاجتماعي الفايسبوك سمح بالتواصل المباشر بين الأشخاص سيما الذين يعثرون على بعضهم البعض بعد سنوات عديدة. من جهة أخرى شهد هذا اللقاء تدخل إطارات متقاعدة لتتراوح مداخلاتهم بين تثمين لتكنولوجيات الاتصال و أخرى رافضة لها لاعتبارات عديدة أولها أنها تكرس تباعدا اسريا.. و أشارت في  هذا الصدد السيدة آمال جمعة مكلفة بمهمة مشرفة على قطاع المسن بأنه من الضروري مواكبة كبار السن للطفرة الرقمية . وذكرت أنه يجب العمل اليوم على مستوى الوزارة على تشجيع  الجمعيات التي تتكفل برعاية المسنين تعليمهم قواعد النفاذ إلى وسائل الاتصال الحديثة. يذكر ان هذه المائدة المستديرة عقدت في إطار الاحتفال باليوم العربي للمسنين و هو ما يؤكد المكانة الهامة التي يتبواها المسن اليوم.