مشروع طور الدرس
بطاقة إلكترونية متعددة الخدمات لفائدة التلاميذمن الأفكار والبرامج الجديدة التي طرحتها وزارة التربية السنة الماضية على بساط النظر والدرس مشروع البطاقة الذكية للتلميذ التي يتوقع الساهرون على دراستها النجاعة المطلوبة لها إذا ما سارت الأمور بما تشتهي تطلعاتهم وبرامجهم لتطوير استعمالات هذه البطاقة حتى لا يقتصر شكلها ومضمونها على مجرد معرف وحيد للتلميذ...
وإزاء ضخامة عدد التلاميذ بمختلف مراحل التعليم الأساسي والثانوي الذي يتجاوز المليونين تبدو مسؤولية إنجاح هذه التجربة أكثر جسامة وكسب رهانها أكبر إجهادا ما أفضى حسب المعطيات التي حصلت عليها الصباح من الجهة المتابعة لملف هذا المشروع إلى ملازمة التريث والحذر والتمعن في كل تفاصيل المشروع عند التقدم في دراسته لتفادي أيّ تعثر.
وحتى لا يولد المشروع ميتا أو مبتورا تعمقت الدراسات المنجزة في تشخيص مختلف عناصره من خلال توخي تصور شمولي لاستعمالات البطاقة الإلكترونية للتلاميذ لا تقتصر على وظيفة المعرف المدرسي الوحيد للتلميذ وإنما تبحث في إمكانيات توسيع نطاق استعمال البطاقة إلى مجالات خدماتية أرحب في علاقة بالحياة المدرسية كأن تتيح لصاحبها فرصة النفاذ إلى وسائل الاتصال الحديثة داخل المؤسسة التربوية وإلى المكتبة وكل فضاء خدماتي داخل المحيط المدرسي.كما يجري تباحث استغلالها في خدمات موازية خارج المؤسسة مثل الأنشطة الرياضية والثقافية من مسرح وسينما. إلى جانب خدمات الصحة المدرسية.
وحول إمكانية استغلال البطاقة الإلكترونية كوسيلة استخلاص رغم الاحترازات التي يمكن أن تثيرها هذه العملية على خلفية صغر سن مستعمليها من التلاميذ أعربت مصادرنا عن تفهمها لهذه الإشكالية وإدراكها لصعوبة توظيفها في هذه الخدمة مشيرة إلى أنّ كل الخيارات والتصورات تبقى محل دراسة وبلورة لضمان نجاعة استعمال هذه البطاقة تقنيا ووظيفيا.
ولئن يتعذر الشروع في استغلال البطاقة الإلكترونية خلال هذه السنة الدراسية بشكل معمم إلى حين استيفاء كامل شروط دراستها فإنه تقرر الإنطلاق قريبا في تجربة محدودة لنماذج أولية من هذه البطاقة في مجموعة ضيقة جدا من المؤسسات التربوية لا تتجاوز الأربعة تنتمي لمندوبيتين جهويتين للتربية لاختبار مدى نجاعتها والوقوف عمليا على ما يمكن أن يبرز من اخلالات وتداركها قبل التعميم.
هكذا إذن تتطلع وزارة التربية إلى أن يولد الجنين كبيرا.. فليأخذ المشروع وقته اللازم ليستكمل مخاضه بكل يسر ولا يواجه مصير غيره من الإجهاض.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire