Social Icons

2 octobre 2010

مشروع طور الدرس بطاقة إلكترونية متعددة الخدمات لفائدة التلاميذ

111

مشروع طور الدرس

بطاقة إلكترونية متعددة الخدمات لفائدة التلاميذ



من الأفكار والبرامج الجديدة التي طرحتها وزارة التربية السنة الماضية على بساط النظر والدرس مشروع البطاقة الذكية للتلميذ التي يتوقع الساهرون على دراستها النجاعة المطلوبة لها إذا ما سارت الأمور بما تشتهي تطلعاتهم وبرامجهم لتطوير استعمالات هذه البطاقة حتى لا يقتصر شكلها ومضمونها على مجرد معرف وحيد للتلميذ...
ـ على أهمية هذه الخدمة ـ وإنما لتصدر في شكل عملي موظف بنحو جيّد عند استغلالها يتيح لمستعملها الاستفادة من عديد الخدمات والاستعمالات وينأى بها عن عثرات تجارب مماثلة ومنها بطاقة الطالب الإلكترونية التي رغم محدودية عدد المستهدفين بها 300ألف طالب لم يكتب لها النجاح المنشود.
وإزاء ضخامة عدد التلاميذ بمختلف مراحل التعليم الأساسي والثانوي الذي يتجاوز المليونين تبدو مسؤولية إنجاح هذه التجربة أكثر جسامة وكسب رهانها أكبر إجهادا ما أفضى حسب المعطيات التي حصلت عليها الصباح من الجهة المتابعة لملف هذا المشروع إلى ملازمة التريث والحذر والتمعن في كل تفاصيل المشروع عند التقدم في دراسته لتفادي أيّ تعثر.
وحتى لا يولد المشروع ميتا أو مبتورا تعمقت الدراسات المنجزة في تشخيص مختلف عناصره من خلال توخي تصور شمولي لاستعمالات البطاقة الإلكترونية للتلاميذ لا تقتصر على وظيفة المعرف المدرسي الوحيد للتلميذ وإنما تبحث في إمكانيات توسيع نطاق استعمال البطاقة إلى مجالات خدماتية أرحب في علاقة بالحياة المدرسية كأن تتيح لصاحبها فرصة النفاذ إلى وسائل الاتصال الحديثة داخل المؤسسة التربوية وإلى المكتبة وكل فضاء خدماتي داخل المحيط المدرسي.كما يجري تباحث استغلالها في خدمات موازية خارج المؤسسة مثل الأنشطة الرياضية والثقافية من مسرح وسينما. إلى جانب خدمات الصحة المدرسية.
وحول إمكانية استغلال البطاقة الإلكترونية كوسيلة استخلاص رغم الاحترازات التي يمكن أن تثيرها هذه العملية على خلفية صغر سن مستعمليها من التلاميذ أعربت مصادرنا عن تفهمها لهذه الإشكالية وإدراكها لصعوبة توظيفها في هذه الخدمة مشيرة إلى أنّ كل الخيارات والتصورات تبقى محل دراسة وبلورة لضمان نجاعة استعمال هذه البطاقة تقنيا ووظيفيا.
ولئن يتعذر الشروع في استغلال البطاقة الإلكترونية خلال هذه السنة الدراسية بشكل معمم إلى حين استيفاء كامل شروط دراستها فإنه تقرر الإنطلاق قريبا في تجربة محدودة لنماذج أولية من هذه البطاقة في مجموعة ضيقة جدا من المؤسسات التربوية لا تتجاوز الأربعة تنتمي لمندوبيتين جهويتين للتربية لاختبار مدى نجاعتها والوقوف عمليا على ما يمكن أن يبرز من اخلالات وتداركها قبل التعميم.
هكذا إذن تتطلع وزارة التربية إلى أن يولد الجنين كبيرا.. فليأخذ المشروع وقته اللازم ليستكمل مخاضه بكل يسر ولا يواجه مصير غيره من الإجهاض.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Preview on Feedage: tunisia-daily-news Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki