أوروبا «تتحرك» باتجاه الشرق الأوسط
مغريات أمريكية لإسرائيل لتجميد الاستيطان .. وناتنياهو يرفضواشنطن - القدس المحتلة (وكالات) أعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون أمس استعدادها للتوجه الى الشرق الاوسط مع تصاعد الضغوط الدبلوماسية لانقاذ محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية المتعثرة.
وقالت أشتون في مقابلة صحفية في واشنطن «سأذهب الى الشرق الاوسط الليلة وسأجتمع مع جورج ميتشل، مضيفة انها تعتزم ايضا الاجتماع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ناتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويأتي هذا التحرك الأوروبي في الوقت الذي عقد فيه ميتشل أمس اجتماعا مع ناتنياهو في منزل الأخير شمالي اسرائيل بسبب الاعياد اليهودية.
وقال ناتنياهو قبيل لقائه بميتشل: «توجد شكوك وعقبات كثيرة بما يتعلق بالطريق الى السلام. الكل يفهم ذلك ولكن توجد وسيلة واحدة فقط للتأكد من أننا لن نصل الى السلام وهي أننا لا نحاول التوصل اليه».
واضاف قائلا «أنا ملتزم، وكذلك حكومتي ملتزمة بالتوصل الى اتفاق سلام يصون المصالح الاسرائيلية. آمل أن المحادثات الجيدة التي أطلقتها مع الرئيس عباس ستتواصل باستمرار لكي نحاول أن نصل الى هذا الهدف. هذه سياستي وهذه السياسة الاسرائيلية، المحاولة لاحراز تقدم نحو السلام والأمن».
يشار إلى أن واشنطن كانت قد أعربت عن خيبة أملها من قرار اسرائيل عدم تمديد وقف النشاط الاستيطاني بعد انتهاء فترة التجميد مساء الاحد الماضي.
كذلك أعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا عن خيبة أملها ازاء القرار الاسرائيلي، ووصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون القرار بأنه «استفزازي».
رسالة ضمانات
في خضم هذه التحركات، كشفت «معاريف» الاسرائيلية النقاب امس عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجه رسالة التزامات أمريكية غير مسبوقة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين ناتنياهو، مشيرة إلى أنه مقابل موافقة ناتنياهو على تمديد تجميد الاستيطان لمرة واحدة لمدة ستين يوما فإن الرئيس الأمريكي يقطع على نفسه التزامات بعيدة المدى في مجال ضمان أمن إسرائيل.
وبحسب الرسالة الرئاسية من أوباما لناتنياهو، يتعهد الأمريكيون بتزويد إسرائيل بأسلحة متطورة وذكية تمهيدا لاتفاق السلام مع الفلسطينيين، فيما تتعهد الولايات المتحدة طيلة العام الجاري والقادم بإحباط كل محاولة عربية لطرح القضية الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي، كما سيتم حسم مستقبل المستوطنات بأكملها فقط في إطار الحل الدائم وليس قبل ذلك.
وقالت الصحيفة إن ناتنياهو وبرغم فحوى هذه الرسالة رفض الطلب الأمريكي وأعلن لأوباما أنه لا يستطيع أن ينكث بتعهده للجمهور الإسرائيلي إذ سبق له وأن التزم بعدم تمديد تجميد البناء في المستوطنات.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire