ونقلت صحيفة «فلسطين» المقربة من «حماس» أمس عن الزهار قوله ان «الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كان قد اوعز لحركته بتنفيذ عدد من العمليات العسكرية في قلب الدولة العبرية وذلك بعد ان شعر بفشل تفاوضه مع حكومة الاحتلال آنذاك».
خطأ فادح
وجاء حديث الزهار بحسب الصحيفة خلال لقاء سياسي نظمته أول أمس «الكتلة الاسلامية» في الجامعة الاسلامية بغزة. واعتبر الزهار ان توجه عرفات للمفاوضات مع اسرائيل هو «خطأ فادح وخطوة تكتيكية خاطئة ادت الى مقتله»، مطالبا السلطة الفلسطينية «بالتراجع الفوري والانسحاب من المفاوضات الجارية حاليا».
وكانت الانتفاضة الفلسطينية الثانية قد انطلقت في الاراضي الفلسطينية في نهاية سبتمبر عام 2000 بعد اسابيع قليلة على فشل مفاوضات السلام في كامب ديفيد بين عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي حينها ايهود باراك. وخلال الانتفاضة شنت المجموعات الفلسطينية المسلحة وخصوصا «حماس» و»كتائب شهداء الاقصى» المنبثقة عن «فتح» عشرات الهجمات داخل الاراضي االاسرائيلية.
ضرورة الشراكة مع فتح
وجاءت تصريحات محمود الزهار فيما اعتبر رئيس الحكومة المقالة التي تقودها «حماس» في قطاع غزة إسماعيل هنية أمس أن «تحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني في التحرر من نير الاحتلال يتطلب إرادة حقيقية والتوافق على ما يحقق الشراكة السياسية والأمنية» مع حركة «فتح».
وأكد هنية، في كلمة له بمناسبة مرور عشر سنوات على الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ان «الانتفاضة اعادت الكرامة للشعب الفلسطيني وجعلته اقرب الى النصر والتحرير»، ورحب بـ «الحراك الإيجابي الذي ظهر اخيراً في ملف المصالحة».
وجدد استعداد حكومته «لبذل كل الجهد لتحقيق مصالحة قوية وحقيقية».
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire