غازي العياديالاغنية التونسية تشكو تهميش التلفزة والاذاعة |
لعل المطرب والملحن غازي العيادي قد اكتشف بعد حفله على قرطاج سنة 2009 والذي أثث أغلب فقراته بأعماله الشرقية وأغاني التراث أنه من الضروري أن يكون للفنان رصيد غنائي محلي يردده في حفلاته وإطلالاته الفنية مما جعله يعيد حساباته ويعمل على إنتاج عدد من الأغاني التونسية يثري من خلالها مسيرته الغنائية. |
ألا تعتقد أن قرارك بإنتاج ألبوم تونسي تأخر كثيرا؟ المسألة غير مرتبطة بوقت وزمن محدد لانتاج عمل تونسي أو شرقي،في السابق تعاقدت مع شركات إنتاج عربية وركزت على انتشار أعمالي في مصر ولكن اكتشفت أني لا أملك في رصيدي أغاني تونسية كافية لتأثيث سهراتي وحفلاتي مما اضطرني لغناء أعمال من التراث وحاليا أشعر أنه حان الوقت لتنفيذ هذه الخطوة وأهدي جمهوري التونسي الذي لم أعطه حقه هذا الألبوم باعتباره عربون مصالحة وقد أنجزت إلى حد الان أربعة أغاني وهي «رضاية الوالدين» و«مليت» و«اش رماني» و«اوزن كلامك» وقريبا أسجل بقية أغاني الألبوم. نلاحظ أن غازي العيادي المطرب والملحن يفضل التعامل مع شباب الأغنية التونسية؟ لا هذا الكلام غير صحيح فشخصيا أرحب بكل تعاون فني ولكن الشعراء والملحنين الكبار في تونس يعيشون في ركود بسبب ظروف الساحة الفنية على عكس الشباب الذين يعملون بجد ومازالوا يحلمون بتحقيق طموحاتهم وشق طريقهم في مجال الفن لذلك أجد نفسي تلقائيا أتعامل مع من ينشطون في الساحة الفنية التونسية. وإلى ماذا ترجع ركود الساحة الفنية التونسية؟ الساحة الفنية التونسية «مضروبة بالنووي» وإصلاحها يتطلب إعادة هيكلة القطاع ككل.. فبداية، الأغنية التونسية في حاجة إلى دعم إعلامي كبير من قبل التلفزات والاذاعات العمومية والخاصة كذلك حتى تصل النغمة التونسية إلى الجمهور وتطغى على أغاني نجوى كرم وفضل شاكر التي تذاع في كل مكان. فلماذا لا نتبع خطى الفرنسيين حين شعروا أن الموسيقى الأمريكية تسيطر على إعلامهم وشوارعهم صاغوا قرارات تحدد نسب إذاعة كل الأغاني فالمحلية تصل إلى 80 بالمائة والأجنبية لا تتجاوز 20 بالمائة. وأعتقد أن تمكننا من تحقيق هذا الدعم الاعلامي سيعيد الأغنية التونسية إلى سابق عهدها وعندها سينتج الفنان دون تردد لأنه يدرك أن أغانيه ستسمع من قبل الجمهور التونسي. لماذا لم تعد تعتمد كثيرا على الصورة والكليبات في ترويج أعمالك، هل هي مسألة تمويل؟ الأغنية الجيدة تنجح دون كليب كما أصبحت جميع الكليبات متشابهة وشركات الانتاج لم تعد تكلف نفسها تصوير الأغاني وشخصيا غيرت مخططاتي وصارت مصلحة عائلتي في المقام الأول وأجلت مسألة تصوير الكليبات وتكاليفها الباهظة. هل تلحن على المقاس بمعنى هل تعطي الأولوية للصوت أم لمدى نجومية الفنان؟ الصوت هو مقياسي الأول والأخير ورغم تعاملي مع نجوم الأغنية العربية إلا أنني أهتم كثيرا بما أقدمه من ألحان لأبناء بلدي من الشباب وأبحث دوما عن اللحن القادر على انجاح خطواتهم الأولى وفرض أصواتهم على غرار مروان علي وأيمن لسيق. أما بالنسبة للأسماء الفنية الشرقية فسيجمعني قريبا مشروع فني مع كل من شيرين ويارا وسيصدر لحن لي في ألبوم راغب علامة القادم فيما تطرح نانسي عجرم الأغنية التي لحنتها لها في رأس السنة منفردة. |
2 octobre 2010
الاغنية التونسية تشكو تهميش التلفزة والاذاعة
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire