Social Icons

27 septembre 2010

مقدمة «فوروم النساء» على إذاعة موزاييك لا نعترف بالخطوط الحمراء

111

مقدمة «فوروم النساء» على إذاعة موزاييك

لا نعترف بالخطوط الحمراء... ولم نشكك في «رجولية» بعض الرجال من فراغ



«فوروم النساء» حصة يومية على موجات إذاعة موزاييك أقامت الدنيا وشغلت الناس وأطلقت قرائح النساء للتعبير عن خواطرهن في علاقتهن بالرجال... «فوروم النساء» فقط للنساء تعده وتنشطه وصال الحسناوي.
وصال، عرفناها في آه يا ليل على امتداد سنتين من منتصف الليل إلى الثانية صباحا، حيث تناولت فيه مشاكل الناس وأحدث هذا البرنامج جدلا واسعا وذهب البعض إلى حد القول أن نوعية المتحدثات في هذا البرنامج يمثلن أقلية في المجتمع إذ من تجاهر بنشر غسيلها المتسخ... وتشتم زوجها على غرار ما سمعناه فإما أن تكون ممثلة بارعة أو امرأة لا أخلاق لها... فالحنق على الزوج في ظل دولة عصرية كتونس لا مبرر له إذ بإمكانها الطلاق عوض تأجيج نيران النسوة اللواتي لهن خلافات بسيطة مع أزواجهن... وأكد آخرون أن من مسؤولية برامج اجتماعية حساسة على غرار هذا البرنامج أن تحدث التوازن وتحترم المستمع فمشاكل العائلات أهم من «راجل ماشو» أو امرأة على غرار «عيشة راجل» وازدادت هذه الانتقادات مع تتالي حصص البرنامج باعتبار أن الإذاعة كوسيلة تقتحم البيوت والسيارات والمكاتب دون استئذان من شأنها أن ترتقي أكثر بالخطاب الإعلامي احتراما لجملة من الثوابت المهنية التي تربينا عليها.
هذه الانتقادات وغيرها واجهتنا بها معدة ومقدمة هذا البرنامج وصال الحسناوي من خلال هذا الحوار.
وصال.. لو ننطلق من سؤال تقليدي وأعني كيف جاءت فكرة فوروم النساء؟
- لم تكن رؤية اعتباطية ولا مشروعا انطباعيا ذاتيا بل هو وليد نظر وتمعن في الواقع الإعلامي العالمي وخاصة الفرنسي والأمريكي فما يوجد في هذه الأصوات الصحفية العالمية استفزّنا لننخرط في هذا الاختيار.
 ألا ترين في ذلك ابتعاد عن واقعنا؟
- لا بالعكس نحن في صميم المعيش، إذ أن المقاربات والدراسات تبين أن البرامج الموجهة إلى الإناث تجلب الناس ونفس هذا التوجه يعيشه واقعنا.
 ولكن تبقى هذه الرؤية محدودة فأنتم تقتصرون على جنس واحد وقد يجعل هذا الأمر البرنامج يعاني من الاختلال وقليل الانتشار؟
- لقد أثبتت المؤسسات المختصة في رصد نسب الاستماع أن 80% من مستعمي الراديو هن من الإناث، الإذاعة «هازتها النساء» ثم إن كل ما يهم النساء يهم الرجال، ثم حصة للنساء جعلتنا نكسب عديد المستمعين من الرجال.
 لماذا وقع الاختيار على هذا العنوان؟
 - بدأنا بكلمة فوروم ثم أضفنا إليها النساء لنقول إن هذا الفضاء مخصص للمرأة ولكن بمشاركة من الرجل.

 بصراحة تبدو الحصة أنثوية وقد تحمل عديد ردود الأفعال العنيفة من الرجال أو كذلك من بعض النساء الرافضات لهذه المواقف التي قد لا تتناسب مع مجتمع عربي إسلامي؟
- الخوف موجود والمغامرة حاضرة وهذه هي لذة العمل الإعلامي القائم على المخاطرة والتحدي وكذلك الاستفزاز في طرح المواضيع وإلا سقطنا في الرتابة.
 بعض المستمعين قالوا إنكم أقرب إلى «تحليقة متاع نساء» وأمسية «للتقطيع والترييش»؟
- وما العيب في «التحليقة» إنها أمر إيجابي إذا ناقشت مواضيع حيوية، «تحليقة المرأة» وكل ما يتصل بها تجعلك تسمع، ثم تصدم ثم تواصل الاهتمام.
ماهي غايتكم في النهاية؟
- نرغب في جلب اهتمام التونسي الذكي الذي يحب مثل هذه الحصص ثم إن في التونسي شيئا من حب الاطلاع يرضيه فوروم النساء.
 ماهي ردود الفعل إلى حد الآن وأنتم مازلتم في الحصص الأولى؟
- هناك من اتصل بنا للشكر، شريحة أخرى كانت عنيفة معنا «وسمعتنا الكلام» وآخرون قالوا نريد فوروم للرجال.
 هل يحتاج مجتمعنا بعدما عرفه من إنجازات خاصة بالمرأة إلى فوروم للنساء؟
- أجل هناك عديد المشاكل العالقة في علاقة المرأة بالرجل.
 ولكن في بعض الحصص وأثناء بعض التدخلات هناك من النساء من قلن نحن نبحث عن راجل في غياب الرجال والرجولية ألا ترين أن في ذلك تطرفا وخدش بكرامة الرجل؟
- ليس فوروم النساء مخصص لتوجيه التهم أو ليكون لسان حال بالكذب أو بالفارغ، الإشكاليات موجودة وهي كثيرة وخطيرة فنحن نتحدث عن مشاكلنا، مشاكل المرأة الأم، الأخت، الزوجة، الخليلة، المرأة المحامية، الأستاذة وكذلك العاطلة عن العمل وربة البيت فلكل هؤلاء مشاكل مع الرجال ولكل مشكلتها التي تريد أن تطرحها ولم تجد إلا فوروم النساء لتفضفض، الفوروم مرآة يعكس واقع المجتمع.
 ألا تخشين أن تتحول الحصة إلى فضاء للتوجيه؟
- لا نريد الوعظ ولا الارشاد نحن نتعاطف مع وضعيات وندين وضعيات أخرى.
 البرنامج يتضمن تحريضا و«تهييجا» ودعوة إلى ثورة النساء على الرجال؟
- هذا يرتبط بنظرة المستمع إلى الموضوع المطروح، ليس هدفنا «التهييج» بل نريد أن نقول إننا أمام ذاتين وجب أن نؤسس بينهما تكاملا وتواصلا وأن يستمع كل طرف إلى الآخر.
 إذن هناك مشكل عميق؟
- أجل لقد أثبتت الدراسات الاجتماعية والنفسية وكذلك الجنسية أن المرأة لها مشاكل تواصل مع الرجل، هي مكبوتة ومحرومة من التعبير عن خصوصيات تشعر بها ولكن الرجل لا يعيرها اهتماما، الرجل نجده إما في المقهى أو يشاهد مقابلة في كرة القدم ويتغافل عن التواصل مع المرأة وقد أعطينا في فوروم النساء للمرأة الفرصة أن تحكي عن هواجسها أمام ملايين التونسيين.
 ماهي الفترة الزمنية التي سيمتد عليها البرنامج؟
- تسعة أشهر سنناقش فيها كل المواضيع البسيطة والعميقة دون خطوط حمراء.
 المرأة هي كذلك الجنس ألا ترهبون من بعض الأطروحات المتعلقة بهذه الإشكالية؟
- أثرنا قضية الجنس وسنثيرها مجددا لكن «نحاولو ما نوجعوش» نحن نخاف من المستمع لأن البرنامج مباشر، «نبربشوه» ولكننا نخاف عليه كذلك فنحاول تأطيره بكل لطف.
 ألا ترون ذلك ظلما للرجل حين تقتصرون على تدخل واحد منه؟
- الفضاء مخصص للنساء، واتصال واحد للرجل مقصود لنجعل المتدخل يتحدث بمسؤولية وبتركيز.
 وإذا اتصل أحدهم وكان غاضبا؟
- ما يهمّش يكون متغشّش، المهم أن يعبر عن رأيه.
 كيف تتفاعل وصال الحسناوي مع كل هذه القضايا؟
- بطريقة عادية وبسيطة، أنا أعيش كثيرا في المجتمع «ناخذ الكار، ونركب في المترو»، «نقضي من السوق ونمشي للفريب» أنا أعاشر كل الطبقات وهذا يجعلني قريبة جدا من الواقع.
 ماهو طموحك وصال؟
- طموحي غير واضح، أو بالأحرى لي عديد الطموحات، أكبرها أنني «نحب نعمل الباهي».

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Preview on Feedage: tunisia-daily-news Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki