لا نملك ثقافة الانتصار خارج ميداننا مثل لاعبي الترجي
في الافريقي وعدوني بتسوية وضعيتي وإلى اليوم أنتظر مستحقاتي- الثابت أن نتائج المدرب «بيار لوشانتر» مع النادي الصفاقسي طيبة وتشفع له لاتخاذ كل القرارات والتصرف في المجموعة خاصة أنه يسير بخطى ثابتة نحو نهائي كأس الاتحاد الافريقي..
«لوشانتر» أصبح من الوجوه المعروفة في البطولة الوطنية بعد تدريبه للنادي الافريقي الموسم الماضي لذلك أدلى بدلوه في عديد المسائل حيث تحدث عن البطولة والنادي الصفاقسي وطموحاته الشخصية معه بالاضافة الى حديثه عن موقع فريقه بين الكبار والسيناريوهات المحتملة لهذا الموسم في الحديث التالي:
٭ كيف تقيم مسيرة فريقك في البطولة وكأس «الكاف»؟
- لم أهضم التعادل ضد ترجي جرجيس في مباراة الجولة الرابعة لانه كان بمقدورنا تعزيز موقعنا في الترتيب إذ أضعنا فوزا محققا حتى أني لم أجد مبررا مقنعا لهذه النتيجة التي حرمتنا من المرتبة الأولى.. وعلى هذا الاساس عليّ التحاور مع اللاعبين حول كل نتيجة نحققها خاصة أننا ناجحون قاريا.. لذلك علينا النجاح في كأس «الكاف» وتحقيق نتائج في هذه التظاهرة والحصول على اللقب.
٭ يعيبك عليك البعض كثرة التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية فما سر عدم الاستقرار؟
- علينا منح الفرصة لاكثر من لاعب كما لاحظنا من خلال بعض المقابلات أن عددا من العناصر لها نقائص على المستوى البدني وأنا أعمل يوميا خلال الحصص التدريبية لاختيار الجاهز من اللاعبين لذلك فالتغييرات مفروضة علينا بالنظر الى استعدادات كل لاعب وحاجتنا اليه في الرسم التكتيكي وطبيعة كل مقابلة سواء في البطولة أو كأس افريقيا.. ولو أنها ليست بالتغييرات الكبيرة التي تستدعي الانتباه.
٭ ما هي أهدافك خاصة أنك لم تقم بانتدابات كبيرة؟
- مثل كل الفرق الكبيرة هدفنا هو لعب الادوار الاولى، وحتى إن لم نحصل على البطولة فمن المفروض أن نكون بين الثلاثة الاوائل في ترتيب البطولة، ما عدا ذلك بمقدورنا أن نطمح للافضل خاصة لو تتكون لدى لاعبينا ثقافة الربح خارج الميدان .
٭ ماذا تقصد بالربح خارج الميدان؟
- بالطبع عندما تتعادل مع ترجي جرجيس ولا نهزم النادي البنزرتي والقوافل والشبيبة ونادي حمام الانف ومستقبل المرسى خارج ميداننا لا يمكن أن نفكر في البطولة لانه في هذه الملاعب يمكننا جمع أكبر عدد ممكن من النقاط وتصدر الطليعة.
٭ وهل تعتقد أنه بمثل هذه المجموعة يمكنك تحقيق الاهداف التي تطمح لها؟
- الآن يمكنني العودة الى مسألة الانتدابات لأؤكد أني لا أريد الحديث عنها طالما الهدف بالنسبة الينا هو منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الشبان وتكوين فريق جديد يجمع بين العناصر الشابة ولاعبي الخبرة الذين يمكنهم مساعدة البقية على تأمين أفضل النتائج وهذا الهدف يتحقق شيئا فشيئا.. ولا أعقد أني أشكو نقصا كبيرا على مستوى الزاد البشري لأنه لديّ اليوم لاعبين لكل مركز ولدينا أيضا مفاجآت عديدة ستكشفونها في قادم الجولات سواء على مستوى البطولة أو الكأس لو يستوعب اللاعبون الدرس..
كما أؤكد أني متفائل دائما وبمقدور النادي الصفاقسي المراهنة على الألقاب بفضل المجموعة الحالية التي نجحنا معها في عديد المباريات ولا فائدة من أن تسلط عليها ضغطا أكبر خاصة أن هدفنا الابرز في الوقت الحالي هو الفوز على الاتحاد الاسكندري ووضع يد على كأس الاتحاد الافريقي في انتظار اتمام بقية الانجاز.
٭ وماذا عن النادي الصفاقسي مقارنة ببقية الكبار وأي موقع له بين هذه الفرق؟
- تعلمت عديد المسائل من خلال تجربتي مع النادي الافريقي وأصبحت أعرف كل كبيرة وصغيرة عن أجواء البطولة، وهذه الاشياء تساعدني كثيرا في عملي بالنادي الصفاقسي وبما أني أعرف الكثير عن فريقي السابق الافريقي فلا أراه افضل من «السي.آس.آس» رغم أنه عزز صفوفه بعديد الانتدابات وبمقدورنا منافسته تماما مثل بقية الكبار على غرار النجم الساحلي الذي جدد فريقه بالكامل وجلب عديد الاسماء وأيضا الترجي الذي ظل مسيطرا خلال المواسم المنقضية.
٭ وماذا عن اللقب تراه الاقرب له أو الاحق به؟
- خلافا للموسم الماضي يوجد هذا الموسم أكثر لدينا 5 فرق تلعب من أجل اللقب. وخاصة منها النجم الساحلي الذي أرى أن لديه زادا بشريا هائلا وامكانات لاعبيه الحاليين تسمح له بأن يراهن على البطولة زيادة عن النادي الافريقي الذي تعود على اللعب من اجلها طيلة المواسم المنقضية وبطبيعة الحال النادي الصفاقسي عليه أيضا لعب الادوار الاولى وأما الفريق الخامس فسيكون مفاجأة الموسم حيث سيكون للنادي البنزرتي أو الملعب التونسي كلمته وسيحكم كلاهما مصير عديد اللقاءات . وهذه الصورة يمكن أن تعكس عديد المعاني لانه خلافا للموسم الماضي الذي انحصر فيه بصفة مبكرة الصراع فيه على اللقب بين الترجي والنادي الافريقي فإن هذا الموسم سيشهد عديد المفاجآت من أبرزها التراجع أو الفتور الذي سيصيب الترجي بعد نهائي رابطة الابطال الافريقية، وهذا أمر طبيعي فنشوة الفوز باللقب وأيضا الارهاق الذي أنتاب اللاعبين خلال منافساتها منذ بدايتها حتى انطلاقها سيؤدي الى تراجع الترجي على مستوى سباق البطولة في قادم الجولات وهذا نتاج طبيعي لماراطون رابطة الابطال الافريقية في الاثناء ستبرز فرق اخرى.. كما أنه لا يمكن للترجي ان يواصل هيمنته لان جل الفرق استعدت جيدا وتكونت لدى لاعبيها ثقافة اللعب على الالقاب وكسب النقاط الثمينة على غرار لاعبي الترجي الذين فازوا الموسم الماضي في أغلب اللقاءات نتيجة هدف لصفر وحافظوا على تقدمهم وعلى المرتبة الاولى..
٭ معنى هذا أنه لا يمكن التكهن بالبطل من الآن هذا الموسم؟
- بالطبع فشخصيا أطمح لنيل اللقب وأعمل على ذلك رغم أني لست مطالبا به لأنه بصراحة لو يكن الحظ الى جانب لاعبي النادي الصفاقسي وتخدمنا الظروف في بعض المواقف سننتزع المرتبة الاولى لانه لا ينقص هذه المجموعة غير مزيد الثقة بالنفس واكتساب الخبرة اللازمة.. ومثلما قلت علينا أيضا أن تتعلم كيف نفوز خارج ميداننا في عديد اللقاءات زيادة عن كل فإننا أدركنا الجولة الخامسة ذهاب والموسم طويل وستكون الافضلية لمن يصمد أكثر واستعدّ كما يجب لكل مراحل الصراع لذلك أكرر كلمتي، المفاجآت هذا الموسم عديدة وعديدة وأنا كلي تفاؤل..
٭ تقريبا أنت المدرّب الوحيد الذي يعمل معه مساعدان، فكيف واجهت الانتقادات التي لقيتها بسببهما؟
- لقد فهم الكثيرون أن المشكل في النادي الصفاقسي ليس وجود مساعد أو اثنين بل الأهم هو إعادة تكوين الفريق ومنح الفرصة للاعبين الشبان والنجاح في مختلف المواعيد، ومن ناحيتي لقد تأكدت بمرور الايام أن اختياري كان صائبا فأنا أتكامل مع نبيل الكوكي وهو يفهم جيدا طريقة عملي وبمقدوره ايصال افكاري ومطالبي للاعبين ومساعدتي كثيرا خلال الحصص التدريبية وعلى الميدان وخارجه وأما كريم دلهوم فوجوده الى جانبي ضروري فهو ابن النادي ودليلنا داخل قلعة النادي الصفاقسي فهو يقودنا ويساعدنا كثيرا على حل العديد من المشاكل داخل الفريق وأبرز ميزة لديه (بالاضافة الى العمل الهام الذي يقدمه) هو قدرته على حل المشاكل داخل الفريق فقد بلغ به الأمر الى توقع عديد المشاكل قبل حدوثها ووجدنا معا الحلول اللازمة إضافة الى باقي الاطار الفني الذي يؤدي دوره على الوجه الأكمل..
٭ بعد القطيعة مع النادي الافريقي كان من المفترض أن تحصل على مستحقاتك فهل أوفى بوعوده؟
- اتفقنا على الطلاق بالتراضي احتراما لهذا النادي العريق ولرجالاته ووعدني المسؤولون بالحصول على مستحقاتي التي تم تحديدها من قبلهم يوم 30 جوان لكنني لم أنل مليما واحدا الى اليوم فقد تغيرت الهيئة ومرت ثلاثة أشهر على الموعد المتفق عليه ولا أحد تذكر أنه بذمة النادي مستحقات مدرب عمل واجتهد وصبر كثيرا في الحديقة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire