قبل أسابيع من موعد الاستفتاء في السودان تبادل الاتهامات بين الشمال والجنوب بالدفع نحو الحرب

قبل أسابيع من موعد الاستفتاء في السودان تبادل الاتهامات بين الشمال والجنوب بالدفع نحو الحرب

الخرطوم (وكالات) اتهم جنوب السودان القوات المسلحة السودانية بشن غارة جوية على قاعدة للجيش الشعبي لتحرير السودان في الجنوب أمس في محاولة لتعطيل الاستفتاء على استقلال الجنوب المقرر اجراؤه في التاسع من جانفي المقبل

وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب أجوير «هاجمت طائرات الهليكوبتر التابعة للقوات المسلحة السودانية موقعنا وأسفر ذلك عن اصابة أربعة جنود واثنين من المدنيين واضاف القوات المسلحة السودانية تحاول جر السودان الى الحرب من جديد وتعطيل الاستفتاء أو منعه يأتي ذلك فيما قال مسؤول بشمال السودان أمس من جهته إن جنوب البلاد شبه المستقل أعلن الحرب بمساندته متمردين من دارفور قبل أسابيع من استفتاء على استقلال الجنوب. وقال مندور المهدي القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في شمال السودان لوكالة الأنباء «رويترز» انه اذا تم احتضان هذه القوات في الجنوب وتزويدها بالسلاح والامدادات والوقود والسيارات فإن هذا يمثل اعلان حرب على الشمال. وكان المتحدث باسم عبد الواحد محمد النور زعيم «جيش تحرير السودان» أحد الجماعات المتمردة الرئيسية في دارفور قد أعلن في وقت سابق ان زعيم الجماعة سيزور جوبا عاصمة جنوب السودان في الايام القليلة المقبلة. وقام عدد من قادة التمرد بزيارة جوبا أو يقيمون بها. وأضاف المهدي أن حركة العدل والمساواة وهي احدى جماعات التمرد في دارفور حركت قواتها الى الجنوب بهدف التدريب. وهذا الشهر قصف الشمال بطريق الخطأ مواقع في الجنوب أثناء قتال الحركة قرب الحدود بين الشمال والجنوب. ولم يتسن على الفور الاتصال بجيش جنوب السودان للتعقيب لكنه ينفي تقديم العون لمتمردي دارفور. واستضاف الجنوب فيما سبق محادثات لتوحيد الفصائل المتمردة في دارفور في محاولة لدفع عملية السلام في الاقليم قدما. وفي حال انفصال الجنوب سيبقى الاقليم ضمن أراضي الشمال. ويشكل النزاع احدى النقاط الشائكة في العلاقات بين الشمال والجنوب التي تشهد توترا قبل الاستفتاء. وتعثرت المحادثات بشأن وضع منطقة أبيي المتنازع عليها ولم يتحقق تقدم يذكر بشأن قضايا المواطنة والحدود وغيرها من قضايا ما بعد الاستفتاء