بسبب تراجع السوق المحليةالباعثون العقاريون يستقطبون المهاجرين والأجانب |
ما فتئ تراجع سوق العقارات السكنية في تونس يشجع الباعثين العقاريين على استهداف أسواق جديدة لعل أهمها فئة المهاجرين والأجانب. ويمثل معرض العقارات التونسية بباريس فرصة لاستقطاب هذه الشريحة من الحرفاء. |
وقد تم في بداية هذا اللقاء إبراز الأهمية التي أصبح عليها الصالون باعتباره يمثل حدثا اقتصاديا واجتماعيا بارزا بالنسبة للتونسيين المهاجرين الذين يرغبون في اقتناء محل سكنى بأرض الوطن، كما أنه ما انفك يجلب اهتمام الأجانب لما يوفره من فرص الحصول على مسكن بالبلاد التونسية بأيسر السبل. وقد أبرز السيد منصف الكعلي رئيس "سيتاب" باعتباره باعثا عقاريا وعضو اتحاد الصناعة والتجارة بالمناسبة أن قطاع البناء في تونس يعتبر أحد أبرز القطاعات الداعمة لمجالات التنمية في البلاد، مشيرا إلى أنه يضطلع في مجمله بتشييد 65 ألف مسكن في السنة، ويساهم في تشغيلية عالية تصل 480 ألف عامل، علاوة على علاقاته الواسعة التي تنعكس على جملة من القطاعات الحيوية الأخرى في البلاد. وبين من ناحية أخرى أن قطاع البناء يواجه سنويا 80 ألف طلب مسكن أو محل ذي صبغة تجارية أو إدارية أو صحية أو غيرها، كما يواجه 60 ألف طلب مسكن مقابل ما يتم من عمليات زواج سنويا إلى جانب 20 ألف عملية طلاق تتطلب هي الأخرى محلات سكن إضافية. وعلاوة على الطلب الداخلي على السكن والعقارات بين السيد محمد لحمر المسؤول الاعلامي للشركة أن الطلب على القطاع في مجال السكن يمثل منذ سنوات عديدة اهتمام التونسي المهاجر حيث أبرز الصالون الذي يقام سنويا في باريس إهتمام التونسي بهذا الجانب ورغبته في الحصول على مسكن بأرض الوطن، وبين أن نسبة اقتناء المسكن من قبل المهاجرين قد بلغت 10 في المائة من جملة زوار الصالون الذين بلغ عددهم في آخر دورة لسنة 2009 أكثر من 40 ألفا. كما أفاد أن الإقبال على اقتناء المسكن من قبل هؤلاء المهاجرين لم ينحصر في الجيل الأول المهاجر، بل بات يمثل رغبة الجيل الثاني والثالث وخاصة منهم المتزوجين وذلك على الرغم من ظروفهم المادية والاجتماعية التي تسمح لهم باقتناء مسكن في أرض بلد الإقامة. كما أفاد في جانب آخر أن اهتمام الأجانب من فرنسيين وإيطاليين وبلجيكيين وغيرهم ما انفك يتزايد بالصالون، وبالحصول على مسكن سياحي أو للسكن بعد سن التقاعد في تونس، وقد أثبتت الإحصائيات تطور عدد الأجانب للإقامة في بلادنا بعد أن تأكد لهم من خلال المعرض أهمية وتطور وحداثة قطاع البناء في تونس وكذلك كلفة المسكن في تونس التي لا تقارن مع كلفة مسكن في بلاد اقامتهم ( 6 إلى 12 ألف أورو للمتر المربع). وردا على سؤال كانت قد طرحته «الصباح» بخصوص غلاء أسعار المساكن في تونس ودور الباعثين العقاريين في ذلك، بين السيد طارق الشعبوني بصفته باعثا عقاريا ملما بالشأن العقاري في تونس أنه فعلا حصل خلال العشرية الأخيرة تطور في أسعار المساكن. وأكد في هذا الجانب أن السبب يعود إلى غلاء أسعار الأراضي المعدة للبناء مبرزا أن قيمة سعر المتر المربع من هذه الأراضي قد مر من 4 إلى 25 في المائة من كلفة المسكن خلال العشر سنوات الاخيرة ، وقد انعكس ذلك على كلفة المسكن مع ما شهدته مواد البناء أيضا من ارتفاع. وأبرز من جانب آخر أن تونس تتميز عن غيرها من عديد البلدان بتوفير السكن الإجتماعي. واختتم حديثه في هذا الجانب بالإشارة إلى أن تونس لم تتأثر مثل كبرى البلدان بموجة المزيف الذي حصل في القطاع العقاري، وحافظت لما تميزت به سياستها من الحفاظ على نشاط القطاع وتواصل نشاطه دون أي ارباك. وأفادت السيدة نجوى البكوش المشرفة العامة على الصالون في الختام أن المعرض يتسع على مساحة 10 ألاف متر مربع، ويضم 150 عارضا بين عقاريين وبنوك وشركات تأمين، كما أنه يتكون من 270 نقطة عرض بسعة |
25 novembre 2010
بسبب تراجع السوق المحلية
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire