Social Icons

27 novembre 2010

شباب يصرخ نتعرض يوميا للعنف.. ولهذا نحن عنيفون

شباب يصرخ

نتعرض يوميا للعنف.. ولهذا نحن عنيفون
"نعم تعرضنا للعنف بمختلف أشكاله عديد المرات.. ونتعرض له دائما في حياتنا اليومية.. في المنزل أو في الشارع أو في المدرسة.. لذلك أصبحنا نمارس العنف" هذا ما أجمع عليه ثلة من الشبان مبينين أنهم بسبب ذلك أحسوا بضيم كبير وآلام نفسية مبرحة لن تمحي آثارها بسهولة..
واعتبروا أن إيجاد حلول لمعضلة العنف ليست بالعملية الهينة، بل تتطلب جهدا كبيرا يبدأ بتربية الناشئة على مناهضة العنف ووصولا لترسيخ المساواة الفعلية بين الجنسين.. كما أكدوا على أنه يجب على الجميع أن يقولوا "لا للعنف"..

هذه حصيلة شهادات حية لشبان شاركوا في شريط وثائقي أعده الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري وعرضه مساء أمس في إطار الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة والسنة الدولية للشباب وبمناسبة تنظيم الحلقة الرابعة من منتدى السكان والصحة الإنجابية في دورته التاسعة حول الشباب والعنف.
وقالت الدكتورة نبيهة قدانة الرئيسة المديرة العامة للديوان خلال هذا المنتدى الذي حضره العديد من الشبان والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمربين والإعلاميين: "إنه من المهم جدا تشريك الشباب في جهود مناهضة العنف ضد المرأة وإن الديوان واع بهذه المسألة لذلك عمل على تكوين أكثر من ألف مثقف نظير لتحسيس الشباب بمخاطر العنف.. لأن الشباب يبدي تجاوبا كبيرا مع الرسائل التي يوجهها لهم المثقف النظير نظرا لأن هذا الأخير قريب منهم عمريا وثقافيا"..
وعن دور الديوان في مقاومة العنف المبني على أساس النوع تحدثت الباحثة زينب حليم المختصة في علم النفس عن تنفيذ مشروع يرمي لدعم الجهود الوطنية الرامية إلى الوقاية من مظاهر العنف داخل الأسرة وتنمية التكافؤ بين الجنسين وترويج ثقافة حقوق الإنسان لدى الناشئة.. وذلك إلى جانب تنظيم حلقات حوار ومنتديات وطنية وجهوية حول الوقاية من العنف.
وكشفت الباحثة الاهتمام المتنامي بدراسة ظاهرة العنف بصفة عامة وظاهرة العنف ضد المرأة بصفة خاصة. ومن بين الدراسات المنجزة للغرض واحدة شملت نساء تعرضن للعنف الجسدي والاغتصاب أكدت تعرضهن لأزمات نفسية حادة تتمثل في محاولات الانتحار والرغبة في العزلة والإحساس بالقهر.. وبينت دراسة أخرى أن نسبة قليلة من الشباب يرون أن ممارسة العنف لا يختلف من حيث درجة الخطورة عن ممارسة بقية السلوكيات المحفوفة بالمخاطر مثل استهلاك المخدرات وممارسة العلاقات الجنسية العابرة دون وقاية.
وبينت الدكتورة هالة ونيش الأخصائية في طب نفس المراهق في مداخلة حول "العنف لدى الشباب وسبل الوقاية منه" أن مكافحة السلوكيات العنيفة يجب أن تتم منذ أن يكون الطفل في بطن أمه وذلك من خلال الإعداد النفسي للمرأة الحامل خلال عيادات مراقبة الحمل وتمكينها من المعارف الضرورية لتربية طفلها على ألا يكون عنيفا..
 ولاحظت أن الطفل الذي يتعرض في صغره للعنف النفسي والجسدي يكون بالضرورة شابا وكهلا عنيفا.
 وبينت الأخصائية في طب نفس المراهقة أن الشاب الذي يمارس العنف هو الشاب الأكثر ممارسة للسلوكيات المحفوفة بالمخاطر على غرار استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية وممارسة الجنس بكيفية غير محمية.
وأكدت أن كل الدراسات التي أجريت حول العنف بينت أن ظاهرة العنف هي ظاهرة رجالية.. ولعل ما جعلها كذلك هو الاعتقاد السائد بأن الرجولة والفحولة تكمن في القوة وتتجسد في العنف.
وذكرت السيدة عائدة غربال المندوبة العامة للطفولة بوزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين أن الوزارة اهتمت بدورها بمبحث العنف ضد المرأة وانشغلت بمسألة مقاومة العنف ضد الأطفال.
وخلال النقاش قال الشاب محمد علي الجلاصي: "عندما لا يجد الطفل من يستمع إليه في البيت أو في المؤسسة التربوية فإنه سيقوم بردات فعل عنيفة.. وسيصبح شيئا فشيئا عنيفا.. وسيمارس العنف بمختلف أشكاله"
وذكر الشاب ذاكر سيدهم: "إنني أقطن في حي شعبي وأستمع يوميا في الشارع لألفاظ نابية يتفوه بها الكبار.. وهو ما يؤلمني كثيرا"
وأضافت الشابة منيرة العبيدي: " إنني أدرس في المعهد وأشاهد يوميا تفشي ظاهرة العنف الجسدي بين الذكور.. ولذلك أدعو الأولياء لتوعية أبنائهم بكيفية التعايش مع غيرهم من الشبان وأطالبهم بالتحاور مع أبنائهم والاستماع إلى مشاغلهم".
وأكد العديد من الحاضرين على أن الصمت على العنف أمر أخطر من ممارسة العنف نفسه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Preview on Feedage: tunisia-daily-news Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki