ثلاثون بالمائة من محاولات الإدماج تفشل الإدارة تتعاقد لاحتضان المساجين المفرج عنهم

ثلاثون بالمائة من محاولات الإدماج تفشل الإدارة تتعاقد لاحتضان المساجين المفرج عنهم

ستوفر جمعية ادماج المساجين المفرج عنهم خلال السنة المقبلة مشاريع لفائدة أكثر من 400 مفرج عنهم، كما ستعزز عدد الأخصائيين في الطب النفسي لمزيد الإحاطة النفسية للمفرج عنهم باعتبار انها الحلقة الاهم في سلسلة الخدمات التي تقدمها الجمعية.

وصرح السيد محمد بن سدرين رئيس الجمعية للصباح خلال اللقاء الصحفي الذي انعقد امس بمقر الجمعية، بان نسبة نجاح الخدمات التي قدمتها الجمعية الى المفرج عنهم منذ بعثها سنة 2008 تجاوزت الـ72 بالمائة، وعن العوائق التي سببت اخفاق حوالي 30 بالمائة من محاولات الإدماج، اكد رئيس الجمعية انها تعود بالأساس إلى عقلية المساجين الذين وان غادروا السجن، فان التكاسل والتعويل على الغير لم يغادرهم، كما ترجموا الآثار النفسية السيئة والمحبطة للسجن،بمواصلة اقتراف الأخطاء والنظر الى المستقبل من ثقب الابرة. وتتبنى الجمعية اكثر من 300 سجين مفرج عنهم من ضمن المسجلين بمكاتب التشغيل والعمل المستقل موزعين على كامل تراب الجمهورية لادماجهم بعد المعالجة المشخصة لاوضاعهم. وتنوي الجمعية ابرام اتفاقية مع وزارة العدل وحقوق الانسان قصد التدخل المسبق لمغادرة السجن والمساهمة في برنامج التأهيل، وسيتم تعيين مخاطب للجمعية بكل مكتب مركزي للتشغيل والعمل المستقل من كل ولاية، وذلك بالاتفاق مع وزارة التشغيل ولتكوين المهني. وستوكل مهمة ادماج الاطفال الجانحين الى صندوق 21-21، وهو برنامج سيتم سحبه على بقية المفرج عنهم. وتشارك وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسسن بالخارج بتقديم المساعدة الى المساجين المفرج عنهم من خلال الاحاطة الاجتماعية والنهوض باوضاع المساجين واسرهم، وتهتم وزارة شؤون المرأة والاسرة والطفولة والمسنين بالاحاطة بابناء السجينات بالسجن وتامين خدمات المرافقة والدعم لأبناء المساجين داخل محيطهم الطبيعي باعتبار ان اغلبهم يعيش وضع تهديد، وكذلك الإحاطة بكبار السن من المساجين وفاقدي السند، الى جانب عديد الاتفاقيات مع وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية، التي ستعمل على توظيف مراكز الإقامة للاستقبال الظرفي لبعض المسرّحين الذين لا بيت لهم،وستؤمن وزارة التربية والتكوين وكذلك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اجتياز التلاميذ والطلبة للامتحانات والمناظرات الوطنية في ظروف عادية، مع تسهيل التحاق الاطفال المسرّحين من الإصلاحيات بمراكز التكوين والعمل على تنظير برامج التكوين التي تؤمنها الإصلاحيات مع التكوين الاشهادي.       وتعتزم جمعية إدماج المساجين المفرج عنهم ابرام عقود مع مختلف الوزارات والمؤسسات على غرار وزارة التشغيل والتكوين المهني والبنك التونسي للتضامن والادارة العامة للسجون،وكذلك الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة قصد خلق مواطن شغل للمساجين المفرج عنهم والبحث عن فرص الانتداب، والانتداب الفوري في مجال الخدمات. كما ينتظر أن تضع الجمعية على ذمة طالبي خدماتها نظام إنصات متعدد الوسائط يتمثل في الإنصات المباشر وغير المباشر عن طريق خط اخضر وخط إلكتروني، واثراء البحوث والدراسات في مجال مقاومة الجريمة وتأهيل المساجين من خلال ارساء قاعدة معلومات وتوظيفها. وتهدف الجمعية الى ادماج المساجين والاطفال الجانحين المفرج عنهم، في النسيج الاجتماعي بالاحاطة بهم ومساعدتهم على ايجاد شغل او بعث مشاريع صغرى، واقامة علاقات شراكة وتعاون مع الوزارات والمؤسسات والهياكل والمنظمات والعائلات قصد رصد امكانيات الشغل والادماج المتاحة.