رغم قانون مكافحة التدخينالمقاهي تعود إلى عاداتها القديمة |
جميل أن تسخّر سنة كاملة لمكافحة التدخين وتكرّس الجهود في مختلف المستويات للضرب على يد هذه الآفة عبر شتى الوسائل المتاحة التحسيسية والتوعوية والردعية في حملة غير مسبوقة جندت وزارة الصحة والأطراف الشريكة لها كل الإمكانيات للتقدم في بلوغ الأهداف المرسومة لها. لكن الأجمل من ذلك المواظبة على هذا الجهد والمواكبة المستمرة لحملات منع التدخين وخاصة التحسيس والتوعية دون خمول أو هوادة. |
ومن شأن المعاينات اليومية لمظاهر العود هذه تهديد ما تحقق من نتائج في مستوى الاستجابة لقانون حظر التدخين وتحرير بعض القطاعات والفضاءات من هذه الآفة من ذلك أن نسبة ارتفاع عدد المقاهي المستجيبة لشروط منع التدخين على تواضعه( 46 بالمائة) وبدرجة أفضل المطاعم (80 بالمائة) وتطور عدد المقلعين عن التدخين بعيادات الإقلاع إلى أكثر من 13ألف و500 يبقى غير كاف، بل إنّ أكثر ما يثير القلق ظهور على الطرف المقابل حرفاء جدد لأكشاك بيع التبغ من الأطفال والشبان قد تصعب السيطرة على رغبتهم وكبح جماح تجربة السيجارة الأولى لديهم وما يتلوها من مصائب فيكون الأمر كمن يحفر في الماء وما تبنيه اليد اليمنى تهدمه اليسرى. للتصدي لهذا الخطر الداهم لا يمكن إلا الإسراع بإصدار قانون منع بيع السجائر لمن دون سن 18سنة والعمل على تطبيقه وتطابقا مع هذه الدعوة علمت الصباح أن هذه الآلية ترد ضمن برامج عمل لجنة مكافحة التدخين لسنة 2011-2012 وبالتوازي سيتم العمل على مزيد تثمين النتائج المسجلة بما يحقق الهدف الأساسي المنشود بلوغه في غضون 2014 بالتقليص بنسبة 10بالمائة من العدد الجملي للمدخنين بمعدل 2بالمائة سنويا ما يعني وجوب شطب نحو 120ألف مدخن من قائمة جموع المدخنين والمقدرة بقرابة المليونين و200 ألف هذا طبعا دون احتساب ضحاياهم من المدخنين السلبيين. ولن يتحقق ذلك إلاّ بتجاوز مرحلة البرود والانكماش التي آلت إليها برامج التحسيس والتثقيف الصحي بمخاطر التبغ واستعادة جذوة التحركات المنتهجة سابقا وتطوير الخطاب التبليغي والتواصلي لا سيما مع الشبان والأطفال بما يجعل من برامج مكافحة التدخين جهدا متواصلا في الزمن لا يفتر ولا يهدأ بطي صفحة 2009 كما ينتظر من المجتمع المدني جمعيات ومنظمات أمضت على ميثاق الشراكة لتفعيل البرنامج الوطني لمكافحة التدخين الالتزام بتعهداتها والمساهمة الفاعلة في جهود التحسيس وعدم التواري عن الأنظار بمجرد أن خفتت أضواء الهالة الإعلامية التي كانت مركزة على هذا البرنامج. |
27 novembre 2010
رغم قانون مكافحة التدخين المقاهي تعود إلى عاداتها القديمة
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire