في لا يمثل موش بلعاني و مسبق الدفع

في لا يمثل موش بلعاني و مسبق الدفع بن حسين وليتيّم يدفعان المتفرّج للخروج ثلاث ليال متتالية

بعد ظهوره في فيلم «الشاق واق» لنصر الدين السهيلي واعتباره لدوره هذا محطّة مهمة جدا في حياته الفنية إذ خرج من الأدوار الصامتة و تمكن من التعبير عن أحاسيسه من خلال هذا العمل بكل حرية وهو ما صرح به لوسائل الإعلام بعد أول عرض لهذا الفيلم وكتعليق عن التصفيق الحار للجمهور في قاعة العرض

وبعد أول تجربة مسرحية له بعنوان غلطة مطبعية يعمل الممثل عاطف بن حسين او شوكو كما يحلو للبعض تسميته على مشروع فني جديد بكل المقاييس يتكون من ثلاث مسرحيات  كلّ واحدة منها يمكن أن تكون مستقلة بذاتها عن بقية مكونات المشروع. إلا أنها تلتقي وترتبط بعضها البعض بخيط رفيع في مستوى الشكل والمضمون ويهدف هذا المشروع إلى تجذير عادة الفرجة المسرحية وخلق نوع من التواصل والألفة والوفاء مع جمهور المسرح، الذي أراد له عاطف بن حسين ان يخرج ثلاث ليال متتالية لمشاهدة مشروع جديد ومبتكر. تبرز طرافة هذا المشروع أيضا في أسلوب الكتابة واللعب المسرحي الذي يحاول تجاوز السائد والمألوف لخلق نفس جديد حتى يكون المشاهد وسط اللعبة المسرحية وجزء منها كما أن لقاء عاطف بن حسين وفؤاد ليتيم المتجدد من شأنه أن يضمن للمشاهد المتعة والاستفادة. لأنهما يتوفران على مهارات فنية عالية برهنا عليها في بعض المشاريع المسرحية والتلفزيونية والسينمائية سرحية لا يمثل : تأليف و سينوغرافيا عاطف بن حسين و فؤاد ليتيم وهي من تمثيل عاطف بن حسين ويتولى فؤاد ليتيم الإخراج و الإدارة الفنية محمد كريم العامري وادارة الانتاج محمد أيمن الجوادي مسرحية موش بلعاني : تأليف عاطف بن حسين وفؤاد ليتيم ، وهي من تمثيل فؤاد ليتيم ويتولى عاطف بن حسين إخراج العمل مسرحية مسبق الدفع : تأليف عاطف بن حسين وفؤاد ليتيم وتمثيل وإخراج عاطف بن حسين وفؤاد ليتيم في هذا العمل سيسعى عاطف وفؤاد إلى الإجابة عن سؤال : أي دور للعمل الفني وللفنان اليوم؟ بأدوات وخطاب مختلف قالا انه سيغازل فضول المشاهد الذكي وفي تقديم عام لأولى مسرحيات المشروع ستنطلق "لا يمثل" بأصوات تتدافع من هنا وهناك .. إيقاع وضجيج وضوضاء وحركة لا تهدأ للناس. الكلّ يتحدث ويخوض في شتى المواضيع والقضايا، حتى أن كلّ شيء قيل تقريبا ولم يعد هناك أمر يمكن تفصيل القول فيه اليوم مسرحيا وفنيا عند هذا الوعي يقف الممثل عاطف بن حسين في مسرحية «لا يمثل» أمام الجمهور حائرا فماذا سيحدث و كلّ شيء قيل وكلّ فعل تم. من هنا تبدأ اللعبة المسرحية بشكل مقلوب ومختلف. ويتأمل الأشياء فيجد أنها يمكن أن تقال بلغة أخرى وبأداء آخر يختلف عن السابق ويؤسس لطرح وتناول جمالي جديد يضفي على العرض طرافة مميّزة .وسط فضاء تتضح معالمه شيئا فشيئا وبتقنيات مسرحية وسينمائية وسينوغرافيا تزيده عمقا واتساقا يتقدم الفعل المسرحي ليكشف لنا مواطن أخرى في تفاصيل حياتنا اليومية يمكن أن نتأملها ونتحدث فيها. تحضر السخرية بعمق وترتسم الابتسامة على شفاه الحاضرين لكن هذا العمل الذي يمثل الجزء الأول من هذا المشروع يقدم فرصة للضحك الهادف الذي يأتي نتاجا طبيعيا للحظة المسرحية وللموقف المكتوب بعناية فائقة عمل يعد حسب رأى أصحابه بأن لا يصنف ضمن خانة المسرح الضاحك أو الساخر فحسب بل سيكون مسرحا واع ومبتكرا يحسن توظيف التقنيات الفنية العالية