Social Icons

25 novembre 2010

خبير دولي في الموارد المائية لـ"الصباح" الأزمات المائية تتهدد تونس والحل في الاستشراف

خبير دولي في الموارد المائية لـ"الصباح"


الأزمات المائية تتهدد تونس والحل في الاستشراف
تونس عانت دائما وستعاني من الأزمات المائية لكن التخطيط المستقبلي للموارد المائية هو الذي مكّنها طيلة السنوات الماضية وسيمكنها خلال العقود القادمة من التحكم في هذه الأزمات.. هذا ما كشف عنه السيد عامر الحرشاني كاتب الدولة السابق للموارد المائية والخبير الدولي في الموارد المائية لـ"الصباح".
وأكد الخبير على أهمية الدراسات الاستشرافية للمياه واعتبرها أساس نجاح التجربة التونسية في إدارة المياه.
 وقال الحرشاني:" لقد عملت تونس على إعداد الإستراتيجية المائية لسنة 2000 منذ سنة 1970 كما أعدت الإستراتيجية المائية لسنة 2030 منذ سنة 2000 وتعمل خلال السنة الجارية على إعداد الإستراتيجية المائية لسنة 2050.. وبالتالي هناك دائما نظرة مستقبلية بعيدة المدى للتصرف في الموارد المائية قصد استباق الأزمات واستعدادا لها".
ولاحظ أن مناخ البلاد التونسية المرتبط بالموقع الجغرافي المتميز بالجفاف جعلها دائما في وضع أزمة لكنها رغم هذه العوامل الطبيعية التي تحد من الموارد المائية تمكنت من تخطي العراقيل نتيجة لجملة من العوامل أبرزها التخطيط المحكم وتوفر الإرادة السياسية والمتابعة المكثفة لهذا القطاع ولتنفيذ الإجراءات الرامية لتطويره والمتعلقة سواء بإنشاء السدود أو بالتنظيم الهيكلي والإداري أو بمجال الاقتصاد في الماء.
وإضافة إلى ذلك أشار الحرشاني إلى توفر بنك معطيات ثري يتضمن معلومات جدية حول المخزونات المائية في كامل البلاد. كما بين أن سياسة التحكم في المياه لم تكن لتنجح لولا إجراء استشارة محلية وجهوية ووطنية للمياه جعلت مسألة المياه مسألة الجميع دون استثناء.
وأضاف: " لعل أهم ما في الأمر هو انخراط المواطن في المجهودات المبذولة للمحافظة على الموارد المائية.. وساهم تشريكه ماليا أي دفعه معاليم استهلاك الماء في الاقتصاد في الماء، إضافة إلى أن ندرة المياه وتتالي سنوات الجفاف زادت في درجة وعيه بقيمة الماء" .
ولاحظ محدثنا أنه بعد أن أصبح اقتصاد الماء جزء من ثقافتنا لا بد من دعم ذلك بمزيد تشريك المؤسسات الجامعية ومراكز البحوث في الأعمال البحثية المعلقة بالماء ودعم مجهــودات التصرف في الكمية التي تنزل من السماء والمقدرة بنحو 36 مليار متر مكعــب سنويا حتى لا يكون مآلها البحار والسبـاخ.
وعن سؤال يتعلق بتقييمه للوضع المائي في البلدان العربية بين الحرشاني أن جميع البلدان العربية تعيش مشاكل مائية وأن كل دولة لها برامجها في إدارة هذه الموارد، لكن النجاحات تختلف من بلد إلى آخر.
 وذكر أن أهم الإشكاليات التي تعاني منها العديد من الدول العربية تتعلق بالتسيير والتصرف في الموارد المائية إضافة إلى عدم انخراط المواطن في جهود المحافظة على الماء نظرا لأن سعر الماء رخيص للغاية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Preview on Feedage: tunisia-daily-news Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki