بوتين لم يقرر خوض الانتخابات الرئاسية
روسيا تفكر في وضع قواعد عسكرية جديدة في الخارجعواصم (وكالات) صرح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس، بأنه سيقرر مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ما اذا كان سيخوض انتخابات الرئاسة عام 2012
ويتحكم بوتين أقوى سياسي في روسيا كما يصفه مسؤولون، بنظام مشترك للحكم مع ميدفيديف لكنه يتولى رئاسة الوزراء من الناحية الرسمية
وقال بوتين ردا على سؤال بشأن خوضه انتخابات الرئاسة الروسية عام 2012 «سننظر في ظروف المجتمع وفي الاقتصاد والموقف السياسي وسنتخذ قرارا متفقا عليه يصب في صالح البلاد
ويتوقع محللون ودبلوماسيون أن يعود بوتين الى الكرملين في 2012 وتظهر استطلاعات للرأي أن غالبية الروس يعتقدون أنه ما زال قويا كما كان أثناء فترة رئاسته بين عامي 2000 و2008
من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس الأول، ان روسيا تتطلع الى فتح قواعد بحرية جديدة في الخارج لزيادة المناطق التي يمكن ان يصل اليها الجيش الذي تقلص بشكل مفاجيء عندما انهار الاتحاد السوفياتي
وسئل ميدفيديف اثناء اجتماع مذاع تلفزيونيا مع كبار ضباط الجيش عما اذا كانت روسيا تخطط لانشاء قواعد جديدة في الخارج فقال «لا اذيع سرا اذا قلت اننا لدينا أفكارا معينة بشأن هذا الموضوع.» وأضاف «لكنني لن أكشف عن أسماء بصوت مرتفع لأسباب واضحة
وكانت القوات السوفياتية تعتمد على أكثر من 12 قاعدة بحرية في أوروبا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا وجنوب شرق آسيا في السبعينات والثمانينات لكن بعد تفكك الاتحاد السوفياتي انهار كل ذلك، قبل ان يبدأ بوتين إعادة بناء القوة العسكرية بعد أن تسلم رئاسة روسيا في عام 2000
الدوما يدين
في هذه الأثناء، وفي خطوة تاريخية، أدان مجلس الدوما (البرلمان الروسي) امس للمرة الاولى رسميا الابادة الجماعية التي تعرض لها البولنديون في منطقة كاتين خلال الحرب العالمية الثانية
والقى الاعلان، الذي وافق عليه جميع الأعضاء مع اعتراض الشيوعيين، المسؤولية عن المذبحة التي وقعت في عام 1940 وقتل فيها نحو 22 ألف من الجنود والمدنيين البولنديين على عاتق نظام الديكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين فقط
وقال الإعلان إن نظام ستالين، وليس المانيا النازية مثلما ذكرت الدعاية السوفيتية على مدى أكثر من أربعة عقود بعد الحرب، هو المسؤول عن المذبحة
وكان قد تم منذ فترة طويلة القاء المسؤولية عن المذبحة التي أمر بها ستالين، وتعرف بصفة عامة باسم مذبحة كاتين نسبة إلى المكان الذي يقع في غرب روسيا حيث وقعت المذبحة، على عاتق الجيش الالماني على الرغم من انه من المعروف انه لم يكن في المنطقة في ذلك الوقت
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire