في مستشفى شارنيكول

في مستشفى شارنيكول استغلال أول آلة للكشف الرقمي عن سرطان الثدي

تعززت المنظومة الصحية بتجهيزات طبية حديثة  تولى السيد منذر الزنايدي  وزير الصحة العمومية يوم أمس الإشراف على انطلاقة استغلالها رفقة السيد منذر الفريجي والي تونس.

وتبعا لذلك أعطيت لأول مرة إشارة استغلال وحدة الكشف بالرنين المغناطيسي ( IRM) بمستشفى شارنيكول. وتمكن هذه التقنية التي تقدر كلفتها بـ 2 م د من تشخيص عديد الأمراض( أمراض الدماغ والعظام والمفاصل) تشخيصا أدق من التشخيص التفرسي (SCANNER ) كما تسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية عبر التقريب في آجال المواعيد. أول وحدة لتصويرالثدي رقميا من جهة أخرى تعزز مستشفى شارنيكول بأول وحدة من نوعها لتصوير الثدي رقميا (mammographe numérique) على مستوى الجمهورية. وبينت في هذا السياق الدكتورة نجلاء منيف رئيسة قسم التصوير بالأشعة بمستشفى شارنيكول "للصباح" أن هذه التقنية تساهم في تصوير دقيق للثدي خلافا للالة الكلاسيكية المعمول بها كما تمكن من تخزين الصور وتشخيص حالة قرابة 40 مريضا يوميا. وأضافت أنها تحتوي على برمجية تساعد على تشخيص المرض كما تتيح اخذ عينات من الورم وتحليلها لمعرفة صنفه. وفي نفس السياق تولى وزير الصحة العمومية خلال زيارته  لمستشفى شارنيكول لاطلاع على المثال الهندسي  للمشروع الرئاسي القاضي بإحداث قسم جديد للخدمات الاستعجالية الذي ضبطت كلفته المبدئية بـ 3,5 مليون دينار على أن يكون حيز الاستغلال سنة 2013 إلى جانب الاطلاع على الوحدة الجديدة للتخدير والإنعاش. وتجدر الإشارة إلى أن معهد صالح عزيز تعزز بآلة جديدة للتصوير تقدر كلفتها بمليون دينار. كما أن  معهد الأعصاب شهد بدوره انطلاق استغلال وحدة الكشف بالرنين المغناطيسي (IRM) إلى جانب تدشين قسم للتخدير والإنعاش بمركز التوليد وطب الرضيع الذي تحصل على "جائزة رئيس الجمهورية التونسية للامتياز في مجال الخدمات الصحية" المسندة إلى قسم أمراض النساء والتوليد "ج" بتونس لسنة 2009. وأشار السيد منذر الزنايدي خلال كلمته التي ألقاها بالمناسبة إلى أن مسار تأهيل القطاع العمومي الذي أذن رئيس الدولة بالانطلاق في تنفيذه يوم 7 نوفمبر الفارط يستند إلى أرضية صلبة هيأتها الاستثمارات الهامة التي انجزتها الدولة خلال العشريتين الاخيرتين لتعصير البنية الاساسية وتعميم التجهيزات الطبية المتطورة على كافة الجهات. وأضاف الوزير انه للارتقاء بالمنظومة الصحية لا بد من التركيز على جملة من الأولويات أبرزها مزيد تعميق السياسة الصحية الوقائية من خلال تعزيز الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والخطرة ومواصلة الجهود لمكافحة التدخين والوقاية من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر إلى جانب استكمال تعميم طب الاختصاص على الجهات ذات الأولوية