اكتشف محققون في الامم المتحدة وضابط لبناني ادلة تشير الى تورط حزب الله في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005، كما ذكر التلفزيون الكندي العام (سي بي سي) الاثنين.
زهور بيضاء تغطي مثوى رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في وسط بيروت (© ارشيف اف ب - جوزف براك) |
وبحسب التلفزيون، فان ما كشفته لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للامم المتحدة مبني على دراسة اتصالات هاتفية ويشير الى ان مسؤولين في حزب الله اجروا اتصالات مع مالكي هواتف نقالة استخدمت لتنسيق عملية الانفجار الذي اودى بحياة الحريري.
واضاف التلفزيون الكندي ان مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار رفض التعليق على هذه المعلومات.
وسيشكل ما تم اكتشافه تطورا كبيرا في التحقيق الذي يتواصل منذ اكثر من خمسة اعوام والذي تحدث في البداية عن تورط مسؤولين سوريين ولبنانيين موالين لسوريا.
ويقول التلفزيون الكندي ايضا ان لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة لم تؤمن حماية كافية لضابط لبناني هو الرائد وسام عيد الذي قتل بعدما ساعد الامم المتحدة في توضيح اللغز.
وكان وسام عيد وهو طالب سابق في المعلوماتية، عمد الى دراسة الاتصالات الهاتفية التي جرت بواسطة كل الهواتف النقالة التي استخدمت في محيط فندق السان جورج حيث استهدف موكب الحريري.
وقد توصل سريعا الى وجود شبكة هواتف استخدمها القتلة. ثم توصل الى وجود صلة مع خط ثابت في مسشتفى لحزب الله في جنوب بيروت ومجموعة هواتف نقالة يستخدمها حزب الله.
وقال التلفزيون الكندي "ان تقرير عيد دخل في قاعدة معطيات الامم المتحدة عبر شخص لا يفهم (هذه المعلومة) او لم يكن يعطيها انتباها كافيا لابرازها. واختفت".
ورد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق "ان امكانية ان يكون لتسريبات ما انعكاس على عمل المحكمة تشكل سببا للقلق".
واضاف "لا اتمتع بالقدرة على تاكيد صحة وثيقة" سي بي سي. واوضح "اذا اعتقدنا انها وثائق من لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للامم المتحدة" فقد كان يتعين تغطيتها بواسطة مبدأ الحصانة الوارد في شرعة الامم المتحدة.
وشدد المتحدث على "ان التسريبات هي اسباب للقلق، نريد ان نتاكد من ان المحكمة الخاصة بلبنان يمكن ان تواصل عملها دون عقبات ولا تدخل".
وانشأت الامم المتحدة المحكمة الخاصة بلبنان للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في عملية تفجير في بيروت في 2005. ويدعم معسكر رئيس الوزراء اللبناني الحالي سعد الحريري المحكمة في حين يتهمها معسكر حزب الله بانها تبني تحقيقها على شهادات زور.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire