فانه فضل هذه السنة البقاء بعيدا عن هذه «المعمعة» رغم بعض العروض التي وصلته ليرصد انتاجات هذا العام بعين أخرى.
كيف تحكم على البرمجة الرمضانية لهذا العام؟ والى أي حد ارتقت الى تطلعات المشاهد؟
لنتفق منذ البداية على مسألة هامة وهي أن المشاهد التونسي لرمضان هذا العام يختلف كليا عن مشاهد السنوات السابقة لعديد الاعتبارات أولها ما عاشه من صدمة اثر ثورة 14 جانفي وما تلتها من أحداث هيتشكوكية أثرت على أسلوب حياته ان لم تكن قد أحدثت انقلابا حتى في أمزجة الناس ويمكن القول ان المشاهد يتابع مختلف الانتاجات هذا العام بـ «مزية» للعواصف التي مر بها.
أما عن البرمجة عموما فانها «فيها وعليها» حيث ارتقت بعض الأعمال الى المستوى المطلوب بينما بدت بعض الانتاجات الأخرى هزيلة ولا تستحق البث.
وأبرز الأعمال التي أقنعتك؟
في الحقيقة شدتني «الكاميرا الانتقالية» لرؤوف كوكة لما تضمنته من أفكار مبتكرة مواكبة للثورة. وفي قناة نسمة برز كالعادة سيتكوم «نسيبتي العزيزة» رغم تراجع مستوى آداء منى نور الدين التي ظهرت بوجه باهت يختلف عن ما قدمته في الجزء الأول.. ويبقى الاستثناء للمثلين خالد بوزيد «الفاهم» ويونس الفارحي «ببوشة» أما سفيان الشعري فقد كان يكرر نفسه ولم يتغير مقارنة بـ «شوفلي حل» في حين أثر النص على أداء سماح الدشراوي «خميسة» التي كان يمكن أن تكون أفضل.
وفي جانب من السيتكوم بدا تكوميك» على البدوي وكان يجب ألاّ نضحك على فئة صنعت الثورة، مسألة أخرى حيث كان يمكن تغيير عنوان السيتكوم من نسيبتي العزيزة الى فردة ولقّات أختها» اعترافا بجميل العربي الصوري الذي لم يذكره المخرج علي منصور في استضافته التلفزية.
ورغم هذه الهنات يبقى العمل الأفضل هذا العام بعد شده للمشاهدين.
وماذا عن بقية الأعمال؟
لم أشاهد قناة حنبعل لأنّه اللاّقط «القصعة» دارت فاستحال علي متابعتها.
ومسلسل «الأستاذة ملاك»؟
«ماسط برشة» وهو ثقيل وكوميديا هزيلة بل انه لم يتضمن أيّ ممثل كوميدي وأعتقد أن القناة الوطنية الأولى أنقذها رؤوف كوكة ونشرة الأخبار.
وانتاجات الوطنية الثانية؟
لم اتابع برامجها لأنه لا يمكنني متابعة كل الإنتاجات في نفس الوقت.
وبالنسبة للأسماء التي جلبت انتباهك؟
باستثناء خالد بوزيد وبدرجة أقل بكثير يونس الفارحي فان «الكومبارس» الذي شركهم رؤوف كوكة كانوا أفضل من البقية لأنهم قدموا المطلوب منهم بعفوية.
هل هذا يعني أن هذا العام للنسيان؟
«اللطف» من هذا العام ولابد من التفكير من الآن في انتاجات جيدة للسنة القادمة.
ماذا عن أعمالك الجديدة؟
مسرحية بطيخ الثورة تحكي على المندسين والاحزاب واتصال رئيس شعبة بالرئيس المخلوع هاتفيا ليسرد له ما جرى في تونس وسيكون عرضها الأول يوم 16 أوت في إطار افتتاح مهرجان الوان مانشو للضحك عن كرة وانجاز محمد علي بن سلطان الذي اشارك معه للدورة السادسة على التوالي في هذا المهرجان.
اما المسرحية الثانية «فرج ـ تي ـ في» التي هي جاهزة في انتظار ان أستعيد «فورمتي».
هل تتابع ما يدور على الساحة السياسية من صراعات حزبية؟
في البلدان المتقدمة تجد غالبا 4 أحزاب ونحن اليوم تجاوزنا أكثر من 100 حزب منها 99 حزبا نشتم منها رائحة التجمع حيث يوجد حزب او اثنان ينشطون وفق المبادى والاخلاقيات اما البقية فانهم ينتظرون يوم «القسمة».
وما يغيضني اننا نعيش منذ ستة أشهر بلا رئيس وأنا ضد انتخابات المجلس التأسيسي لأنه كان يمكن أن نمنح انفسنا المزيد من الوقت للتعرف على مختلف الاحزاب لأنه من يسمّي لي اليوم 10 أحزاب فقط فاني امنحه 10 ملايين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire