قال ثوار ليبيا إنهم باتوا يطوقون العاصمة طرابلس بعد أن استولوا على مدينة غريان ودخلوا مدينتي صرمان وصبراتة الساحليتين في أعقاب بسط سيطرتهم على مدينة الزاوية الإستراتيجية، فيما قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية إن قوات القذافي أطلقت صاروخا من نوع سكود للمرة الأولى وسقط شرقي بلدة البريقة النفطية الساحلية.
وقالت مصادر في صفوف الثوار إنهم لا يزالون يخوضون معارك شرسة في بعض أحياء صبراتة غربي طرابلس مع بقايا كتائب العقيد معمر القذافي المتحصنين في الأطراف الغربية للمدينة.
وفي وقت سابق قالت مصادر الثوار للجزيرة إن الثوار تمكنوا من التقدم داخل مدينة صبراتة، ويتوقع أن تعترضهم مواجهات كبيرة أثناء دخولهم.
وحسب تلك المصادر فإن الثوار حاولوا تطهير المدينة من بعض القناصة الذي بقوا متمركزين فوق بعض أبنيتها.
وعن معركة صرمان (غرب) قال أحد الثوار إنهم سيطروا بالكامل على المدينة. وذكر أن الثوار خرجوا من مدينة العجيلات التي تقع جنوب غرب صبراتة بعد أن رفض بعض الأهالي بقاء الثوار في المدينة خوفا من عمليات ينفذها ما سماه "الطابور الخامس".
من جهة أخرى قال الثوار إنهم استولوا اليوم بالكامل على مدينة غريان، كبرى مدن الجبل الغربي (80 كيلومترا جنوبي طرابلس) وتمكنوا من الاستيلاء على معسكر كتيبة سحبان إحدى كتائب العقيد معمر القذافي التي كانت تهاجم الجبل الغربي منذ اندلاع الثورة في ليبيا.
الثوار يقولون إنهم بسطوا سيطرة شبه كاملة على مدينة الزاوية غرب البلاد (الجزيرة) |
في غضون ذلك يقول الثوار إنهم يسيطرون على نحو 80% من مدينةالزاوية الإستراتيجية التي تقع على بعد 50 كيلومترا غربي طرابلس.
ويركز المقاتلون على أسر أو قتل القناصة وتطهير المدينة من أي قوات موالية للحكومة بما يمكنهم من إقامة حواحز وتأمين الزاوية والانتقال إلى العاصمة طرابلس معقل العقيد القذافي.
ولا تزال القوات الحكومية تسيطر على المصفاة النفطية بالزاوية، وهي واحدة من كبرى مصافي البلاد، لكن المعارضة تقول إنها تضيق الخناق عليهم.
ومن خلال السيطرة على الزاوية وصبراتة وغريان يسعى الثوار إلى تطويق العاصمة طرابلس وقطع طريق الإمدادات العسكرية المتجهة منها إلى الكتائب التابعة للقذافي.
وفي جبهة أخرى في محيط طرابلس دارت اشتباكات عنيفة في ترهونة جنوب شرقي طرابلس بين الثوار والكتائب، وأفادت بعض الأنباء بسيطرة الثوار على وسط المدينة.
أما المعلومات الواردة من غريان، كبرى مدن الجبل الغربي (80 كيلومترا جنوبي طرابلس) فتؤكد سيطرة الثوار عليها.
وعلى الجبهة الشرقية يواصل الثوار هجماتهم على كتائب القذافي المتمركزة في المنطقة الصناعية والمنطقة الأولى في مدينة البريقة الساحلية، بعد أن وصلوا إلى مركز المدينة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الثوار شنوا هجمات على كتائب القذافي في المدينة من عدة محاور.
وفي سياق آخر، قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية إن قوات القذافي أطلقت صاروخا من نوع سكود للمرة الأولى منذ تفجرت الانتفاضة ضد حكمه قبل ستة أشهر لكنه سقط في الصحراء ولم يسفر عن أي اصابات. وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن الصاروخ اطلق صباح الأحد من موقع على بعد حوالي 80 كيلومترا شرقي سرت مسقط رأس القذافي وسقط شرقي بلدة البريقة النفطية الساحلية.
الثوار دخلوا الزاوية وهم في الطريق نحو معقل القذافي بالعاصمة طرابلس (الجزيرة) |
وفي الرواية الليبية الرسمية للأوضاع في الزاوية قال الناطق باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إن الزاوية "تحت سيطرتنا الكاملة"، وأضاف أن مجموعة صغيرة من "المتمردين" حاولت التحرك إلى جنوب الزاوية، لكن القوات الليبية أوقفتهم سريعا.
وذكر إبراهيم في مقابلة هاتفية من طرابلس أن الطريق الساحلي الرئيسي بين طرابلس وتونس لم يغلق بسبب القتال، لكن الأجانب لا يسمح لهم باستخدام الطريق حفاظا على سلامتهم.
وكان الثوار رفعوا علمهم الأحد وسط الزاوية وقالوا إنهم قطعوا الطريق الرئيسي الذي يربط طرابلس بالعالم الخارجي (الطريق الساحلي السريع إلى تونس) الذي يمد العاصمة بالغذاء والوقود.
وعلى مسافة أبعد ناحية الغرب على امتداد الطريق الساحلي قرب معبر رأس جدير الحدودي الرئيسي إلى تونس، قال سكان محليون إن اشتباكات ضارية دارت بين الثوار وقوات القذافي التي لا تزال تسيطر على المعبر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire