Social Icons

16 août 2011

متزوجات لكنهن عوانس

جميعنا نعرف أن مصطلح بين قاب قوسين ((عانس))يطلق على الفتاة التي لم تتزوج بعد رغم وصولها للسن الذي يقتضى به الزواج لكن أحدنا لم يعلم أن ببيوت الزوجية ومن المتزوجات من يطلق عليهن هذا المصطلح بكامل حذافيره!!

نعم إنهن متزوجات وحسب استماعي للعديد من قصصهن التي أستمع إليها يوميا بحكم عملي كإعلامية وأخوض أحيانا بعمل التقارير الإجتماعية والتي قد تصب بمنحنى العلاقة الزوجية أحيانا أرى من المنطقي أن يشملهن مصطلح عوانس أكثر من اللواتي لم يتزوجن بعد لأن وضعهن أضحى اقسي صعوبة دون غيرهن.

احداهن تبكى بمرارة أنها لم تعد كما كانت منذ أول شهر من زواجها حيث لم تشعر أنها زوجة قط بسبب غياب زوجها كليا بعاطفته عنها وعندما تكاشفه بتلك الحقيقة يتذرع لها برتابة الحياة اليومية وملل الحياة التي يعيشها في ظل التوترات السياسية والتي ألقت بظلالها على حياته الاقتصادية .

لكنها تعزى نفسها وتقول لو لم أره يضيع وقته أمام شاشة الانترنت الصماء السوداء لصدقت حديثه ولما كاشفته بمعاناتي .

حقيقة معظم مشاكل البيوت الزوجية أضحى سببها الوحيد الانترنت والذي يسلب الأزواج من زوجاتهن بسبب سذاجة عقول الأزواج والذين هربوا من الحياة الواقعية إلى الحياة الافتراضية بكل تفاصيلها حتى إحساسهم أصبح افتراضي لشخص غير ملموس سوى بحروف مكتوبة عبر وسيلة الانترنت.

لكن الكارثة ليست هنا حسبما سمعت كذلك من الزوجات بل ان الكارثة تكمن في ان الأمر لم يعد مقتصرا على الأزواج أنفسهم باللجوء للانترنت هروبا من ملل الحياة الزوجية بل شمل الزوجات واللواتي أصبح معظمهن فريسة ببراثين الفساد الأخلاقي .

و حل الانترنت محل الزوج في إشباع رغباتهن وأصبحن يمارسن كافة الحقوق الزوجية عبر شاشات الانترنت وما سهل تلك العملية توافر كافة المقتنيات الالكترونية من كاميرا ومايكروفون فهذه أصبحت مصيبتهن لأنهن اعتقدن أنهن نجحن بذلك بكسر ملل وروتينية حياتهن ولا يعلمن أنهن طرقن بذلك باب الفشل لحياتهن بكل الوسائل وان لم يكن عاجلا فآجلا من المؤكد.

وحسب الإحصائيات التي قامت بها بعض الأخصائيات النفسيات ألمحت ان من بين ثلاث زوجات تجد واحدة هي التي تتمتع بحياة زوجية ناجحة بكل المقومات .

لكن السؤال هل بالفعل تحصل الزوجة على نشوة الإحساس واللذة المطلوبة من خلال شاشة صماء سوداء عقيمة إلا من حروف تندرج بالمنظور الافتراضى ؟؟؟

هذا السؤال كانت إجابته من قبل تلك الزوجات بالنفي حيث ان اللذة التي حصلن عليها من اختلاس لذتهن عبر الانترنت تتبدد ويحل محلها الشعور والخوف والريبة من كشف أمرهن يوما ما بمحض الصدفة من قبل أزواجهن وكما يقال المثل لكل جريمة معالم حتى لو طالت مدة تسترها وتتحول لذتهن إلى الخوف من وقوع الطلاق فور اكتشاف خيانتهن لأزواجهن ويصبح مصيرهن الشارع و يصبحن مضغة بأفواه المجتمع.

والمصيبة ان إحدى الزوجات اعترفت بنفسها وقالت لا أظن اننى امثل شيئا للرجل الذي أخون زوجي معه عبر الانترنت سوى اننى أجعله يسخر من زوجي لأننى متاحة له ومكشوفة بجسدي كما لو كنت زوجته لكنني مجبرة على فعل ذلك لأنني لم أر الحياة الجميلة التي تغريني كأنثى ولم أستمع يوما ما لكلمة جميلة من زوجي تروى تعطشي وانوثتى !!! رغم ان من أخون زوجي معه لم يدرجني بقائمة الأصدقاء حتى ومسماي عنده صديقة النت أو الفيس بوك !!!

هنا مربط الفرس!!! ما الذي يجبر الزوجة على الخيانة رغم أنها تعلم أنها لا تمثل سوى لعنة وساقطة عند من تخون زوجها معه ؟؟؟ هل العيب يقع على الزوجة وحدها؟؟؟ أم العيب يقع على الزوج وحده؟؟

برايى ان الزوج والزوجة غير منفصلان عن بعضهما البعض فكليهما سكنا للآخر حسب قول المولى عز وجل والحياة بينهما مشتركة فلكل منهما واجبات وحقوق لو تمت لتلاشى مفهوم الخيانة والضجر ورتابة الحياة التي توقع بهم في حبال الخيانة والرجس والنجاسة.

عزيزتي الزوجة بدلا من انتقادك لزوجك الذي يقضى معظم سويعاته عبر الانترنت للتلذذ بذبابة ملقاة هنا وبحشرة تنتظر اقتناصه من هناك تعلمي كيف تكوني الأنثى التي يبحث عنها رجلك ((زوجك)

اصنعي ترانيم كتلك الترانيم التي توهم بها حشرات الانترنت وذبابه زوجك بأنهن الكاملات المتغنجات الرقيقات وهن لا يندرجن سوى بقوائم العازفات على نواقص زوجك التي خلقتيها بنفسك!!

نعم فتلك الحشرات يتصنعن ويتغنجن لمعرفة مشكلات زوجك وعندها يقمن بإقناعه ان الحل لمشاكله متواجد بهن ويبدأن بألاعيبهن ومن ثم رميه في حبالهن ومنهن من ينجح ومنهن من يفشل.

لكن عزيزتي لا تنتظري فرضيات النجاح والفشل واقتربي من زوجك حتى لو قام بإبعاد المسافات بينكم فلكل مشكلة أسباب تودي بالحل وليس مستحيلا.

وأتطرق بحديثي بالجزء الخاص بالمرأة التي تشكو من عدم إحساس زوجها بها وانه لم يغن على مسامعها كلمات الحب والرومانسية وتلجأ للانترنت لتروى تعطشها

عزيزي الرجل : ما الذي ينقص زوجتك عن فتاة الليل التي تحادثها عبر الانترنت والملقاة بتلك المواقع التي أتاحت سهولة التواصل بينكما؟؟

هل تحب ان ترى زوجتك متاحة لنظرات غيرك؟؟ وهل تحب ان يستمع احد لتأوهات زوجتك غيرك؟؟ فلما تدع وتعطى الفرصة لغيرك ليخونك ويطعنك من الخلف بشرفك؟؟ وكل هذا تسهله بنفسك وتقدم زوجتك فريسة لذئاب الانترنت والذين يعزفون على مشاكل زوجتك النفسية ويقنعوها أنهم الطبيب الجراح لمشاكلها وعندما يقضون حاجتهم بها وفور مغادرتها يلعنوها ألف لعنة ولا يتشرفون بها كصديقة وتصبح الساقطة بعد ان كانت الشريفة!!!

ما الداعي لكل هذا ؟؟؟ وما الداعي أن تصبح زوجتك زوجة للجميع بالحرام ؟؟؟ وما الداعي لان تصبح أنت ملقى على أبواب هذه وتلك؟؟؟ لماذا لم تطبقا شريعة الله وكلامه حينما قال وجعلنا من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها!!! أصعب ذلك؟؟؟؟

لماذا لا تبددون يأس ورتابة الحياة مع بعضكما البعض فزوجتك أنثى لا ينقصها شيئا عن فتيات الانترنت وأنت من يتوجها على عرش الملوكية وأنت من تلقيها براثين الرجس..

وانتى عزيزتي زوجك رجلا وبكامل رجولته ولا ينقصه شيئا عن ذاك الذئب الذي ينتظر لحظة ظهورك لينهش بنظراته جسدك المعرى مجانيا وبسهولة أمامه..

فاللذة التي تشعرون بها مهما طالت ستكون لعنة على كليكما لأنها ستحولكما إلى زوجة الانترنت وزوج الانترنت .

فيا رجلا شيمته الرجولة لا تلق بزوجتك فريسة للذئاب بنفسك لان من يجب عقابه عند خطيئتها هو أنت لأنك حولتها من زوجة مفعمة بالأنوثة لزوجة بقائمة العوانس ..

ويا امرأة مفعمة بالأنوثة لا تحولي زوجك من زوجا طاهرا لمرتادا لمقاهى الانترنت أو لشبكات التواصل بجمودك وغياب أنوثتك

فلكل منكما مزايا لو قمتم بعلاج المشاكل لعرفتم أنكم مخطئون بحق أنفسكم ولعنتم أنفسكم ألف مرة حينما فكرتم بخيانة بعضكم البعض خاصة أنكم ستخجلون يوما من نظرات أبنائكم

ومن هنا وبالختام وجب القول على كل زوجة مدرجة بقائمة العنوسة نجدة نفسها بنفسها وعلاج نواقصها التي أبعدت عنها زوجها لأن الرجل مهما كبر فهو طفل والطفل ليعود لا بد من دلاله ..والمفتاح الوحيد لحل مشاكلك عزيزتي هو الدلال فتدللي وتغنجي ستكونى الزوجة التي يتمناها زوجك وتكوني الزوجة التي تحلم كل أنثى ان تحظى بمسماها ولا تنسى كذلك عنصر المكاشفة حيث يجب عليكما كشف الأسباب التي أدت للتنافر بينكما ومن هنا تستطيعان الرجوع

فلا تصممي عزيزتي ان تبقى نفسك بقائمة الزوجة العانس وسارعي بلملمة ما تبقى من حياتك قبل الرجوع بعد فوات الأوان والحديث يشملك أيضا يا عزيزي الرجل .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Preview on Feedage: tunisia-daily-news Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki