الصناعة التونسية تحقق نتائج ايجابية رغم تواصل الاعتصامات

اعلنت وزارة الصناعة والتكنولوجيا، يوم الجمعة بتونس، عن موءشرات ايجابية حققها القطاع الصناعي خلال الاشهر السبعة الاولى من السنة على مستوى الصادرات ونوايا الاستثمار "رغم الصعوبات التي تعترض القطاع بسبب الاعتصامات والاحتجاجات والمطالب الاجتماعية".

فقد سجلت صادرات الصناعات المعملية ارتفاعا بنسبة 4ر10 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010 .وتطورت نوايا الاستثمار خلال نفس الفترة بنسبة 22 بالمائة لتبلغ قيمتها ما يناهز 2000 مليون دينار 56 بالمائة منها (اي ما يعادل 1100 مليون دينار) بمناطق التنمية الجهوية.

واكد المدير العام للصناعات المعملية كمال الوسلاتي في اللقاء الاعلامي الدوري بمقر الحكومة بالقصبة ان الاستثمارات قد تطورت بنسبة 38 بالمائة في مناطق التنمية الجهوية فضلا عن زيادة احداثات المؤسسات الصناعية بهذه المناطق بنسبة 13 بالمائة.

وفي ما يتعلق بالتاهيل الصناعي فقد تم تسجيل مؤشرات "ايجابية" على مستوى الانخراطات والمصادقة على الملفات وصرف المنح.

وبين ان منظومة تعتمد التكنولوجيا الحديثة تم تركيزها في جوان 2011 في ادارة التاهيل مكنت من انخراط 70 مؤسسة في ظرف شهرين. وقد تم صرف منح بقيمة 25 مليون دينار في اطار برنامج التاهيل من ضمن 40 مليون دينار مرصودة لكامل سنة .2011

وافاد ان الوزارة قد استكملت معالجة 135 ملفا لمؤسسات تعرضت لعملية السرق والنهب والتخريب في اطار المرسوم القاضي بجبر الاضرار لفائدة هذه المؤسسات وسيتم صرف تعويضات بقيمة 7 مليون دينار لفائدة 32 منها.

وبين ان الوزارة قد تلقت ملفات ل133 موءسسة اخرى تاثر اداؤها بسبب الاعتصامات واصبحت غير قادرة على التزود بالمواد الاولية والايفاء بتعهداتها تجاه حرفائها سواء على مستوى السوق الوطنية او الاسواق الخارجية، واصبحت مهددة اليوم بفسخ عقود المناولة من طرف المؤسسات الام والمتواجدة بالخارج.

وتحملت الدولة اعباء تعويض لفائدة 30 مؤسسة من جملة هذه المؤسسات بقيمة 500 الف دينار لضمان استعادتها لسالف نشاطها والمحافظة على مواطن الشغل فيها المباشرة او غير المباشر.

وذكر في هذا الصدد بتواصل الاعتصامات بالمقطع الذي تتولى استغلاله شركة اسمنت النفيضة منذ 50 يوما على خلفية مطالب بيئية وتشغيلية رغم التزام المؤسسة بوعودها بتقديم منح بقيمة 250 دينار لاكثر من 600 عائلة في منطقة عين مذاكر وتهيئة مدرسة ابتدائية بالمنطقة.

كما يتواصل غلق مصنع "افري بيبير" بولاية القيروان منذ شهر مارس بسبب الاعتصامات مما حدا بالمستثمر التونسي الى نقل معداته الى المؤسسة الام بولاية سوسة وفقدان 415 موطن شغل بالجهة.

المصدر : وات