أقدم رجل صباح الخميس على إضرام النار في نفسه أمام مكتب الكاتب العام لولاية مدنين مما استدعى تدخل احد أعوان الأمن الذي بادر بإطفائه مستعينا بقارورة إطفاء معلقة ببهو الولاية.
وقد وصل هذا المواطن الذي كان يعمل ببلدية مدنين وينشد الترسيم في عمله، إلى مقر الولاية بعد أن اجتاز دورية للجيش وهو مبلل بمادة البنزين دون أن يتفطن إليه احد.
وفور خروجه من مكتب الكاتب العام دون إجابة ترضيه، قام هذا الرجل بإضرام النار في جسمه وانطلق عبر أروقة مقر الولاية مرددا بصوت عال عبارات لوم وعتاب على الإدارة التونسية مبررا ما فعله "انه يموت ليحيى أبناؤه".
وقد تدخلت الحماية المدنية لإسعافه ونقله إلى المستشفى الجهوي بمدنين لعلاج الحروق التي أصابته قبل نقله إلى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس نظرا لخطورة حالته.
وأثارت هذه الحادثة حالة من الذعر والفزع في صفوف العاملين بمركز الولاية الذين كثرت تذمراتهم في الآونة الأخيرة بسبب تصرفات المواطنين الوافدين على الولاية بأعداد كبيرة طالبين حلولا فورية لاشكالياتهم الاجتماعية والمهنية.
ويعمد بعض المواطنين إلى القيام بتصرفات مشينة منها إهانة الموظفين والتلفظ بعبارات نابية والاعتداء عليهم بدنيا وعلى حرمة الولاية وممارسة أشكالا مختلفة من الضغوطات والابتزاز ومنها ما أقدم عليه مواطن مؤخرا حيث ترك ابنه في مكتب الوالي وخرج رافضا العودة معه إلى أن يلبى طلبه.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire