عقدت منظمة "حرية وإنصاف" ندوة صحفية صباح يوم الجمعة بالعاصمة عرضت خلالها بعض حالات التعذيب والانتهاكات التي تعرض لها مواطنون من قبل قوات الأمن سيما بعد ثورة 14 جانفي 2011.
وقالت رئيسة المنظمة إيمان الطريقي في افتتاح الندوة إن عرض هذه الحالات يأتي نتاج "انعدام الثقة في جهاز القضاء الذي تشوبه اليوم العديد من النقائص" مؤكدة ضرورة تحرك الرأي العام التونسي لمواجهة هذه الممارسات "غير الإنسانية" ووضع حد لها.
وعرضت منظمة "حرية وإنصاف" شريط فيديو روى فيه الشاب صلاح الدين الجلاصي التجاوزات الأخلاقية التي تعرض لها سنة 2003 من خلال اغتصابه من قبل أفراد الامن على اثر شجار جد بينه وبين أحد المقربين من القطاع الأمني.
وتابع الجلاصي يقول في شهادته "لقد أثرت الحادثة التي تعرضت إليها سلبا على حالتي النفسية.. وجعلتني أفكر عديد المرات في الانتحار".
كما عرضت المنظمة شريط فيديو آخر حول مقتل الشاب أنيس العمراني يوم 15 أوت 2011 من قبل قوات الأمن خلال المظاهرات الداعية لاستقلال القضاء. ودعت إلى فتح تحقيق مستقل في هذا الشأن يكون بعيدا عن وزارة الداخلية حتى لا تكون "الخصم والحكم "في نفس الوقت.
وتم خلال هذه الندوة الصحفية أيضا عرض حالة المواطن الطاهر المليتي الذي اعتقل لأسباب مجهولة يوم 22 جويلية 2011 من أمام منزله ثم توفي في ظروف غامضة يوم1 أوت الجاري بمستشفى الرابطة.
وشددت رئيسة منظمة "حرية وإنصاف" في ختام هذا اللقاء الإعلامي على أن جريمة التعذيب لا تسقط بمرور الزمن لأنها اعتداء على الحرمة الجسدية، معبرة عن إدانة المنظمة لتواصل ممارسة التعذيب داخل مراكز الإيقاف بما "يتعارض مع الهدف الأساسي الذي قامت من أجله ثورة الشعب التونسي".
المصدر: وات
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire